تعريف غسيل الأموال
تعريف غسيل الأموال
غسيل الأموال (بالإنجليزيّة: Money Laundering) هو إضافة الصفة القانونيّة والشرعيّة للمال الذي تمَّ الحصول عليه بطريقة غير قانونيّة؛ بهدف إخفاء أصل هذا المال أو مصدره الحقيقيّ.
ويُعرَّف غسيل الأموال أيضًا على أنّه جريمة تعمل على نقل الأموال غير القانونيّة باستخدام وسائل قانونيّة، مثل المصارف والشركات؛ ممّا يؤدي إلى جعله يبدو كأنه المال الذي تمّ الحصول عليه بطرق قانونيّة.
ومن التعريفات الأخرى لغسيل الأموال أنه جني مبالغ كبيرة من المال باستخدام طرق إجرامية مثل تجارة المخدرات أو تمويل الإرهاب، ثم تحويلها إلى أموال نظيفة جاءت من مصادر مشروعة، ويعدُّ غسيل الأموال من الجرائم الخطيرة قانونيّاً.
آثار غسيل الأموال على الدول
تظهر عند غسيل الأموال مجموعة من الآثار الخطيرة التي تؤثر على الدول، ومنها:
التأثير في الدخل القوميّ
في جرائم غسيل الأموال يتمُّ تصدير المال المغسول إلى خارج الدولة مما ينتج عنه ضعف في اقتصادها؛ لأنّ هذه الأموال تكون خارج النظام الضريبيّ ممّا يؤدي إلى انخفاض قيمة الموارد المستخدمة لتمويل الاقتصاد ، كما أن غسيل الأموال يمكن أن يؤدي إلى إظهار نتائج غير صحيحة وغير دقيقة على المؤشرات الاقتصاديّة الرئيسيّة، مثل الناتج المحليّ الإجماليّ، والمعدلات الاقتصاديّة العامة كالبطالة ؛ ممّا يؤدي إلى عرقلة السلطة الاقتصاديّة في تنفيذ السياسات الاقتصاديّة المناسبة، كما يمنعها هذا الشيء من السيطرة على النشاط الاقتصاديّ بطريقة صحيحة.
التأثير على الادخار المحليّ
التأثير على الادخار المحلي من الآثار السلبيّة لغسيل الأموال، حيث أشارت الدراسات الاقتصاديّة إلى وجود علاقة عكسيّة بين الادخار وغسيل الأموال؛ وذلك لأنّ غسيل الأموال يؤدي إلى تهريب رؤوس الأموال المحليّة إلى خارج الدول الأم مما ينتج عنها مدّخرات قليلة لا تكفي بالشكل المطلوب في الاستثمار .
التأثير في معدل التضخم
يوفر غسيل الأموال للمجرمين دخلًا كبيرًا دون وجود أيّ مقابل منهم، مما يساهم في زيادة إنتاج السلع أو تقديم الخدمات للمجتمع ، مع ظهور نقص في إيرادات الدول المعتمدة على الضرائب ومعدلات الادخار، وبهذا ينتج ارتفاع في عجز موازنة الدول؛ ممّا يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات.
التأثير في عملات الدول
تؤثر عملية غسيل الأموال سلبًا على قيمة عملات الدول؛ وخصوصًا التي تصدر منها هذه الأموال بالاعتماد على تهريبها للخارج؛ عن طريق تحويلها إلى عملات أجنبيّة، ويؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على العملات الأجنبيّة، ولكن في المقابل ينخفض الطلب على العملات المحليّة؛ ممّا يؤثر فيها سلبًا ويؤدي إلى انخفاض قيمتها.[4]