تفسير الزمخشري

تفسير الزمخشري

الزمخشريّ

إنّ الزمخشريّ هو الإمام العلاّمة اللغويّ المشهور محمودُ بن عمر، وهو الفقيه المسلم يُكنّى بأبي القاسم، ويُلقب بـجار اللهِ؛ وذلك لجوارهِ مكّة المكرمة زمناً معيّناً، كان مولد الزمخشريّ في قرية زمخشر، وهي قرية واقعة في بلاد فارس في منطقة تعرف بـخوارزم، عامّ أربعمائة وسبعةٍ وستين مضت من الهجرة النبويّة، شرع الزمخشريّ في طلب العلم، ودرس علوم اللغة العربية والتفسير و الفقه ، وكان مولعاً بحبّه للغة العربيّة، رغم أنّ لغته الأمّ هي اللغة الفارسية، وقد ألّف العديد من المؤلفات والكتب الكثيرة باللغة العربية، وبقيَ هكذا مع مرور الزمن يزداد حبّه وشغفه بالعلم وطلبه، وبالمعرفة والاطّلاع، وكان مذهبه الفقهي مذهبَ الإمام أبي حنيفة، وقد أدركت الزمخشريّ المنيةُ في عامّ خمسمئة وثمانية وثلاثين، في حين قد خلّف وراءه علماً ثميناً عظيماً في اللغة والتفسير والفقه؛ فرحمه الله رحمة واسعة وغفر له ولعلماء المسلمين.

تفسير الزمخشريّ

التعريف بالتفسير

إنّ تفسير الزمخشريّ اسمه الكشاف في حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، وهو الكتاب الأكثر شهرة للزمخشريّ، حتى عُرف الإمام بكتابه هذا، فكان يسمّى صاحب الكشّاف، وهو كتاب تفسير القرآن الكريم بالرأي، ويستعين في تفسيره على اللغة العربية وأساليب العرب، ويعتني اعتناءً شديداً خاصّاً بالعلوم المتعلقة بالبلاغة و النحو ، إذ يحاول تحقيق وجوه الإعجاز القرآني، كما أنّ الزمخشريّ كان متقدماً غاية التقدم والفكر في فنون البلاغة وتصريف الكلام والمعنى، وأما تفسيره فقد أحبه الخلق وأولعوا به، وبحثوا فيه وعليه، وصنفوا فيه التصانيف الكثيرة.

منهجُ التفسير

إنّ المطلع على تفسير الكشاف، يجد أنّ الإمام الزمخشريّ قد اعتمد اعتماداً كلياً في تفسيره على علمي المعاني والبيان؛ إذ كان من أهم مصادره في التفسير كتاب سيبويه رحمه الله تعالى في النحو؛ فقد استشهد منه كثيراً في تفسيره، وقد تميّز تفسيره بالاختصار والإيجاز؛ لأنه قد كتبه في آخر عمره، وابتغى تفسير القرآن كاملاً؛ إذ كان يأمل أن يثمر عمله في الناس، وقد عكس الكشاف شخصية صاحبه الذواقة وذات الرهف القرآني بحروفه وبلاغته ومنطقه؛ إذ تفسيره متقن الصنع، وليد الثقافة والإبداع، ففيه من الفقه والحديث وقراءات والشعر والنثر، ونذكر أهم خصائص تفسيره :

  • تميّز التفسير من الحشو الزائد والتطويل، مع سلامته من كل القصص والروايات الإسرائيليات الباطلة.
  • تميّز التفسير في اعتماده على بيان المعاني العربية اللغوية، وأساليب العرب المتنوعة في البيان والبلاغة.
  • تميّز التفسير في أسلوبه الخاصّ الجميل، وهو في إيصاله مقاصده عن طريق السؤال والجواب.
6إسلام
مزيد من المشاركات
مدينة جميلة في ولاية سطيف

مدينة جميلة في ولاية سطيف

مدينة جميلة في ولاية سطيف مدينة جميلة وتُعرف أيضاً بمدينة كويكول هي عبارة عن مدرج روماني واقع في شمال شرق الجزائر في ولاية سطيف، وقد صنّفت اليونسكو هذه المدينة كواحدة من مواقع التراث العالمي، وقد تأسّست هذه المدينة في أواخر القرن الأول، وقد بلغت أوج ازدهارها في عهد أسرة الأنطونان، وهي منطقة تاريخيّة تدل عليها آثارها التي سترد في هذا المقال، وفي هذا المقال سنذكر بعض التفاصيل عن مدينة جميلة في ولاية سطيف. ساحات جميلة لعلّ أكثر ما يميّز هذه المدينة أحياؤها حسنة التنسيق، وكذلك شوارعها الأثرية، حيث
خصائص البيئة الحارة

خصائص البيئة الحارة

خصائص البيئة الحارّة للبيئة الحارّة عدد من الخصائص والسِمات وهي: يكون الطقس في البيئة الحارّة جاف جداً وحارًا في فصل الصيف، ويكون بارداً في فصل الشتاء. نسبة هطول الأمطار في البيئة الحارة يكون قليل جداً. الرطوبة في هذه البيئة منخفضة جداً. تكون الأرض في البيئة الحارة رملية أو صخرية. الغطاء النباتي في هذه البيئة منخفض جداً. درجة الحرارة عالية جداً تتراوح ما بين 40 إلى 50 درجة مؤية. تكون الرياح ساخنة جداً، والعواصف الترابية متكررة في هذه البيئة. أشعة الشمس تكون عالية جداً وبشكل عمودي. تكون السماء
أهم رواد علم الاجتماع

