تعريف مصادر المعلومات
مفهوم مصادر المعلومات
يشمل مفهوم مصادر المعلومات أي كيان مادّي أو وثائق أو مواد تحتوي معلومات يُمكن الاستفادة منها في العمليات البحثية لأي غرض يحتاجه الباحث، ومن الأمثلة عليها: الكتب، والمعاجم، والرسومات، وملفات البيانات التي تُقرأ بشكل آلي وغيرها من المصادر، وتُساعد مصادر المعلومات القارئ أو الباحث على أداء مهامهم وتطوير معارفهم في كافّة المجالات؛ إذ تمدّهم بالمعارف التي يحتاجون لها. وتتطلب النظم التكنولوجية التعامل مع المصادر لإنجاز مهامها، وهذه المصادر يتم حسابها وتخزينها واسترجاعها ومُعالجتها عن طريق جمعها وتصنيفها وتسجيلها، وتتمثّل أنواع المصادر في كل من؛ الناس، والمواد، والمعلومات، والآلات والأدوات، والطاقة، والوقت، ورأس المال.
تعرف المعلومات بأنها البيانات ذات القيمة والمبنية على البحث والتجربة ، ويجب أن تكون دقيقة وموثوقة وموضوعية، كما يجب أن تتسّم بتوفّرها وسهولة الوصول إليها، وأفضل مثال عليها هو الإنترنت الذي يُمكن البحث فيه عن أي موضوع بكُل سهولة وسُرعة، ومن خصائص مصادر المعلومات الجيدة ملاءمتها ومُناسبتها للموضوع الذي يُبحث حوله، إذ سيُصاب الباحث بالإحباط إذا كانت المعلومات لا صلة لها بالموضوع، كما يجب أن تحتوي المعلومات على كافّة التفاصيل المتعلّقة بموضوع البحث، وأنّ تُعرض في التوقيت الصحيح والمُحدد للغرض محلّ البحث للتمكّن من الاستفادة منها.
أنواع مصادر المعلومات
يوجد العديد من الأنواع لمصادر المعلومات ، وفيما يلي أبرزها:
مصادر المعلومات التقليدية
تشمل مصادر المعلومات التقليدية؛ فهرس المكتبة، والمراجعات، والمطبوعات الحكومية، والمعاجم، والمؤتمرات، والإعلام، وتنسيق قائمة المراجع وغيرها من المصادر الأخرى التقليدية.
مصادر المعلومات السمعية والبصرية
تتسم مصادر المعلومات السمعية والبصرية بأنها مصادر معلومات غير تقليدية، مبدؤها تسجيل الأصوات والصور المُتحركة وحفظها في أشرطة وأسطوانات لاستخدامها في الأغراض البحثية ومجالات الترفيه، وتُقسم هذه المصادر حسب الحواس لثلاث أقسام هي:
- المواد البصرية: كالمُجسمات والصور واللوحات.
- المواد السمعية: كالتسجيلات الصوتية والبرامج الإذاعية.
- المواد السمع بصرية: كالأفلام الوثائقية والناطقة.
مصادر المعلومات الإلكترونية
يُمكن تعريف مصادر المعلومات الإلكترونية بأنها المعلومات الموجودة في مصادر تقليدية ولكنها مختزنة إلكترونيًا بشكل لا ورقي على وسائط التخزين المُختلفة الممغنطة أو الليزرية، ولمصادر المعلومات الإلكترونية فوائد عدة منها:
- الاستفادة من قاعدة بيانات ومعلومات واسعة، وإتاحة الفرصة أمام الباحث للوصول إلى مصادر غير متوفرة في الأوراق والكُتب.
- الاقتصاد في التكاليف والنفقات التي قد تترتّب على مصادر المعلومات التقليدية كالطباعة مثلًا.
- توفّر البدائل التي تُمكّن من الوصول للمعلومات بُطرق عديدة ومُتجددة.
- إمكانية الاتصال بقواعد البيانات، والاشتراك بشبكة الإنترنت للحصول على المعلومات، سواء أكانت شبكة محلية أو إقليمية أو دولية، أو بواسطة وسطاء أو تجار معلومات.
يوجد لمصادر المعلومات الإلكترونية أشكال عديدة ولعل أبرزها:
- الأقراص المرنة والصلبة.
- أقراص الفيديو الرقمية (DVD) والأقراص المُدمجة (CD).
- الإنترنت والمجلات الإلكترونية.
- المشاريع والمنشورات الإلكترونية.
نشأة مصادر المعلومات وتطورها
حاول الإنسان مند بداياته الوصول للمصادر المُختلفة للتوصل لفائدة مُعينة أو معلومة صحيحة، واستخدم في ذلك عدة مواد مختلفة من الطبيعة بشكلها الخام أو بتركيبها مع بعضها البعض، فمثلًا في بلاد الرافدين استخدم الناس الطين ولفائف البردي لكتابة المعلومات، وفي أواسط آسيا واليونان تم استخدام الجلد، وفي الهند استخدم الأشجار والخشب والنسيج وبعض المعادن، وفي الصين في أواخر القرن الأول الميلادي بدأ استخدام الورق أول مرة ثم انتشر إلى كوريا واليابان، وفي القرن الثامن الميلادي انتشر الورق في بغداد؛ عاصمة الخلافة الإسلامية، وفي الدول العربية، ومنها انتشر هذا المصدر المُهم للدول العربية الأخرى ولإسبانيا في حوالي القرن الحادي عشر الميلادي ومنها لدول أوروبا، وأصبحت لبعض المدن العربية والإسلامية دور مُهم جدًا في نشر مصادر المعرفة القديمة وأدوات الكتابة والطُرق الصحيحة لصناعة الورق.
