تفسير رؤية الفيضانات في المنام
رؤيا الفياضانات في المنام
إنّ علم الرؤى والأحلام علم ظني الدلالة؛ لأنّه قائم على اجتهادات العلماء، وقد تكون الرؤيا صادقة من الله تحمل بشارات الخير والسرور، وقد تكون أضغاث أحلام نتيجة ما يفكّر به الإنسان ويجول في خاطره، وقد تكون حلم من الشيطان ليحزن المسلم ويقلقه.
وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ).
تفسير رؤيا الفيضانات عند النابلسي
ذكر الإمام عبد الغني النابلسي في كتابه "تعطير الأنام في تعبير المنام" أنّ لرؤيا الفياضانات تفسيرات عديدة، نذكر منها فيما يأتي:
- من المحتمل أن تشير الرؤيا إلى تعرض الرائي إلى أذية عن طريق مهاجمته في نفسه أو أهل بيته من قبل عدو له، أو وجود شخص يدّعي محبته لكنه يُخفي في نفسه العداوة والبغضاء يسعى إلى المكر به، أبعد الله عنك الأعداء وأحاطك بالصادقين.
- من المحتمل أن المنام يشير إلى المتاعب التي يقع فيها الرائي، قد تكون هذه المشاكل نفسية، أو صحية، أو مالية، أو غيرها، أبعد الله عنك الهموم، والله أعلم.
- في حال رأى الرائي فيضانًا أو سيلًا شديدًا من المطر، فقد يدل على سفر الرائي، والله أعلم.
تفسير رؤيا الفيضانات عند ابن شاهين
ذكر ابن شاهين في كتابه "الإشارات في علم العبارات" تأويل رمز الفيضانات و السيول في المنام ، وعدّ هذه الرؤيا من الرؤى التي تُنذر بوقوع أمر جلل، وفيما يأتي توضيح ذلك:
- إذا رأى الرائي فيضان كان سببه المطر ولم يُسبب أذية أو ضرر؛ قد يدل المنام على الخير الكثير الذي يصيب الناس والغيث الذي يُذهب مصائبهم، والله أعلم.
- إذا رأى الرائي أنّه يخرج من الفيضان وينجو دون أن يصيبه ضرر؛ قد يدل المنام على تخلصه من هم، ونجاته من سوء وضيق كان على وشك الوقوع، والله أعلم.
تفسير رؤيا الفيضانات عند الطهطاوي
ذكر الإمام الطهطاوي في كتابه "تفسير الأحلام من كلام الأئمة والأعلام" أنّ لهذه الرؤيا تفسيرات عديدة، نذكر منها ما يأتي:
- رؤيا الغرق في الفيضان، قد تجل على تقصير الرائي بحق ربّه، وعليه أن يرجع إليه والله غفور رحيم.
- إذا رأى الرائي أنّه يحاول النجاة من الفيضان، فقد يدل ذلك على أنّه يسعى للتخلص من أمر فاسد في حياته، والله أعلم.
- قد تدل على تعرّض الرائي إلى ابتلاءات، ولكنها ستمر بإذن الله.
- قد تدل على حدوث مشاكل بين الزوجين نتيجة الاختلاف، وبكن هذا الأمر طبيعي ويحصل مع جميع الأسر، فأسأل الله يهدّي سرّكما.