تفسير الذقن في المنام
رؤية الذقن في المنام
علم تفسير الرؤى والأحلام هو علم قائم على الاستنباطات والتوقعات، ومنها ما يطابق تفسير الرؤيا ومنها ما قد يخالفه، فمن رأى في منامه ما يسوؤه فليس بالضرورة أن يقع ذلك، فقد يكون من الشيطان ليحزن قلبه، وفيما يأتي توضيح أهم دلالات رؤية الذقن في المنام.
رؤية الذقن في المنام لابن سيرين
يرى ابن سيرين أن تفسير رؤية الذقن في المنام تختلف بحسب ما يراه الرائي في منامه، فمن رأى أن له لحية وكأنها طالت فوق قدرها فقد تدل رؤياه على دَيْنٍ وغَمٍّ، وأما من رأى أن لحيته طالت حتى التصقت ببطنه فإنه قد يُصيب مالاً وجاهاً بقدر ما كان منها على بطنه.
وأما لون اللحية في المنام فيرى ابن سيرين أن سواد شعر اللحية سواداً حالكاً قد يدلّ على الاستغناء، فإن كان سواداً مائلاً إلى الخضرة فقد يدل على أنه سينال ملكاً ومالاً كثيراً، ولكنه قد يتجبّر لأنها صفة لحية فرعون، وأما صفرة اللحية فقد تدل على الفقر والقلة، ومن رأى في منامه شعر لحية حمراء فقد يدل ذلك على الورع .
وأما من رأى كأنه تناول لحيته وانتثر شعرها بيده؛ فإن أمسكه ولم يرمِ به فقد يذهب منه مالٌ ثم يعود إليه، وإن رأى أنه يرمي به فقد يذهب منه مال ولا يعود إليه، وأما من رأى أنه أخذ لحية غيره وجرّها فقد يرث ماله ويأكله، وأما حلق اللحية في المنام فقد تدلّ على ذهاب المال والجاه، وأما من رأى أنه قصَّ منها ما زاد عن قبضته فقد يؤدي زكاة ماله.
ويرى ابن سيرين أن اللحية في المنام للصبي ليست بمحمودة، وأما لحية المرأة فإنها قد تدل على مرضها، وقيل: "زيادة مال زوجها وابنها وشرف ولدها"، وأما إن رأت الحامل ذلك فإنها قد تلد ابناً، وأما المتزوجة فقد يدل على غيبة زوجها أو غيبة ابنها وزوجها معاً، ومن رأى نصف لحيته محلوقة فقد يفتقر ويذهب جاهُه.
تفسير الذقن في المنام للنابلسي
رؤية الذقن في المنام -وهو الحنك الأسفل- قد تدل في الغالب على سيد العشيرة ومن عنده مجمع العشيرة، وربما دلت أيضاً على صاحب النسل الكثير، والذقن في المنام قد يدل على ما يتجمّل به الإنسان من منصبٍ عظيم أو مالٍ ظاهر أو والد يسنده، ومن رأى أنّ ذقنه طال فقد يتكلم بما لا يعنيه.
تفسير الذقن للمرأة والصبي عند ابن نعمة
يقول ابن نعمة إنّ من رأى صبياناً أو نساءً أو أحد منهما له لحية جميلة لم يستحِ منها ولم يُنكرها عليه أحد فقد يتزوج إن كان أعزباً، أما إذا رأت المرأة المتزوجة ذلك فقد تحمل، وإن كانت حاملاً فقد يكون الجنين ولداً -والله أعلم-.
ويقول ابن نعمة أيضاً عن اللحية: "وَلمن لَهُ غَائِب يقدم عَلَيْهِ، وللفقير كسْوَة أَو زراعات، أَو أقَارِب أَو معارف يعتز بهم؛ لِأَن اللِّحْيَة جمال وهيبة، وَأما إِن رَآهَا ردية، أَو فِي مجامع النَّاس، أَو بَين من يُنكر عَلَيْهِ ظُهُورهَا؛ فَهِيَ وَالْعِيَاذ بِاللَّه هموم، وأنكاد، وَأمر يستحيي فِيهِ".