تعريف المسؤولية الاجتماعية
تعريف المسؤولية الاجتماعية لغةً
تُعرّف المسؤولية الاجتماعية (بالإنجليزيّة: Social Responsibility) باللغة بأكثر من تعريف، كما هو موضح فيما يأتي:
- تعريف المعاجم العربية
تقييد الشركة بتنفيذ كافة أعمالها بطرق لا تُلحق أي ضرر بالعملاء أو المجتمع ككل على حدٍ سواء، بالإضافة إلى إلزامها بتكريس جزء من مواردها لتحفيز وتعزيز الجهود الوطنية الرامية للتطور.
- تعريف المعاجم الإنجليزيّة
تطبيق استراتيجيات لإنتاج السلع وتقديم الخدمات بطرق لا تُلحق الضرر بالبيئة أو المجتمع، مع ضرورة التأكيد على أن تكون كافة مجالاتها مهمة جدًا للمستهلك.
تعريف المسؤولية الاجتماعية اصطلاحًا
يُقصد بالمسؤولية الاجتماعية أنّها الفكرة الساعية لفرض قوانين صارمة على المنظمات؛ كي تمتنع عن التصرفات والأعمال اللاأخلاقية التي تُؤثر بدورها سلبًا على المجتمع، من أجل تحفيز الأعمال الداعمة لرفاهية كافة الأفراد والمجتمعات التي تتواجد بها وتتواصل معها، وبذلك يُطبّق مفهوم المسؤولية الاجتماعية على الجميع، ومن أمثلتها المؤسسات، والأفراد، والحكومات.
في السنوات الأخيرة جرى الاعتراف بأهمية المسؤولية الاجتماعية ومدى ارتباطها بسلوك الشركات، من خلال التركيز على مدى التزام توجهاتهم في مجال تحسين البيئة المجتمعية، لذا وللتعرّف أكثر على كافة التعريفات المتخصصة بالمسؤولية الاجتماعية يجب الاطلاع على التعريفات الواردة قيما يأتي:
المسؤولية الاجتماعية للشركات
تُعرّف المسؤولية الاجتماعية للشركات (بالإنجليزيّة: Corporate Social Responsibility) والتي تُعرف أيضًا باسم مواطنة الشركة بأنها نموذج أعمال ذاتي التنظيم، يزيد من قدرة الشركة على أن تكون مسؤولة اجتماعيًا على الصعيدين الداخلي والخارجي على حدٍ سواء.
تُمكّن المسؤولية الاجتماعية للشركات من إدراك التأثير الذي تُسببه في كافة جوانب المجتمع، كالجانب الاقتصادي، والبيئي، والاجتماعي، وبالتالي فإن الشركة تُحفّز المجتمع إيجابيًا وليس سلبيًا.
المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات
تُعرّف المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات (بالإنجليزيّة: Institutional Social Responsibility) بأنها الدور الذي تلعبه المؤسسات وتُؤثر فيه على المجتمع ككل؛ من خلال الأدبيات المتنوعة التي تحترمها والاستراتيجيات المختلفة التي تتبعها، لتنظيم أنشطة فعّالة موجّهة لتطوير المجتمع والأفراد في سبيل تحفيز تطويرهما وتعزيز تقدمهما.
المسؤولية الاجتماعية للمنظمات
تُعرّف المسؤولية الاجتماعية للمنظمات (بالإنجليزيّة: Organization Social Responsibility) بأنها التأثير الذي تقوم به المنظمات ويشمل العديد من الجوانب المهمة في المجتمع؛ الأمر الذي يزيد من قيمتها وأهميتها.
يُشار إلى أن هذه المسؤولية تبدأ أولًا داخل نطاق المنظمة في التعامل مع العملاء، والموظفين، والمساهمين، والبائعين، لتمتد فيما بعد من داخل المنظمة إلى خارجها، ومن أبرز الأمور الاجتماعية التي تتحمل المنظمات مسؤوليتها ما يأتي:
- المسؤولية البيئية
تتحمّل المنظمات مسؤولية اجتماعية حيال الحفاظ على البيئة من خلال منع وتجنب تلوث الماء والهواء، بالإضافة إلى الاهتمام بمفهوم الاستدامة، من خلال تطبيق طرقه وأساليبه كإعادة التدوير.
- التفاعل الاجتماعي
تحفّز المسؤولية الاجتماعية في المنظمات الدافع الذي يزيد من تفاعلها مع البيئة المجتمعية، من خلال تعزيز البنية التحتية كالطرق السريعة، وأنظمة النقل المختلفة، والمطارات، والمحطات، وأيضًا من خلال تطوير وسائل الإعلام التي تُساهم في زيادة التوعية والتثقيف.
