تعريف قائمة الدخل
تعريف قائمة الدخل
تُعرف قائمة الدخل (بالإنجليزية: Income Statement) بأنّها وثيقة أو بيان مالي يُبيّن مقدار الربح أو الخسارة لشركة ما خلال فترة زمنية مُحددة، وهي إحدى أهم 3 قوائم مالية في الشركة، إلى جانب قائمة الميزانية العمومية وقائمة التدفقات النقدية، كما يُطلق على هذه القائمة عدةّ أسماء منها؛ قائمة الربح والخسارة، أو قائمة التشغيل، أو قائمة النتيجة المالية، أو قائمة الدخل المالي، أو قائمة الإيرادات.
عناصر قائمة الدخل
تتألّف قائمة الدخل من عدّة عناصر ، وهي الآتية:
- الإيرادات أو المبيعات.
- تكلفة البضاعة المباعة.
- إجمالي الربح.
- نفقات التسويق، والإعلان، والترويج.
- النفقات الإدارية والعامة.
- نفقات الاستهلاك.
- نفقات أخرى.
- الدخل التشغيلي.
- الفائدة.
- دخل ما قبل الضريبة.
- ضرائب الدخل.
- صافي الدخل.
- أرباح ما قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك.
حساب قائمة الدخل
يتمثّل حساب قائمة الدخل بتقديم تقرير يوضّح كيفية تحويل صافي الإيرادات إلى ربح أو خسارة؛ ويكون ذلك من خلال التركيز على 4 مفاهيم أساسية، وهي الإيرادات، والنفقات، والمكاسب، والخسائر، كما أنّه عند حساب قائمة الدخل يُؤخذ في عين الاعتبار المبيعات التي دُفع ثمنها بالنقود، والمبيعات التي يُدفع ثمنها بالدين، والمشتريات النقدية، ومشتريات البطاقات الائتمانية، ويُمكن حساب قائمة الدخل من خلال ما يأتي:
- تحديد البيانات العامة في بيان القائمة، مثل: عنوان الشركة، وعنوان القائمة، والفترة الزمنية.
- تحديد إجمالي الإيرادات وتفاصيلها.
- تحديد النفقات، حيث تُفرز النفقات عادةً إمّا أبجدياً أو حسب المبلغ، ثُمّ يُحسب إجمالي النفقات.
- حساب صافي الربح أو الخسارة؛ وذلك من خلال طرح إجمالي النفقات من إجمالي الإيرادات.
تُحسب قائمة الدخل عادةً باستخدام أساس الاستحقاق المحاسبي، الذي تكون فيه الإيرادات هي الكميات المكتسبة وليس المبلغ النقدي الذي استُلم فقط، وتكون النفقات هي المبالغ التي استُخدمت في تلك الفترة وليس المبلغ الذي دُفع، ويجدر بالذكر أنّ قائمة الدخل تكون كبيرةً أو صغيرة؛ وذلك اعتماداً على حجم الشركة، لكنّها في العادة لا تتجاوز صفحةً واحدة، ويجب كتابتها بطريقة واضحة وبسيطة تُتيح للقارئ فهم المحتوى، كما يُمكن أن تكون في القائمة معلومات أُخرى خاصة بالدخل وحينها تُسمّى بقائمة الدخل الشاملة (بالإنجليزية: Statement of Comprehensive Income).
فترة حساب قائمة الدخل
يُمكن تقسيم حساب قائمة الدخل إلى فترات زمنية تبعاً لعمليات الشركة، حيث يُمكن أن يكون التقسيم سنوياً، أو نصف سنوي، أو ربع سنوي، ولكن الأكثر شيوعاً هو التقسيم الشهري على الرغم من استخدام بعض الشركات لنظام دورة الثلاث عشرة فترة حيث تُجمع بيانات نتائج هذه القوائم الدورية بشكل فصلي وسنوي.
يُمثّل بيان قائمة الدخل لشهر معيّن إيرادات ونفقات الشركة في ذلك الشهر، بالإضافة إلى بيان صافي الربح والخسارة في نهاية هذا الشهر، ويُفضّل دائماً أن توضع قوائم الدخل التي تُعرض للإدارة في إطار زمني قصير يكون أسبوعيّاً أو شهريّاً، أمّا قوائم الدخل التي تُعرض للمستثمرين والدائنين يُمكن أن تكون فترتها أطول وأعمّ حيث تكون ربع سنوية أو سنوية؛ إذ يُساعدهم ذلك على تتبّع أداء الشركة بصورة أكثر شمولاً.
