تعريف علم الآثار
تعريف علم الآثار
هو العلم الذي يهتم بدراسة ما تركه الإنسان من بقايا مادية، حيثُ يبدأ بدراسة ما صنعه الإنسان من أدوات منذ القدم وحتى العصر الحالي. ويُسمى بعلم العاديات نسبةً إلى قبيلة عاد الهالكة. يوعتبر أيضاً دراسةً علميةً دقيقة لمخلفات الحضارات الإنسانية الماضية، فمن خلاله تُدرس حياة الشعوب القديمة وطريقة عيشها؛ وتشمل تلك المخلفات الكثير من المباني، والقطع الفنية، والفخار، والعظام، والعمائر، والمقابر، والأدوات.
ما يقوم به علم الآثار من دراسات مختلفة يُسهم في رسم صورة عن معالم الحياة للمجتمعات القديمة، فمثلاً عند اكتشاف أدواتٍ حجرية أو بذور حبوب متفحمة فإن هذا يعكس أنواع الطعام المستخدمة قديماً، وهكذا. ويُعرف الشخص المهتم بهذا المجال بالباحث الأثري، والذي يعتبر الوسيلة والسبيل الوحيد للكشف عن موجودات تلك الشعوب، ويعتبر رفاداً مهماً في تزويدنا بالمعلومات الصحيحة عن المجتمعات القديمة.
أهمية علم الآثار
تنبع أهمية علم الآثار في توطيد وربط العلاقة بين الحاضر والمستقبل، فالإنسان لا يعيش حاضره منفصلاً عن ماضيه، وإنما يُكمِّله من أجل صياغة حياةٍ جديدةٍ له وللأجيال المستقبلية، كما تعتبر تلك الآثار مصدراً اقتصادياً لتحسين الظروف المعيشية للمجتمع عن طريق الجذب السياحي للإطلاع على تلك الآثار، فالكثير من الناس بمختلف جنسياتهم وأنواعهم يتهافتون إلى زيارة الأماكن الأثرية للرؤية العظيمة في التصميم والبناء، والأفكار الخلاّقة للأقوام السابقة، وهذا بدوره يؤدي إلى توفير فرص عملٍ للكثير من الشباب العاطلين عن العمل. إضافة إلى ذلك فإنّ أهمية الآثار وحمايتها من أسباب المحافظة على تراث الأمة وحمايته من السرقة والضياع.
أنواع الأدلة الأثرية
- المعثورات المنقولة: والتي قام الإنسان بصناعتها، والتي تنتقل من مكانٍ إلى آخر دون تعرضها للتغيير، وتشمل الأدوات الحجرية، والأواني، وأشغال الزينة كالخرز، والألواح الطينية.
- المعثورات الثابتة: والمتمثلة في البيوت، والمقابر، وقنوات الريّ، والحفر التي قام الإنسان بصناعتها ولكنها بقيت ثابتةً في مكانها.
- المعثورات الطبيعية: والتي توجد في الطبيعية وحدها دون تدخلٍ للإنسان بها، كعظام الحيوانات، وبذور النباتات.
- المواقع الأثرية.
نشأة علم الآثار
نشأ علم الآثار في الولايات المتحدة الأمريكية على أنّه حقلٌ ثانوي من حقول علم الإنسان، باعتبار أنّ نتائج بقية فروع علم الإنسان تُكمّل نتائج علم الآثار. ويُشكل هذا العلم نظرةً عامةً لفهم الثقافة الإنسانيّة عن طريق مادتها التي تبقى محفوظةً بعض النظر عن تاريخها، فمثلاً في بريطانية تمّ اكتشاف مخطوطاتٍ مفقودة منذ زمنٍ طويل تعود لفترة العصور الوسطى، وكذلك في مدينة نيويورك الأمريكية وُجدت آثارٌ لمقبرة ٍتعود إلى القرن الثامن عشر وهي ما تُعرف بالمقبرة السوداء.