تعريف المخلوط غير المتجانس
ما هو المخلوط غير المتجانس؟
عادةً ما يعبر المخلوط المتجانس (بالإنجليزية: Heterogeneous Mixture) عن المخاليط التي تتكون من مادتين أو أكثر، غير الموحدة في الشكل والمظهر، تتوزع بنسب غير متساوية، وتتميز بإمكانية تحديد مكونات هذا المخلوط، والقدرة على تميزه بالعين المجردة.
لكن يجدر التنويه إلى أهمية التأكد من مكونات المخلوط مخبرياً، وعدم الاعتماد على البصر فقط؛ حيث إنه يُمكن أن يظهر الخليط وكأنه خليط متجانس، لكنه في واقع الحال وعند الفحص الدقيق يتبين أنه خليط غير متجانس؛ فمثلاً عند إلقاء النظر على رمال الشاطئ، فإنها تبدو وكأنها مكونة من مادة واحدة، حيث تظهر بشكل ولون واحد، وفي حال فُحصت رمال هذا الشاطئ تحت المجهر في المختبرات نجد أنها مكونة من الكثير من العناصر.
أنواع المخاليط غير المتجانسة
يُمكن تقسيم المخاليط غير المتجانسة إلى قسمين أساسيين، وهما:
المخاليط الغروية
تُعرف المخاليط الغروية (بالإنجليزية: Colloid)، بالمخاليط غير المتجانسة التي لا تُرى بالعين المجردة، ويُمكن رؤيتها تحت المجهر، ومن أهم صفات المخاليط الغروية أنه لا يُمكن فصلها بالطرق المعروفة، إذ إنها تحتاج إلى عزلها باستخدام طرق خاصة مثل؛ الطرد المركزي، ومن الأمثلة على الغرويات ما يأتي:
- بخاخ الشعر؛ والمُتعارف عليه باسم (Hair Spray) والذي يُعد مثالاً على المخاليط الغازية غير المتجانسة.
- الكريمة المخفوقة؛ كمثال على المخاليط الرغوية السائلة غير المتجانسة.
- الدم؛ كمثال على المخاليط السائلة غير المتجانسة.
المخاليط المُعلقة
تُعرف المخاليط المُعلقة (بالإنجليزية: Suspension)، بخلط مادتين لا يُمكن دمجهما في وعاء واحد، كما يُمكن تميز جزيئات الخليط من خلال النظر بالعين المجردة، ولا يُمكن فصل الخليط إلا باستخدام طُرق معينة مثل؛ الطرد المركزي أو الترويق، ومن الأمثلة على المخاليط المُعلقة ما يلي:
- خليط صلب في غاز؛ كالغبار المتناثر في الهواء.
- خليط سائل في سائل؛ كإذابة الخل في الماء.
- خليط صلب في سائل؛ كالطين.
- خليط صلب في صلب؛ كالرمل والجرانيت.
أمثلة على المخلوط غير متجانس
تتعدد الأمثلة على المخاليط المتجانسة، والتي يتم استخدامها كثيراً في الحياة اليومية، ومن الأمثلة على المخلوط غير المتجانس ما توضحه النقاط التالية:
- الخرسانة ؛ خليط غري متجانس من الإسمنت والماء.
- السكر والرمل، في حين يُمكن فصل جزيئات السكر عن الرمل بالنظر بالعين المجردة.
- مكعبات الثلج في الكولا.
- حبيبات الفلفل مع الملح قد يُشكلان مزيج ألوان متناسق لكنها مخلوط غير متجانس.
- الصودا خليط غير متجانس.
- كوكيز الشوكولاته خليط غير متجانس.
- حبوب الإفطار في الحليب.
- الزيت والماء.
- عصير البرتقال مع اللُّب.
- المياه الرملية.
- البيتزا.
- صحن من السلطة.
ما الفرق بين المخلوط المتجانس وغير المتجانس؟
يكمن الفرق بين المخلوط المتجانس عن غير المتجانس في طُرق فصل مكونات المخاليط عن بعضها البعض وسهولة الفصل، فيما يأتي توضيح لأبرز الفروقات بين المخلوطين:
سهولة فصل المكونات عن بعضها البعض
يُمكن مواجهة صعوبة عند فصل المخاليط المتجانسة؛ وذلك لأنها محلول يتكون من مذيب ومذاب، واللذات يتم خلطهما بشكل لا يُمكن للعين المجردة تميز كل مكون على حدة، كما وإن سهولة رؤية وملاحظة المكونات في الخليط غير المتجانس يُسهل عملية فصل المكونات عن بعضها البعض بشكل أسهل من الخليط المتجانس.
طُرق فصل المخاليط المتجانسة وغير المتجانسة
توصل العلم إلى عدد من الطُرق التي يُمكن استخدامها لفصل مكونات المخاليط المتجانسة وغير المتجانسة بشكل يُساعد على الحصول العناصر بشكل صافٍ دون أي شوائب، وأيضًا بطريقة آمنة على البيئة دون مخلفات، وفيما يأتي أبرز الطُرق المستخدمة:
- التبخر والتبلور؛ تُستخدم هذه الطريقة لفصل خليط متجانس يتكون من مادة صلبة مُذابة في مادة سائلة؛ كما في فصل خليط الماء والملح.
- التقطير ؛ تستخدم هذه الطريقة لفصل خليط متجانس يتكون من مادة سائلة مُذابة في مادة سائلة؛ كما في فصل خليط الماء والكحول.
- الفصل المغناطيسي؛ يُمكن استخدام هذه الطريقة لفصل خليط غير متجانس تحتوي مكوناته على خصائص مغناطيسية، بينما لا يمتلك المكون الآخر هذه الخاصية؛ كما في خليط الحديد والألمينيوم.
- التصفية؛ عادةً ما تُستخدم هذه الطريقة لفصل مادة صلبة عن سائلة في خليط غير متجانس من خلال فلاتر ذات مسام صغيرة تسمح بعبور المادة السائلة دون الصلبة؛ كتصفية الرمل عن الماء.
- الترشيح ؛ تُستخدم هذه الطريقة لفصل المواد الموجودة في الخليط بالاعتماد على مدى قابليتها للذوبان، وغالباً ما يتم استخدامها لفصل مادة صلبة عن سائلة في مخلوط غير متجانس.