أهم رواد علم الاجتماع

أهم رواد علم الاجتماع أوغست كونت وُلد الفيلسوف الفرنسي أوغست كونت المعروف باسم أبو علم الاجتماع في مونبلييه بفرنسا، في 19 من كانون الثاني عام 1798م، أمّا والده ووالدته فهما الكونت لويس كونت مسؤول الضرائب وروزالي بوير، واللّذان كانا من ذوي الانتماء الملكي الخالص للكاثوليك الرومان قبل الثورة الفرنسية ، والتي على إثرها غيّر أوغست كونت من اتجاهاته من خلال رفض الكاثوليكية الرومانية الروحانية. وكانت أبرز مساهماته في علم الاجتماع ما يأتي: أول من طوّر مفهوم علم الاجتماع، حيث صاغ فكرة أنّ علم الاجتماع
كيف أعرف أفكار الآخرين

كيف أعرف أفكار الآخرين

لغة الجسد تعرف لغة الجسد بأنها مجموعة من الحركات التي يقوم بها الأفراد على نحو لا إرادي باستخدام الأيدي، أو تعبيرات الوجه، أو نبرة الصوت، أو حركات العيون، وهي بالطبع توصل رسائل مبطنة للمخاطب وعلى نحو تعبيري أفضل من اللسان، ولكن قد يخطئ المخاطب في فهمها نتيجة عدم وعيه الكافي بفهم لغة الجسد الصامتة، وخصصنا مقالاً حول فهم الآخرين من خلال عدة أمور سنتحدث عنها في الفقرة التالية. كيف أعرف أفكار الآخرين انتبه إلى اقتراب البعض منك جسدياً، فهذا مؤشر على الراحة والرغبة في توطيد العلاقة، وهنا لا بد من
تعريف الإحصاء الوصفي

تعريف الإحصاء الوصفي

تعريف الإحصاء الوصفي يمكن تعريف الإحصاء الوصفي على أنه مجموعة العمليات التي تصف السمات الأساسية للبيانات في الدراسة، والتي تحتوي على مجموعة معينة من البيانات، ممكن أن تمثل بيانات الدراسة عينة بحث كعينة من السكان أو أن تكون تمثيلاً للسكان. يساعد الإحصاء الوصفي في توفير ملخصات بسيطة حول العينة والمقاييس المتعلقة بها كمقاييس النزعة المركزية كالمتوسط الحسابي وكذلك مقاييس التباين أو الانحراف المعياري . أنواع ومقاييس الإحصاء الوصفي هناك العديد من أنواع ومقاييس الإحصاء الوصفي، ويُمكن توضيحها كما
نشيد خبيب بن عدي عند الموت

نشيد خبيب بن عدي عند الموت

نشيد خبيب الانصاري عند مقتله بعد أن دعا خبيب الأنصاري على قاتليه بدعائه : اللهم احصهم عدداً واقتلهم بدداً و لا تغادر منهم أحداً ، أنشد يقول لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا -------- قبائلهم واستجمعوا كل مُجمعِ وكلهم مبدٍ للعداوة جاهد ------------ عليّ لأني في وصال بمضبعِ وقد جمعوا أبناءهم ونساءهم---------- وقربت من جذع طويل ممنعِ إلى الله أشكو غربتي ثم كربتي---------- وما أرصد الأحزاب لي عند مصرعي فيارب صبرني على ما يراد بي ---------فقد بضعوا الحمى وقد يأس مطمعي وقد خيروني الكفر والموت
الفرق بين الصوتيات والفونولوجيا

الفرق بين الصوتيات والفونولوجيا

الفرق بين علم الأصوات والفونولوجيا ثمّة فروقات بين علم الأصوات والفونولوجيا فيما يأتي توضيحُها. الفرق بينهما من حيث المفهوم هناك فرقٌ بين الصوت بمعناه العام والصوت بمعناه اللغوي، فالأول هو ظاهرة سماع الصوت من خلال الأذن أيًّا كان مصدره كصوت احتكاك وغيره، والثاني هو ظاهرة سماع الصوت الإنساني الذي يخرج من إنسان، وهو مجال بحث علم الأصوات، فهو يهتم بالأصوات الإنسانية الدالة على كلمات، وعملية السماع تتم من خلال مراحلٍ وهي مجالات دراسة علم الأصوات: إصدار الصوت من الإنسان المتك، لم وهو فرعٌ من فروع
جميع أنواع الفواكه

جميع أنواع الفواكه

جميع أنواع الفواكه تعتبر الفواكه الجزء الحلو الذي يؤكل من النبات وهناك أعداد كبيرة منها، وتأتي في مجموعة واسعة من الألوان، والأشكال، والنكهات، وقد تم تصنيفها في مجموعات، وفيما يلي أهمها: التفاحيات: مثل التفاح والكمثرى. الحمضيات: مثل البرتقال، والجريب فروت، واليوسفي، والليمون الحامض. الفاكهة التي تحتوي على نواة صلبة: مثل النكتارين، والمشمش، والخوخ. الفاكهة الاستوائية: مثل الموز والمانجو. التوتيات: مثل الفراولة ، والتوت، والعنب البري، وفاكهة الكيوي. البطيخيات: مثل البطيخ والشمام. أنواع أخرى: مثل