تعلم تلاوة القرآن
كيفية تعلم تلاوة القرآن الكريم
لا بد لكل مسلم أن يتعلم الطريقة الصحيحة تلاوة القرآن الكريم؛ تجنباً للوقوع بالأخطاء التي تغير معنى الآيات، وأمّا عن طريقة تعلم تلاوة القرآن الكريم، فهناك مجموعة من الأمور التي تساعد المسلم في تعلم تلاوة القرآن الكريم؛ وهي كما يأتي:
تعلم التلاوة من شيخ متقن
وذلك من خلال أن يتعلم المسلم تلاوة القرآن الكريم من شيخ متقن؛ فيسمع تلاوة الشيخ ويقلدها، ويسمع الشيخ قراءته ويصححها، حتى يتقن تلاوة القرآن الكريم.
وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يلقن الصحابة القرآنَ تلقينًا بعد نزول جبريل -عليه السلام- عليه، فكان يقرأ عليهم السورة مجودة ومرتلة بأحسن ما يكونُ، حتى يتقنوا تلاوته بأفضل ما يكون، وكان الصحابة كذلك يحرصون على تعلمه ويكررونه حتى يتقنوه.
تعلم أحكام التجويد
إن من أفضل ما يعين على تعلم تلاوة القرآن الكريم هو تعلم أحكام التجويد؛ الذي يعين قارئ القرآن على تحسين أداءه، وإبعاده عن اللحن والخطأ في القراءة، وتصحيح نطقه للحروف، وبذلك فإن القارئ عندما يطبق أحكام التجويد؛ فإنه يقرأ القرآن كما أنزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
تكرار الاستماع لقراءة القرآن
يمكن لمن يريد أن يتعلم تلاوة القرآن الكريم أن يكثرَ من الاستماعِ لشيخ متقن، وتوجد الكثير من التسجيلات لشيوخ متقنين على مختلف المواقع الإلكترونية، ويُنصح أن يكون السماع للشيخ المتقن لتجويد القرآن الكريم؛ كالشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ الحصري، والشيخ محمد أيوب، والذين يظهر في تلاوتهم جمال التلاوة، وحسن الأداء.
التمهل في التلاوة
إنّ التمهل في تلاوة القرآن الكريم يسهم في رياضة اللسان وتدريبه على إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة، وتبيين الحروف وتمييزها عن بعضها البعض؛ مما يساعد على فهم الآيات وتدبرها.
وكانت تلاوة النبي -صلى الله عليه وسلم- تلاوة متمهلة متأنية مرتلة،وذلك لما ثبت عن أم سلمة -رضي الله عنها- عندما سئلت عن قراءته -صلّى الله عليه وسلّم- قالت: (كان يُقَطِّعُ قِراءَتَهُ آيةً آيةً بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).
فضل تلاوة القرآن الكريم
وردت العديد من النصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية على فضل تلاوة القرآن الكريم، منها ما يأتي:
- قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ الله وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُور * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُور).
- قال -تعالى-: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ).
- قال -صلى الله عيه وسلم-: (مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ وهو حافِظٌ له، مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ وهو يَتَعاهَدُهُ، وهو عليه شَدِيدٌ؛ فَلَهُ أجْرانِ).
- قال -صلى الله عيه وسلم-: (أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ).
- قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: (إن الذي ليس في جَوْفِهِ شيءٌ من القرآنِ كالبيتِ الْخَرِبِ).