تفسير رؤيا اللحية
إن الرؤى وتعبيراتها المبنية على الرموز والأحداث والارتباط بينها ومعرفة القرائن المركزية من غيرها كل ذلك وغيره؛ مما يعين أو يصعب في نفس الوقت تعبير الرؤى، أو على أقل تقدير يسهّل فهم هذا العلم، ومن هذه الدلالات اللحية التي لها حضور قوي في الرؤى، وكغيرها من الرموز لها دلالات تختلف باختلاف أحوال الرائي وأحداث الرؤيا.
ولها دلالات متباينة كالأضداد ومتناثرة كالنجوم، ومنها: دلالتها على الغنى والفقر، والتزام السنة والتزام البدعة أو المعصية، وقد تدل على الذكاء والحمق، وقد تدل كذلك على المولود الذكر، وقد تدل على تغير حال الشخص من حال إلى حال. وقد ذكر الشهاب العابر دلالات كثيرة منها أنّها قد تدل على الزرع والبستان والخراب فيهما، كما قد تدل على المرض.
تفسير اللحية طولاً وقصراً
رؤيا الحية في المنام لها دلالات عديدة، ومنها ما يأتي:
- إنّ اللحية الطويلة كالقبضة وما قاربها قد تدل على الاتزان والتزام السنة.
- وتقصيرها كثيرًا ربما يدل على تقصير في الدين.
- اللحية البيضاء لعلّها بياض وجه ووقار ومنزلة وغير ذلك من الأمور الطيبة.
- اللحية الطويلة ربما هم وغم وقلق، أو دين وديانة.
- نقصها نقص طبيعي قد يدل على قضاء الدين وزوال الهمّ، و حلق اللحية يدل على قضاء ديون، أو زوال للهموم كما ذكر الملا الإحسائي،
- اللحية السوداء وقار وجمال وهيبة، ولو كانت مختلطة ربّما دلّت على اختلاط أمرٍ ما.
- اللحية المخضبة بالحناء ربما تدل على اتباع سنة أو شفاء.
- اللحية الصفراء قد تكون وهن أو مرض.
- اللحية الحمراء الطويلة قد تدل على حدة طبع أو أمر مكروه فيه رعونة.
تفسير اللحية بحسب حال الرائي
رؤيا اللحية في المنام له تأويلات عديدة بحسب حال الرائي، وسنذكر بعض هذه التأويلات فيما يأتيك
- مَن كان عليه دين ورأى نقصان لحيته؛ فقد يدل على سداد دينه.
- من رأى لحيته تسقط أمام الناس وكان ذا وجاهة؛ فقد يدل على تغيّر حاله عندهم.
- من رأى أن لحيته تصل إلى الأرض؛ فقد تدل على حسب حاله من التزام في الدين أو ابتعاد عنه، أو وفاة في ذلك البيت، أو مرض، أو طول ديون أو همّ.
- ولو رأى أنه يحمل طفلاً له لحية فربما يدلّ على أن المولود الذكر، أو أن الهمَّ يستمر معه زمنا.
- ذكر محمد السالمي أن لحية المرأة قد تدل على مرض أو هم جديد، ولو رأت المرأة أن لها لحية؛ فقد لا تلد بعد ذلك أبداً، وإن كان لها ولد فقد يسود أهل بيته أو يكون له شأن بين الناس.
- وإن أمسك شخصٌ لحيةَ شخصٍ غيرِه فقد يدل على إكرام لصابحها، كما قد يدل على أنه سيناقشه وجها لوجه، وقد تدل على العتب الشديد والملامة كما في قصة هارون مع أخيه موسى -عليهما السلام-، حيث قال -تعالى-: (قالَ يَا ابنَ أُمَّ لا تَأخُذ بِلِحيَتي وَلا بِرَأسي).
ولقد علّمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما على العبد فعله عند رؤيته لمنامٍ ما، فعن أبي سعيدٍ الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ).
