تفسير حلم السفر
رؤيا السفر عند النابلسي
تحقق الرؤى والأحلام في علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله -تعالى-، وتبقى تأويلات المعبرين من التأويلات الظنية التي تحتمل الصواب والخطأ، وقد ذكر عبد الغني النابلسي في كتابه "تعطير الأنام في تعبير المنام" عدّة تأويلات للسفر؛ فقد يدل على تغيّر الحال، أو الغنى، أو تقديم خير؛ وسنبينها بشيءٍ من التفصيل فيما يأتي:
- ربما يشير السفر إلى الكشف عن أخلاق الناس وتصرفاتهم.
- ربما دل على الغنى؛ إذا كان الرائي فقيراً.
- قدوم المسافرين؛ ربما يشير إلى أخبار قادمة للرائي من جهة المسافرين.
- ربما يرمز السفر للمساحة.
- قد يرمز على سفر الرائي حقيقة.
- قد يؤول على انتقال الرائي من مكانٍ إلى مكانٍ آخر.
- السفر على الأقدام؛ ربما يرمز على ديّن غالبٍ على الرائي.
- إذا رأى الرائي أنه انتقل من دار إلى دار مجهولة؛ فربما يدل على سفره حقيقةً.
- إذا رأى الرائي أنه سافر وأخذ معه متاع السفر؛ فربما يدل على أن الرائي قدّم خيراً.
رؤيا السفر عند ابن شاهين
فسّر ابن شاهين في كتابه "الإشارات في علم العبارات" رؤيا السفر في المنام بعدّة تأويلات؛ فربما يدل على تحسين الحال، أو تحقيق المراد، أو الانتقال لحالٍ أفضل، أو تشتت الرائي؛ وسنبينها بشيءٍ من التفصيل فيما يأتي:
- إذا انتقل الرائي من مكان إلى مكانٍ أفضل في المنام؛ فربما يدل على تحسين حال الرائي، أو تحقيق ما يصبو إليه.
- إذا انتقل الرائي إلى مكان أسوء حالاً مما هو عليه؛ فربما يدل على سوء حاله، وعدم تحقيق مراده.
- إذا انتقل الرائي لمكان أو دار ولا يعلم أيهما أفضل مكانه القديم أم الجديد؛ فربما يرمز لتشتت الرائي وابتعاده عن الوطن والأحباب.
- السفر بالطائرة مع تجهيز جميع المتاع؛ ربما يدل على انتظام أحوال الرائي، وتحقيق آماله.
- ربما يؤول على وداع أحد أقارب الرائي.
- قد يؤول على تغير أحوال الرائي في دهره ثم استقامة ظروف حياته.
- رؤيا سفر المريض من مكان إلى مكان آخر؛ ربما يؤول الموت -أطال الله عمر الجميع بالطاعات-.
رؤيا الرجوع من السفر
خصّ ابن غنام في كتابه "تعبير الرؤيا" رؤيا الرجوع من السفر بعدّة تأويلات محتملة، سنذكرها فيما يأتي:
- ربما يدل على التوبة الصادقة للرائي.
- ربما يشير إلى الرجوع عن المعاصي والآثام، لقول الله -تعالى-: (فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍۢ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ).
- ربما يشير إلى قضاء الواجب وانتهاء الديّن.
ويجب التنبيه إلى الكيفية النبوية في التعامل مع الرؤى والأحلام؛ فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ).