السنة النبوية في الأحلام والرؤى والمنامات
إنَّ ما يراه النائم في منامه إنما هو من علم الله -سبحانه وتعالى- ولا ينبغي على الإنسان أن يحزن أو يهتم أو يغتم لما يراه مما قد يحزنه يقول الصحابي الجليل أبَو سَلَمَةَ -رضي الله عنه- سَمِعْتُ النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: (الرُّؤْيَا الحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَى أحَدُكُمْ ما يُحِبُّ فلا يُحَدِّثْ به إلَّا مَن يُحِبُّ، وإذَا رَأَى ما يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ باللَّهِ مِن شَرِّهَا، ومِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، ولْيَتْفِلْ ثَلَاثًا، ولَا يُحَدِّثْ بهَا أحَدًا؛ فإنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ).
تفسير أخذ اللحم مطبوخاً عند الإمام ابن سيرين
يرى الإمام ابن سيرين -رحمه الله تعالى- أنَّ أخذ اللحم المطبوخ يختلف باختلاف نوع ذلك اللحم على التفصيل التالي:
- من رأى أنَّه يأخذ أو يأكل لحم الإبل في منامه إن كان مطبوخاً فإنه قد يدل على أنَّ الرائي يأكل أو يأخذ مال رجلٍ على غير وجه حق.
- قيل من يأخذه أو يأكله فإنه قد يدل على أن الله -سبحانه وتعالى - سيبتليه بالمرض لكنه سيشفى منه بإذن الله تعالى.
- قيل من أكله أو أخذه نال منفعة من السلطان وخيراً.
تفسير أخذ لحم البقر مطبوخاً عند الإمام ابن سيرين
يرى الإمام ابن سيرين -رحمه الله تعالى- أنَّ أخذ أو أكل لحم البقر فإنّه قد يدل على تعب يصيب صاحب الرؤيا، وقد يدل على قلة العمل، وقيل: لحم البقر إذا كان مشوياً فإنه قد يدل على أمان من الخوف وإن كان الرائي امرأة فإن كانت متزوجة فإنها ستحمل وتنجب غلاماً -بإذن الله تعالى- لقوله -تعالى-: (فجاء بِعِجْلٍ حَنِيذ).
ويرى الإمام ابن سيرين -رحمه الله تعالى- أنَّ رؤية لحم البقر مطبوخاً في المنام قد يدل على فضل من الله سيصيب صاحب الرؤيا حتى يجب عليه أن يشكر ربه -سبحانه وتعالى-، قال -تعالى-: (وجِفَانٍ كالْجواب وقُدورٍ راسِياتٍ اعْمَلوا آل داوُد شكورا).
تفسير أخذ لحم الضأن مطبوخاً عند الإمام ابن سيرين
يرى الإمام ابن سيرين رحمه الله تعالى - أنَّ من رأى في منامه أنَّه يأخذ لحم الضأن مطبوخاً فإنه رزق مال سيأخذه صاحب الرؤيا في تعب وكدٍ ومشقة.
ويرى الإمام ابن سيرين كذلك أن أخذ لحم الضأن أو أكله هو مال كثير -بإذن الله تعالى-،ويرى الإمام ابن سيرين -رحمه الله تعالى- أنَّ أخذ أكل المطبوخ والمشوي من رؤوس الأنعام فإنه قد يدل على انتفاع صاحب الرؤيا من بعض الرؤساء بمال.
تفسير أخذ لحم الإبل مطبوخاً عند الإمام ابن سيرين
يرى الإمام ابن سيرين -رحمه الله تعالى- أنَّ أخذ مال الإبل قد يدل على أخذ مال حلال -بإذن الله تعالى- لقوله -تعالى- في سورة آل عمران : (كل الطّعام كَانَ حَلاً لبني إسرائيل إلا ما حرم إسْرَائيل عَلى نَفْسِه).