مستخدمو قائمة الدخل
ينقسم مستخدمو قائمة الدخل إلى عدّة أقسام كالآتي:
- المستخدمين الداخليون: تستخدم هذه المجموعة معلومات القائمة لتحليل مكانة الشركة واتخاذ القرارات تبعاً للربح، والتصرّف بشأن أيّ شاغل يتعلّق بالتدفق النقدي، وهناك جهة مسؤولة عن ذلك كإدارة الشركات ومجالس الإدارة.
- المستخدمون الخارجيون: تشتمل هذه المجموعة على ما يأتي:
- المستثمرين: تستخدم هذه المجموعة قائمة الدخل للتأكّد من وضع الشركة في المستقبل، وهل هي في وضع يسمح بالنمو وتحصيل الأرباح، وبناءً على ذلك تُقرّر إمكانية استثمارهم للأعمال التجارية.
- الدائنين: تستخدم هذه المجموعة قائمة الدخل للتحقق من إمكانية الشركة من تسديد قروضها أو الحصول على قرض جديد من خلال مراقبة التدفقات النقدية.
- المنافسين: تستخدم هذه المجموعة قائمة الدخل للبحث في معايير وأماكن الإنفاق في الأعمال التجارية الناجحة.
أهمية قائمة الدخل
تكمن أهمية قائمة الدخل فيما يأتي:
- بيان قدرة الأعمال التجارية على تحقيق الأرباح من خلال زيادة الإيرادات أو تقليل التكاليف أو كليهما.
- بيان فعالية الطرق والاستراتيجيات ونتائجها من خلال الرجوع إلى القائمة التي وضعت بداية الفترة المالية.
- تتبّع الأعمال التجارية عن كثب واتخاذ قرارات حتمية، وحلّ المشكلات التي تواجه الشركة من خلال التقارير المتكررة سواء أكانت فصلية أو شهرية أو سنوية.
- تحديد نفقات الشركة المستقبلية أو غير المتوقعة، وتحديد المجالات التي يُمكن أن تتجاوز الميزانية؛ كنفقات إيجار المباني، والرواتب، وأيّة نفقات أخرى.
- إعطاء نظرة عامة للمستثمرين على الأعمال التي من الممكن الاستثمار فيها من خلال التحليل العام، وتمكين المؤسسات المالية من اتخاذ قرارها فيما إذا كانت هذه الأعمال والشركات تستحق القروض أم لا.
- توضيح مدى كفاءة إدارة الشركة إلى جانب تمثيل رؤية واضحة عن عملياتها لبيان القصور في الأداء إن وجد، ومُقارنة الشركة مع مثيلاتها في الصناعة.
قائمة الدخل وقائمة الميزانية العمومية
تُعدّ قائمة الدخل وقائمة الميزانية العمومية من القوائم الأساسية للشركات، ولكن يوجد فرق كبير بين القائمتين حيث يُمكن التمييز بينهما كالآتي:
- قائمة الدخل: تُبيّن إجمالي إيرادات الشركة ونفقاتها خلال فترة معينة من الزمن كالسنة المالية من أجل تقييم الأداء العام للشركة.
- قائمة الميزانية العمومية: تُبيّن أصول الشركة والتزاماتها المالية وأسهم الشركة في لحظة زمنية معينة كيوم محدد.
تحتاج المصارف إذا حاولت إحدى الشركات الحصول على قرض مُعيّن منها للحصول على قائمة الميزانية العمومية لبيان استحقاق الشركة لهذا القرض، كما تحتاج المصارف أيضاً لقائمة الدخل من أجل أخذ رؤية عامّة عمّا تجنيه الشركة من المال وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها وتسديد القرض، بالإضافة إلى أنّ قائمة الدخل تُعدّ من أسهل القوائم المالية؛ وذلك لأنّها تتطلّب معلومات قليلة بعكس القوائم المالية الأُخرى، مثل: قائمة الميزانية العمومية وقائمة التدفقات النقدية.