تعريف الفيضانات وأنواعها
تعريف الفيضانات
تُعرَف الفيضانات بأنها تدفُق مُؤقت للمياه على المناطق التي من المُفترض أن تكون جافة، وتُعتبر إحدى أكثر الكوارث الطبيعية المُنتشرة حول العالم، وتنتُج الفياضانات بسبب العديد من العوامل مثل: الأمطار، والثلوج، والعواصف الساحلية، وفيضانات السدود وغيرها، بالوضع الطبيعي تتسرب المياه عند هُطول الأمطار أو الثلوج إلى أعماق الأرض، بينما في حال تساقطت على أرض مُتجمدة أو غير قادرة على امتصاص المياه مثل الأرض الأسفلتية أو التربة المُشبعة بالمياه، تبدأ مُشكلة الفيضان بالظهور، وتعتمد سُرعة حُدوث الفيضان على قوة هُطول الأمطار ومدى انحدار الأرض، وفي بعض الأحيان تتدفق مياه الفيضانات بسرعةٍ كبيرة، أو قد تتجمع المياه مُكونة بركة ضَحلة تستمر لعدة أيام، وتُصنّف الفياضانات على أنها ثاني أكبر الكوارث الطبيعية بعد الإعصار ؛ وذلك بسبب الخسائر الفادحة التي تسببها، ومن الأمثلة على هذه الخسائر ما يأتي:
- الوفيات والإصابات التي قد تُلحقها بالأشخاص.
- إتلاف المباني و الانهيارات الأرضية .
- انقطاع التيار الكهرُبائي.
- تَعطُل الحركة والمواصلات.
أنواع الفيضانات
تُصنّف الفيضانات اعتماداً على مصدرها وسرعة حدوثها إلى عدة أنواع، وفي ما يأتي أهم هذه الأنواع:
الغزيرة
يحدُث هذا النوع من الفيضانات عند هُطول أمطار غزيرة مما يُسبب تدفُق المياه من الأنهار إلى المناطق المُجاورة لها، وعندما تكون هذه المناطق واسعة ومُسطّحة، فإن سرعة الفيضان تكون بطيئة وقد تستمر لأيام، بينما عندما يكون الفيضان في مناطق جبلية، فإن المياه تتدفق عبر وديان شديدة الانحدار مما يجعلها تتدفق بسرعةٍ أكبر وقد تتلاشى بفترة أقصر.
المُفاجِئة أو السيول
تُعد من أخطر أنواع الفيضانات، بحيث تتشكل مياه سريعة التدفُق خلال فترة زمنية قصيرة بمتوسط 6 ساعات، تُقدّر سرعتها ب 2.7 م/ ث، هذا النوع من الفيضانات يستطيع إزاحة صخور وأجسام تزن مئات الكيلوغرامات، مما قد يزيد من خطورتها، فقد تستطيع هذه الأجسام أن تُسبب تلف للمباني والهياكل، كما تُسبب الإصابات للأشخاص.
الجليدية
تتجمد المياه في المناطق الباردة مُشكِّلة قِطعًا من الجليد، وعند هُطول الأمطار تبدأ قطع الجليد بالتماسك مُكوّنة سَدّ جليدي، بعد تكّون هذا السد تبدأ المياه بالتجمُع خلفه، وعند وقت مُعيّن ينكسر الجدار الجليدي، مما قد يُسبب تدفُق سريع للمياه المُتراكمة يُشبه تدفُق المياه في الفيضانات المُفاجِئة، كما تحمل هذه المياه قِطع كبيرة من الجليد مما يزيد من خطورتها.
الساحلية
يحدُث هذا النوع من الفياضانات في المناطق المُجاورة للمُحيطات، وتكون هذه الفيضانات بسبب العواصف والأمواج العالية، كما تُصاحبها الأعاصير و التسونامي ، وتُسبب هذه الفيضانات أضرار كبيرة للشواطئ والمباني على طول الخط الساحلي.
الأخطاء الهندسية
يتسبب الإنسان بشكلٍ أو بآخر أحيانًا ب حدوث الفيضان ، فعلى سبيل المثال؛ عند تشييد السدود، تُصمم ضمن طاقة استيعابية مُحددة، وفي بعض الأحيان تدخُل هذه السدود كميات من المياه أكبر من قدرتها الاستيعابية، مما قد يُسبب حدوث فيضانات مُفاجِئة في المناطق المُجاورة.
أخطر الفيضانات في التاريخ
تعرضت العديد من البلدان للفياضانات والتي تختلف في شدتها ومدى خطورتها، وفي ما يأتي أكثر هذه الفياضانات شِدة وخطورة:
- فيضان نهر هونغ هي في الصين، حدث في عام 1931م، وتسبب بتشرُّد ما يُقارب 80 مليون شخص.
- فيضان كايفنغ، حدث في عام 1642م، قام مُحافظ منطقة كايفنغ بأمر رجاله بكسر السدود على طول النهر لإغراق المُتمردين في مدينته، مما تسبب بوفاة ما يقارب 300 ألف شخص.
- فيضان نهر ميسيسيبي، حدث في عام 1993م، مما سبب خسائر تُقّدر ب 20 بليون دولار، وسُمي أيضًا بالفيضان الأعظم.