انتشرت الكُتب ومصادر المعلومات بشكل أكبر خلال سنوات العصر الحديث مع اختراع الطباعة في القرن الخامس عشر الميلادي، وفي أواخر القرن التاسع عشر ظهر ما يُعرف بتكنولوجيا "التلثيم" أي عملية تخزين المعلومات المسموعة، وانتشرت الأفلام السينمائية والروائية والتوثيقية بين الحربين العالميتين، حتى وصلت هذه المصادر لعصرنا الحالي، والذي ظهرت فيه العديد من وسائل الاتصال والمعلومات الحديثة، كالإلكترونيات خاصة الحواسيب، وأصبحت الكُتب سهلة التحميل عن طريق الإنترنت. وعمومًا فإن مصادر المعلومات مرت بثلاث مراحل عبر التاريخ، أولها المرحلة قبل التقليدية وفيها كان تدوين المصادر والمعلومات على الطين والعظام، ثم المرحلة الثانية وهي المرحلة التقليدية وتمثلت في صناعة الورق وتدوين المعارف على الورق والكتب، والمرحلة الثالثة هي غير التقليدية، وتشمل السمعيات والبصريات والإلكترونيات.
تقسيم مصادر المعلومات
تقسم مصادر المعلومات وفق أسس عديدة ولكل منها أهمية معينة ، وفيما يأتي تفصيل لكل منها:
- مصادر المعلومات حسب محتواها أو مضمونها: وتشمل ما يلي:
- القواميس: تُستخدم بالغالب لإيجاد تعريفات للمصطلحات أو الموضوعات التي تُستخدم في مجال عمل ما.
- الموسوعات: تحوي تفاصيل أكثر من القواميس لإيجاد المعلومات والشروح التي يحتاجها العمل.
- الكتب: سواء أكانت كُتبًا ورقية أو إلكترونية، وتستخدم لتوفير أكبر قدر من المعلومات خاصة للمدارس والجامعات.
- المجلات: تحوي المجلات مقالات وأوراق بحثية مُفيدة.
- مواقع الويب: وتحوي الكثير من المعلومات المتنوعة والمفيدة.
- المؤتمرات: تشرح وتوضح مواضيع وقضايا محددة يُمكن الاستعانة بها.
- التقارير: وضعها متخصصون وفق معايير مُعينة، لذا تكون هذه التقارير دقيقة لجمع المعلومات والتقييم.
- مجموعة مُختلفة من المصادر: كبراءات الاختراع، والأبحاث، ووسائل التواصل الاجتماعي.
- مصادر المعلومات حسب الشكل المادي: وتشمل ما يلي:
- المصادر ما قبل الورقية: مثل الألواح الطينية وأوراق البردي وغيرها من الأدوات القديمة.
- المصادر الورقية: مثل المخطوطات والكتب والأوراق الرسمية الأخرى.
- المصادر ما بعد الورقية: مثل المصادر السمعية والبصرية والمصادر الإلكترونية والإنترنت والمصادر الليزرية وغيرها.
- مصادر المعلومات حسب جهات إصدارها: وتشمل ما يلي:
- الجهات الحكومية.
- المنظمات الدولية والإقليمية.
- الجامعات والمعاهد الأكاديمية.
- الجهات الحكومية والخاصة.
- النقابات والأحزاب.
- مصادر المعلومات حسب طبيعة النشر: وتشمل ما يلي:
- المصادر المنشورة.
- المصادر غير المنشورة.
- مصادر المعلومات حسب الإتاحة: وتشمل ما يلي:
- مصادر عامة.
- مصادر سرية.
- مصادر محدودة التداول.
- مصادر المعلومات الرسمية وغير الرسمية: وتشمل ما يلي:
- مصادر رسمية.
- مصادر غير رسمية.
- مصادر المعلومات التقليدية وغير التقليدية:
- مصادر تقليدية.
- مصادر غير تقليدية.
- مصادر المعلومات الوثائقية وغير الوثائقية:
- مصادر وثائقية.
- مصادر غير وثائقية.
مصادر المعلومات في بيئة العمل
يُمكن الحصول على المعلومات في بيئة العمل بواسطة مصادر المعلومات الآتية:
- الاستطلاعات العامة.
- السجلات الداخلية.
- المطبوعات؛ كالكتب والمقالات، والصحف اليومية، والمجلات المالية والتجارية، والكتيبات الفنية.
- المراجع.
- وسائل الإعلام التلفزيونية والإذاعية.
- المعلومات عبر الإنترنت ومحركات البحث، فالإنترنت مثلًا يحوي بيانات عن التركيبة السكانية والأسواق والاقتصاد والأعمال، والإحصاءات الأجنبية، ومعلومات الاستثمار، واللوائح والقوانين الحكومية.
- معلومات من الأصدقاء.
- معلومات من العملاء.
- معلومات من الشركاء.
- قواعد البيانات.
- الإحصاءات الحكومية.
- الكتيبات الفنية.
الخلاصة
تعرف مصادر المعلومات بأنها جميع البيانات الإلكترونية أو المكتوبة التي تتصف بتوافرها وسهولة الوصول إليها في وقت قصير عند إجراء بحث عن موضوع ما، وتنوعت هذه المصادر عبر التاريخ، فكُل ما كان يوثق ويُسجل كان يُعتبر مصدر معلومة، سواء أكان يُسجل على رُقعة جلد أو في كتاب أو على ورقة، وفي عصرنا الحديث تطورت هذه الوسائل مع التطور التكنولوجي الكبير، ومع وجود الإنترنت أصبح هنالك المئات من مصادر المعلومات المُتاحة للجميع مثل المواقع ومنتديات الإنترنت.