تعريف صومعة حسان
ما هي صومعة حسان؟
صومعة حسان أو برج حسان هي مئذنة من أهمّ المعالم الثقافية والدينية والتاريخية والسياحية في المغرب، بُنيت في مدينة الرباط منذ 9 قرون في الفترة الواقعة بين 1197م -1198م، على الطراز الأندلسي، بأمر من يعقوب المنصور، لكن توقف البناء فيها عام 1199م، حيث لم يكمل بناءها أي؛ من قادة الحكم إلى أن جاءت حكومات للحكم بعد حكم الموحدين.
ولكن توقف البناء فيها عام 1199م، حيث لم يكمل بناءها أي؛ من قادة الحكم إلى أن جاءت حكومات للحكم بعد حكم الموحدين.الهدف من بناء الصومعة آنذاك كان كحصن للموحدين وللمنافسة ولجعل الرباط مدينة كبرى. حيث تم الاهتمام بحركة الإنشاء والبناء وفي عام 1755م تعرضت المغرب لزلزال امتدت أثره ليشمل منطقة الرباط مما أدى لتدمير أجزاء من المسجد واختفائه.
وبنيت صومعة حسان لتكون أكبر مئذنة في العالم في ذلك الوقت، فهي ترتفع بمقدار 44 مترًا، ويقع في محيط الصومعة ضريح الملك محمد الخامس، بنيت الصومعة تحت إشراف جابر بن أفلح.
المواد التي بنيت منها صومعة حسان
تميزت دولة الموحدون باستخدام أسلوب نقي خالي من الخيال في العمارة وفيما يلي المواد التي استخدمت في البناء والإنشاء:
- الحجر المنحوت.
- الجص.
- الخشب (أسقف خشبية مغطاة بألواح مطلبه ومنحوتة بشكل معقد).
- البلاط المزجج المطلي بشكل جميل ومزين بنقوش.
وعليه هذه المواد هي الأساس في بناء الصومعة، ومن حيث المواد الخام فإنّ الحجر الرملي الأحمر أساس في البناء.
سبب تسمية صومعة حسان بهذا الاسم
سُمّيت صومعة حسان بهذا الاسم نسبة لبنو حسان، وهم من القبائل الجبلية ذائعة الصيت بشمال المغرب، والتي تتكون من ثلاث جماعات هما: "الحمراء، الواد، ولاد علي منصور(ينسب إليهم يعقوب منصور)"، وكانت هذه القبيلة ممتدة على مساحة 366كم مربع.
كما يطلق عليها صومعة حسان نسبة إلى المسجد الكبير مسجد حسان وهو أكبر مسجد في المغرب آنذاك، وهو مبني على طراز الصومعة حيث استخدم في بنائه الحجر المنحوت والخشب والأرضيات الرخامية المعقدة، والزليج (الفسيفساء الهندسية).
لماذا لم يكتمل بناء صومعة حسان؟
تعددت الأسباب وراء توقف بناء الصومعة وأهمها:
- رؤية يعقوب المنصور لعدم استعداد مدينة الرباط لإكمال عملية البناء.
- اشتعال الحروب الأندلسية.
- وفاة يعقوب المنصور عام 1199م.
- انشغال حكام الموحدين بعد اليعقوب بالحروب.
- تعرض الدولة الموحدية للأزمات والخلافات الداخلية.
وعليه؛ فإن السبب الرئيس الثاني في عدم استئناف العمل بعد وفاة اليعقوب استمرار الحروب والمعارك بين الموحدين، والتي كانت سببًا في تهديد الوجود الحقيقي على الأرض، والتي كانت تظهر سريعة خاطفة تهدف لإحداث التخريب والدمار وإضعاف العدو.
معالم صومعة حسان
مَن ينظر للأبعاد الضخمة لصومعة حسان، يمكن له أن يتوقع حجمها التي كان من الممكن أن تكون عليه في حال إتمام بنائها، فالصومعة وما حولها تضم 200 عمود، ومساحتها تتيح المجال لما يقدر بعشرين ألف مصلٍّ في آن واحد، إلا أن هذا العدد لم يكن ليشكل حقيقة عدد سكان الرباط وقت بناء الصومعة آنذاك، لكن الهدف من هذا البناء الضخم كان جعل الرباط عاصمة جديدة للمغرب نهاية القرن الثاني عشر.
