تعريف المايك
تعريف المايك
يُعرّف المايك بأنّه جهاز يُحوّل الموجات الصوتية إلى إشارات كهربائية يُمكن مُعالجتها من قِبل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الصوت الرقمية الأخرى، ويُعتبر مصطلح المايك (Mic) اختصاراً لمصطلح المايكروفون (Microphone)، ويتواجد المايك في أجهزة الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة؛ حيث يتّصل المايك بجهاز الكمبيوتر المكتبي بالمنفذ الخاص به الموجود في الجزء الخلفي أو الأمامي من علبة الجهاز (Case)، في حين يُوصل المايك بأجهزة الكمبيوتر المحمولة من خلال المنفذ الخاص به المتواجد في الجزء الأمامي أو الجانبي من الجهاز، وعادة ما يُميّز منفذ توصيل المايك الموجود عبر جهاز الكمبيوتر باللون الوردي أو برمز المايركوفون الموجود عليه.
يُعتبر جهاز المايك أحد أجهزة الإدخال (Input Devices) الموجودة عبر جهاز الكمبيوتر، حيث يُمكن من خلاله إرسال المعلومات إلى الجهاز على شكل ملف صوتي يُمكن تخزينه وتشغيله أو حتى مُشاركته مع مُستخدِمين آخرين، كما تُعتبر أجهزة المايك ضرورية للتعرّف على صوت المُستخدِم الذي أثناء تنفيذ أوامر مُعينة على الجهاز.
تاريخ جهاز المايك
يعود تاريخ اختراع جهاز المايك إلى القرن السابع عشر ميلادي؛ وذلك عندما بدأ علماء تلك الحقبة الزمنية بالبحث عن آلية يُمكن من خلالها تضخيم الصوت، ويعود الفضل في اختراع هذا الجهاز إلى عالم الفيزياء والمُخترع الإنجليزي روبرت هوك الذي يُعتبر رائداً في مجال نقل الصوت عبر المسافات؛ وذلك عندما تمكّن عام 1665م من تطوير أول صورة مبدئية عن المايك في الهاتف البسيط المكون من كأسين وسلك يربط بينهما، وتجدر الإشارة إلى أن كلمة مايكروفون لم تُستخدم حتى القرن التاسع عشر ميلادي؛ وذلك عندما كان يعمل المُخترع الإنجليزي تشارلز ويتستون على جهاز يُمكّنه من تضخيم الأصوات الضعيفة وأسماه بالميكروفون.
شَهِدت فترة الثمانينات من القرن التاسع عشر اختراع ما اعتُبر أول جهاز مايكروفون حديث عبر التاريخ، حيث صُمّم من قِبل إميل برلينر الذي عمل على تطوير اختراعات عديدة مع العالم توماس أديسون ، وتوالت التحسينات المُستمرة والتطويرات على أجهزة الميكروفونات، حيث اختُرِعت أنواع مُختلفة من المايك مع الوقت، وكَثُر الطلب على استخدام هذه الأجهزة عندما أصبح البث الإذاعي أحد المصادر الرئيسية للحصول على الأخبار من جميع أنحاء العالم.
يُعتبر العام 1964م عاماً حاسماً في صناعة وتطوير أجهزة المايكروفونات؛ حيث تمكّن خلاله كل من جيمس ويست وجيرهارد سيسلر من اختراع جهاز المايكروفون الكهربائي الذي امتاز بجودته العالية، وحجمه الصغير، بالإضافة إلى التكلفة المُنخفضة لصناعته، وأحدث هذا الاختراع ثورة هائلة في تصنيع الميكروفونات حيث أصبح يُصنّع حوالي مليار جهاز مايكروفون كل عام.
استمرت التحسينات في تصنيع أجهزة المايكروفونات بالظهور إلى أن أصبحت هذه الأجهزة خلال القرن العشرين موجودة في العديد من أنواع الأجهزة التي يتم استخدامها بشكل شائع كأجهزة الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر بالإضافة إلى أجهزة سماعات الرأس، وفي عصرنا الحالي تُستخدم أجهزة المايكروفونات في العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي ، وتكنولوجيا صناعة السيارات، وغيرها العديد من المجالات الأخرى.
آلية عمل المايك
يعمل جهاز المايك على تحويل الموجات الصوتية إلى إشارات كهربائية، ويتم هذا الأمر من خلال عدّة خطوات، وهي كالآتي:
- يبدأ المُستخدِم بالتحدُث عبر جهاز المايك؛ فيصل كلامه كموجات صوتية مُحملة عبر اهتزازات هوائية إلى الجهاز.
