تفسير قراءة سورة الملك في المنام
تفسير قراءة سورة الملك في المنام
تلاوة سورة القرآن في المنام قد تدل على صلاح الرائي؛ لأنه لا يتلو القرآن في منامه إلا متعلق به تالياً لآياته، أو يرسل الله له رسالة في منامه لأنه يريد له الخير، فالقرآن كله خير، وبالنسبة لتلاوة سورة الملك في المنام ففي ذلك خير كثير.
وذلك لما ورد في أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- في فضلها؛ ف عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك)،ورؤيا قراءة سورة الملك لها العديد من التأويلات عند علماء التفسير، وسنذكر بعض أقوال العلماء فيما يأتي:
تفسير الرؤيا عند ابن شاهين
يرى ابن شاهين أن رؤيا تلاوة سورة الملك في المنام قد تدل على تأويلات عديدة، ومنها ما يأتي:
- قد ينجيه الله -تعالى- من عذاب القبر؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم -بشر صاحبها والمحب لها بذلك في الحديث الصحيح.
- ربما ينجو من العذاب عند قبض الروح، وتجادل عنه أعماله الصالحة حتى يدخل الجنة بإذن الله.
- قد يكون صاحب نهايات جميلة وموفقٌ في حياته وبعد مماته.
- ربما يعلو قدره وشأنه في الحياة الدنيا، بأن يكون عمله صالحاً، وسمعته طيبة، وصاحب ثقة عند الناس.
تفسير الرؤيا عند ابن غنام
ذكر ابن غنام أن رؤيا تلاوة سورة الملك في المنام قد تدل على تأويلات عديدة، ومنها ما يأتي:
- ربما تدل على العيش في خدمة ملك صالح، أو عالم أو مسؤول يخاف الله -تعالى- فيه، وينال منه فائدة في دنياه وآخرته.
- قد تدل على أنه من أهل التقوى والهداية والصلاح، والصراط المستقيم.
- ربما تكون الرؤيا دعوة للرائي أن يكون على هداية واستقامة؛ فسورة الملك تذكر أهل الهداية والاستقامة وتثني عليهم، وتحذر من السير في طريق الضلال.
تفسير الرؤيا عند عبد الغني النابلسي
يرى عبد الغني النابلسي أن رؤيا تلاوة سورة الملك في المنام قد تدل على تأويلات عديدة، ومنها ما يأتي:
- قد تدل على شخص موحد لله -تعالى-، متفكراً في خلقه، معتبراً بما في أرضه وكونه من عظات وعجائب، ولا يمر بآيات الله غافلاً منكراً؛ لأن سورة الملك دعت إلى التفكير بخلق الله وكونه، فكأنها إشارة إلى أن صاحب الرؤيا متفكر في خلقه مستجيب لأمر الله.
- ربما تدل على زيادة الأموال وسعة الرزق.
- قد يكون للرائي ملك وولاية موفق بها من عند الله -تعالى-.
والرؤيا الصالحة من المبشرات التي يفرح بها المسلم، فإذا رأى المسلم رؤيا يحبها ويستبشر بها يحدث بها لمن يحبه ويحب له الخير، وإن أصابه ضيق ولم يستبشر بها فلا يحزن ولا يخف؛ فإنها لا تضره بإذن الله.
وفي ذلك روى أبو هريرة -رضي الله عنه-، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (لم يبقَ من النُّبُوَّةِ إلا المُبَشِّرَاتُ، قالوا: وما المُبَشِّرَاتُ ؟ قال: الرؤيا الصالحة).