أما عن أبعاد صومعة حسان بلغة الأرقام: فهي مربعة الشكل يبلغ ارتفاعها 44 مترًا، مع محيط مساحة مفترضة تمتد على مساحة 183 مترًا في 128 مترًا.
مسجد صومعة حسان
مسجد صومعة حسان هو أكبر ثاني مسجد في المغرب حيث ترتفع مئذنته 210 أمتار أو ما يعادل 60 طابقًا، وهو المسجد ذو أطول مئذنة في العالم حاليًا، بني المسجد خلال سبع سنوات في عهد الملك الحسن الثاني، وهو أحد المسجدين الاثنين التي تفتح أبوابه لغير المسلمين، تسمح أفنيتهد بتواجد 80 ألف شخص.
تم بدء العمل في البناء من قبل 6000 من الحرفين والعمال عام 1986م، واستخدم في بناء هذا المسجد خشب الأرز المستوردة من جبال الأطلسي الوسطى والرخام، اكتمل البناء فيه عام 1993م في ذكرى المولد النبوي، ويتميز المسجد بما فيه من طوب الطيني باللون الأزرق الباهت والعاج الأصفر، وفيه باحة الصلاة التي تتميز بسقفها القابل للطي.
الأعمدة والأبواب
يضم المسجد صومعة حسان 400 عامود وستة عشر من الأبواب، هُدمت الأعمدة عام 1755م بسبب زلزال ضرب المغرب، وتم إعادة بنائها خلال فترة الحماية الفرنسية للبلاد، تتميز الأبواب بضخامتها؛ حيث يبلغ ارتفاع الباب عشرة أمتار، وهو ضعف ارتفاع السور المحيط بالصومعة، وعرضه عشرة أمتار ونصف.
الحدائق والنوافير
تعد الحدائق الموجود في محيط صومعة حسان نموذجًا من نماذج الحدائق الأندلسية المغربية؛ حيث تتميز بالشرفات الطبيعية والمسارات ذات الشكل المتعرج، وشبكة القنوات والبرك والتوافير.
ويضم محيط صومعة حسان ثمانية عشر ينبوعًا، مُحاطة بجدار هائل، وفي صحن المسجد توجد الآبار، والتي يبلغ عرضها تسعة وستين مترًا وطولها ثمانية وعشرون مترًا ونصف وعمق سبعة أمتار، بالإضافة إلى وجود القنوات المائية التي توفر المياه للحدائق الخارجية.
الأضرحة
يضم محيط صومعة حسان أضرحة كل من:
- ضريح الملك محمد الخامس (محمد بن يوسف) والذي بني بأمر من نجله الملك الحسن الثاني، والذي توفي عام 1961م.
- ضريح الأمير عبد الله شقيق الملك الحسن.
- ضريح الملك الحسن الثاني (الحسن محمد بن يوسف) توفي عام 1999م.
لا يوجد أيّة أضرحة أخرى غيرها في محيط الصومعة، تميّزت هذه الأضرحة ببنائها وتصميمها الهندسي المغربي، ويظهر فيها الزخرفة الإسلامية والفسيفساء، والزخارف الأندلسية والعربية، للأضرحة أربعة أبواب أهمها باب الريح أو الرواح/ وهو من أكثر الأبواب جمالًا، لأبواب الأضرحة حراس يتميزون بهئتهم ولباسهم المغربي التقليدي.
صومعة حسان (مئذنة) معلم أثري ديني تاريخي ثقافي، بُنيت في نهايات القرن الثاني عشر في الرباط (المغرب)، بالاعتماد على الطراز الأندلسي المغربي بأمر من الخليفة الثالث الموحدي يعقوب المنصور، أشرف على بنائها جابر بن أفلح، تميّزت بضخامة بنائها وما تضم في محيطها من مسجد وأضرحة وحدائق وقنوات مياه ونوافير، الهدف من بنائها كان جعل الرباط العاصمة الجديدة للمغرب.