- الدعم المالي
تُساعد المسؤولية الاجتماعية المنظمات على تقديم يد العون للمنظمات والجمعيات الخيرية، وذلك من خلال تقديم التبرعات والمحفّزات لها؛ وتقديم الفرص للأفراد، كدعم الأنشطة المدرسية، والمنح الرياضية، والمنح الدراسية.
المسؤولية الاجتماعية للجامعات
تُعرّف المسؤولية الاجتماعية للجامعات (بالإنجليزيّة: Higher Educational Social Responsibility) بأنها التأثير الذي تُمارسه الجامعات على المجتمع والبيئة، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من المسؤولية الاجتماعية يختلف عن ذلك النوع الخاص بالشركات والمؤسسات والمنظمات؛ لأن تأثيراتها تتعلق بالتعليم والأبحاث المختصة بالمؤسسات التعليمية فقط.
يُمكن تفعيل المسؤولية الاجتماعية للجامعات من خلال تطوير المناهج التعليمية، وطرق التدريس، ونشر المعرفة، وتعزيز خطوات البحث، وبالتالي تعزيز جودة حياة الفرد والمجتمع والارتقاء بهما نحو الأفضل.
المسؤولية الاجتماعية للموظفين
تُعرّف المسؤولية الاجتماعية للموظفين بأنها الدور الاجتماعي الذي يُمارسه الموظفين، نظرًا لدورهم الفعّال في حماية البيئة وتنمية المجتمع والحد من الفقر، وذلك من خلال مساهمتهم في تحسين وتطوير مؤسساتهم ومجتمعاتهم.
يستطيع الموظفون أيضًا الاستفادة من المسؤولية الاجتماعية؛ لأنها تُحسّن إنتاجية الشركة وبالتالي تزيد قيمة مواردها، بالإضافة إلى تحفيز معنويات الموظفين وتزيد من إنتاجيتهم؛ بسبب تنظيمها وخططها الاستراتيجية التي تصُب في خدمة جميع الموظفين.
المسؤولية الاجتماعية للمهندسين
تُعرّف المسؤولية الاجتماعية للمهندسين بأنها نوع المسؤولية الذي يرتبط بشكل رئيسي في مجال الهندسة، وذلك من خلال التركيز على قواعد السلوك، وكافة المتطلّبات التعليمية لإنجاح أهدافها، وتقديم المقارنات حول أفكار طلاب الهندسة والمهندسين العاملين في المجال، في سبيل تحقيق عدّة أهداف متنوعة، أبرزها: حماية البيئة، والاهتمام بسلامة الإنسان من خلال التصاميم الهندسية الذكية.
يوجد بعض الأمور التي تُوضع بعين الاعتبار في مجال المسؤولية الاجتماعية للمهندسين، أهمها اختلاف البلدان والتخصصات الهندسية، كالفرق بين الهندسة البيئية والكيميائية؛ ذلك أن الخبرات المتنوعة والتعليم الهندسي المختلف يُؤثر على مفاهيم المسؤولية الاجتماعية المهنية، وبالتالي التأثير على مدى تطور البيئة المجتمعية وتحسن حياة الأفراد فيها.
المسؤولية الاجتماعية للمعلمين
تُعرّف المسؤولية الاجتماعية للمعلمين بأنها الدور الذي يلعبه المعلمون في تحفيز الطلاب على تطوير وتعزيز مهاراتهم وطموحهم، لذا فهي تُعد أحد أبرز أنواع هذه المسؤولية، لأن الهيئة التعليمية من أكبر المؤثرات على مستقبل المجتمع والأفراد على حدٍ سواء.
يُعد التعليم العامل الرئيسي لتثقيف الشعوب وتطويرهم من كافة الجوانب، وهنا يقع الدور الأكبر على الكادر التعليمي لتقديم أفضل ما لديهم من مخزون ثقافي وتعليمي ووعي كافي للأجيال القادمة التي تحدّد مدى ارتقاء المجتمع نحو الأفضل.
المسؤولية الاجتماعية للطلاب
تُعرّف المسؤولية الاجتماعية للطلاب بأنها تصرفات وسلوكيات الطلاب الاجتماعية التي تُؤثر على البيئة المحيطة بهم اجتماعيًا، أو بيئيًا، أو دينيًا، فالعوامل الأخلاقية مساوية ل أهمية الثقافة والعلم في المجتمع ، وبالتالي تحد من الآثار السلبية على الجميع.
يحتاج الطلّاب إلى أن يكونوا أكثر وعيًا تجاه ما يحيط بهم، وأن يتحملوا مسؤولية أفعالهم وأخطائهم، والسعي لتطوير شخصيتهم وتحسينها كي تعود الفائدة على الجميع، وبالتالي سوف يسهل ملاحظة الفرق في البيئة المحيطة، فهذه التفاصيل تُسهم في التطوّر والتحسن، وهو ما يُؤدي إلى بناء مجتمع متماسك وبيئة صحية تنشأ فيها الأجيال القادمة.