تفسير البكاء في المنام
تفسير رؤيا البكاء
يرى الإنسان في منامه العديد من المنامات ، ويبقى أمر تحققها في علم الغيب، فيجب على المؤمن ألا يشغل باله كثيراً بما يراه، وقد أشار المعبرون في كتبهم إلى دلالات عديدة لرؤيا البكاء في المنام؛ فقد يدل على الفرح أو السرور، أو سماع الأخبار الطيبة، أو تفريج الهموم، أو المطر؛ وسنذكرها بشيءٍ من التفصيل فيما يأتي:
تفسير عبد الغني النابلسي
ذكر عبد الغني النابلسي في كتابه "تعطير الأنام في تعبير المنام" تأويلات عديدة لرؤيا البكاء في المنام ؛ ومنها ما يأتي:
- قد يدل البكاء على بقاء الحال على ما هو عليه من الخير والبركة والمسرات.
- قد يشير إلى طول عمر الرائي.
- ربما دلّ على شدّة التوحيد، وكثرة ذكر الله -تعالى- بالتهليل والتسبيح.
- البكاء مع اللطم والصراخ الشديد قد يدل على حصول الأكدار والهموم والغموم -أبعد الله السوء عن الجميع-.
وأما البكاء من خشية الله -تعالى-، أو عند سماع القرآن الكريم؛ فيُشير عند عبد الغني النابلسي إلى عدّة دلالات كما يأتي:
- قد يؤول على الفرح والسرور.
- ربما دلّ على تفريج الهموم وانتهاء الكروب والأحزان.
- ربما أشار إلى الخشية وحسن الإيمان للرائي.
- ربما يؤول على هطول المطر للمحتاج إليه وحلول البركة والخير.
تفسير ابن سيرين فيما نسب له
ذكر ابن سيرين في الكتاب المنسوب إليه عدّة دلالات وأحوال لرؤيا البكاء في المنام؛ وسنذكر بعضها فيما يأتي:
- ربما يشير البكاء في المنام إلى قوة العين.
- الصراخ والنواح إن صاحبا البكاء؛ فربما دلّ المنام على تأويل غير محمود.
- البكاء خلف جنازة الوالي من غير صراخ؛ قد تدل على صلاح وسرور الوالي.
- البكاء خلف جنازة الوالي مع الصراخ واللطم؛ قد ترمز إلى فساد ولاية الوالي.
- البكاء على الميت من غير صراخ أو لطم؛ قد يدل على الفرج القريب.
- رؤيا البكاء عند الإزالة عن الصراط أو الميزان أو الكتاب؛ قد يشير إلى تسهيل الأمور العسيرة وتفريج أمر قد أهم الرائي.
- رؤيا البكاء قد تدل على المطر؛ وذلك لأن الشعراء تشبه البكاء بالمطر في أشعارها.
- يُعد البكاء من الأمور التي تم تفسيرها بالمقلوب؛ فالبكاء قد يدل على الفرح، والضحك قد يدل على الحزن.
- البكاء في المنام قد يشير على السرور، وخفقان القلب؛ قد يشير إلى انقضاء الخصومة.
- البكاء في المنام مع الصبر؛ قد يشير إلى نيل الرفعة والسلامة في الأمر، قال -تعالى-: (أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا).
وختاماً يجب التنبيه إلى أن الرؤيا تنقسم إلى ثلاثة أقسام كما ثبت في قول النبي الكريم: (ورُؤْيا المُسْلِمِ جُزْءٌ مِن خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، والرُّؤْيا ثَلاثَةٌ: فَرُؤْيا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، ورُؤْيا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطانِ، ورُؤْيا ممَّا يُحَدِّثُ المَرْءُ نَفْسَهُ، فإنْ رَأَى أحَدُكُمْ ما يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، ولا يُحَدِّثْ بها النَّاسَ).