- تصل الموجات الصوتية إلى قرص مُسطّح كبير موجود عبر المايك، وعادةً ما يُصنع هذا الجزء من المايك من البلاستيك الرقيق جداً، ويُعرّف هذا القرص عبر الميكروفون بالحجاب الحاجز (Diaphragm) أو المخروط (Cone).
- يتحرك الحجاب الحاجز ذهاباً وإياباً نتيجة وصول الموجات الصوتية إليه.
- يتحرك ملف من الأسلاك المعدنية (Coil) نتيجةً للحركة الناتجة عن حركة قرص الحجاب الحاجز.
- ينشأ مجال مغناطيسي نتيجة لحركة الملف المعدني داخل جهاز المايك، حيث تمر الموجات الصوتية خلال هذا المجال.
- تتحوّل الموجات الصوتية التي تمر عبر المجال المغناطيسي إلى تيار كهربائي يدخل إلى معدّات تشغيل الصوت المُختلفة؛ حيث تُضخّم تلك المعدّات التيار الكهربائي، وتزيد حجمه ممّا يُحوّل الكهرباء إلى صوت أعلى بكثير.
استخدامات المايك
يُستخدم جهاز المايك في العديد من الأمور، ومنها الآتي:
- تسجيل الأصوات المُختلفة، سواء صوت البشر أو صوت الآلات الموسيقية.
- إمكانية التعرف على الصوت من خلاله.
- الدردشة والتواصل الصوتي مع المُستخدِمين الآخرين عبر شبكة الإنترنت .
- التفاعل مع ألعاب الكمبيوتر.
- استخدامه عبر بروتوكول الصوت عبر العنوان (VoIP).
أنواع أجهزة المايك
تأتي أجهزة المايك في أنواع وأشكال مُتعددة، وذلك لأنّ أجهزة المايك لا تُستخدم جميعها لنفس الغرض، ويُوضّح الآتي بعضاً من أنواعها:
- المايكروفون الديناميكي: (Dynamic Microphone)؛ وهو جهاز مايكروفون ذو شكل مُستدير، ويُعدّ أحد أكثر أنواع المايكروفونات شيوعاً وثقة بين المُستخدِمين، حيث يتضمن غشاء مغناطيسياً لإنتاج إشارة صوتية يُمكنها التعامل مع مستويات الصوت المرتفعة، ويمتاز هذا النوع من المايكروفونات بإمكانية استخدامه دون الحاجة لوصلة مُباشرة بالكهرباء ، كما يُمكن الحصول عليه بتكلفة مُنخفضة نسبياً.
- المايكروفون المُكثِّف: (Condenser Microphone)؛ وهي أحد أنواع المايكروفونات التي تُستخدم لتسجيل الأصوات الدقيقة والحساسة؛ كالتقاط أصوات النغمات الدقيقة التي تنشأ عبر آلة البيانو على سبيل المثال، لذا يمتاز هذا النوع بإمكانية تسجيله لصوت أكثر طبيعية وشفافية، ويحتاج هذا المايك لتوصيله بمصدر طاقة لتشغيله، كما يُعد حساساً للغاية لصوت أنفاس المُستخدِم.
- المايكروفون الشريطي: (Ribbon Microphone)؛ يُعتبر هذا النوع من المايكروفونات من الأنواع التي تُستخدم من قِبل مُختصي التسجيل الصوتي، حيث يُمكن من خلالها تسجيل الصوت بشكل واضح جداً عبر مساحة غرفةٍ كاملة، لذا فإنّ تكلفة اقتناء هذا النوع من أجهزة المايكروفونات يُعتبر باهظاً إلى حدٍ ما.
- المايكروفون الكهربائي: (Electret Microphone)؛ يُعتبر هذا النوع من المايكروفونات من بين أكثر أنواع المايكروفونات استخداماً؛ حيث يتواجد في أجهزة الهواتف المحمولة ، وأجهزة الكمبيوتر، وسماعات الرأس، ويُعتبر هذا النوع أحد أنواع المايكروفونات المُكثّفة.
- أنواع أخرى من المايكروفونات: يُوجد العديد من الأنواع الأخرى لأجهزة المايكروفون، ومنها الآتي:
- مايكروفون الكريستال.
- المايكروفون قلبي الشكل.
- المايكروفون الليزر.
- المايكروفون الديناميكي.
- مايكروفون الألياف البصرية.
- المايكروفونات السائلة.
- مايكروفونات الكربون.