تفسير الدجاج البري في المنام
تفسير الدجاج البري في المنام
بداية ينبغي التنويه إلى أن دلالات الرؤى ظنية وليست قطعية، وأنه قد يكون لها أكثر من تأويل، وأنه ليس كل حلم يُعتبر رؤيا فمنها ما هو من أحاديث النفس أو من عمل الشيطان حتى يُحزن المسلم إن كان ما يراه شرًا.
والدجاجة في المنام كما قال أبو عبد الله السالمي وغيره من المعبرين قد تدل على المرأة، أما رؤية الدجاج البري إذا كان عدده كثيراً بحيث لم يُحصه صاحب الرؤيا فقد يدل على أنه ينال رئاسة على جمع من الناس.
وإن كانت صاحبة الرؤيا امرأة فمن المحتمل أن يُشير ذلك إلى علو قدرها، أو أنها تصير مؤتمنة على جمع من الناس كأن تكون معلمة مثلاً ونحو ذلك، وإن رأى أنه يجمع ذلك الدجاج ويضعه في مكان معين من بيته، فمن المحتمل أن يشير ذلك إلى نعمة وخير كثير؛ يناله صاحب تلك الرؤيا، والعلم عند الله.
تفسير رؤية أكل لحم الدجاج
رؤية أكل لحوم الطير ومن بينها الدجاج لها تأويلات عدة؛ على حسب ما جاء في الرؤيا، وتفصيله على النحو الآتي:
- من رأى أنه يأكل لحمها مطبوخاً أو مشوياً؛ فقد يدل على رزق ومال يأتي بطريق الغدر من جهة امرأة ما.
- من رأى أنه يأكل لحماً غير ناضج؛ فمن المحتمل أنه يغتاب امرأة أو يظلمها، لذا من الأفضل أن يمتنع عن ذلك إذا صدر عنه ويتقي الله في أعراض الناس.
- إن أكل لحم الدجاج أو الإوز على غير ما سبق؛ فقد يدل على خير ومنفعة تشمل جميع الناس تكون من صاحب الرؤيا.
- أما إن رأى أنه يأكل فراخها مشوية أو مقلية فهو مال يناله بعد تعب.
- رؤية أكل الفرخ نيئا قد تشير إلى أن الرائي يذكر أهل بيت النبي - عليه الصلاة والسلام- بالسوء، أو يذكر بعض أشراف الناس بالسوء، فإن لم يكن يفعل ذلك فقد تكون أضغاث أحلام وليس لها تأويل.
تفسير رؤية الدجاجة تصير ديكا
قال ابن نعمة أن الدجاجة امرأة كثيرة النسل لمن ملكها، فإن رأى أن الدجاجة قد تحولت ديكاً فمن المحتمل أن تشير رؤياه إلى انقطاع نسله -لا سمح الله-؛ لأن الديك لا يبيض، وقيل أنها قد تدل على ولد ذكر يُرزق به، والله -تعالى- أعلم.
تفسير رؤية صراخ الدجاج
رؤية صراخ الدجاج في المنام غير محمود؛ فإن رأى الرائي في المنام الدجاج يصيح في مكان معين معروف، فقد يدل على أمر غير محمود، وإن لم يكن المكان معروفاً فقد يدل على هم وغم ونكد يصيب صاحب الرؤيا، أو قد يشير صياح الدجاج في المنام على إنذار بمرض معين، والله -تعالى- أعلم.
وعلى من رأى رؤيا كهذه أن لا يحمل الأمر فوق طاقته ولا يحزن؛ فقد تكون مجرد أحاديث نفس أو مجرد أحلام لا تأويل له، فقد قال نبينا -عليه الصلاة والسلام-: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ).