تعريف الصدق في العمل
تعريف الصدق في العمل
الصدق لغة: هو ضد الكذب، والصادق لا يخون، فهو صادق ومصدق في وعده، وهو الذي يصدق قوله بالعمل، والصدق اصطلاحا: هو من الصفات والأخلاق الحميدة التي يتحلى بها الإنسان، قال تعالى: ﴿لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ)، و الصدق في العمل: مطابقة الأقوال والأعمال للحق الذي يدعو إليه.
آثار الصدق في العمل
تظهر على الصادق في عقيدته وعبادته وسلوكه وأخلاقه آثار بسبب صدقه النابع من القلب، ومن هذه الآثار:
- سلامة اعتقاد الصادق: حيث يبتعد الصادق عما يلوث قلبه، ويبتعد عن الشرك ما خفي منه وما ظهر.
- بذل ما في وسعه لنصرة الدين: حيث يبذل الصادق جهده وماله وعمره في سبيل نصرة هذا الدين؛ لأن نيته الصادقة تجعله مخلصاً لدينه وعمله.
- الصادق تكون همته عالية: حيث إنّ الصادق همه رضا ربه، وعزيمته عالية، فيسير ولا يخاف من أي شيء، ويعمر وقته بالطاعات، ويشغل نفسه ب القرب من الله عز وجل.
- الصادق يجبر تقصيره ويستدرك ذلك: عندما تمر فترة على الصادق يشعر بتقصيره بها، فإنه سرعان ما يجبر ذلك التقصير، وعندما يذنب يعود إلى الطريق الصحيح بسرعة، ويقلع عن ذنبه ويندم، ويخرج من غفلته؛ بسبب صدقه.
- حب الصالحين وصحبة الصادقين: الصادق لا يطيق مصاحبة من هم في غفلة، ويضيق منهم، إلا إن كان يريد نصحهم، وينشر الخير بينهم، فالمرء على دين خليله، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾، و الصديق الصالح نعمة من الله، فيستعين به لطاعة الله ومرضاته.
- الثبات والبقاء على استقامة في العمل: حيث إنّ الصادق تبقى مبادئه ثابتة راسخة، لا تغريه الفتن، ويبقى بعيداً عن الشهوات.
- البعد عن كل أمر مريب: حيث إنّ الصدق منجاة، وفي الكذب تكون الريبة.
- يبارك الله عز وجل للصادق في البيع والشراء.
- وفاء الصادق بالعقود والعهود.
فضل الصدق في العمل
يرى الصادق فضل الصدق في حياته، ففي العمل يدفعه صدقه إلى الأمام، وينال أعلى الدرجات؛ لأن الصادق يحصل على ثقة من حوله، فيأتمنوه على أعمالهم، والصادق ينجيه الله من كل محنة يقع بها، ويجد أثر ذلك في عمله، فلا يصعب عليه أمر إلا ويجد طريقاً لحله.
والصادقون مقرون ذكرهم بذكر الله عز وجل، والكاذبون مُبعدون من رحمة الله، ولا يرد لفظ الكذب مع ذكر الله، فلا يذكرون الله إلا قليلا، قال تعالى: (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾.
والصادق يتقن عمله، ولا يقول إلا الحق، وعندما يتولى شيئا يقوم به على أكمل وجه، ويعلم أن ثمرة صدقه وإتقانه لعمله هي الجنة، ومحبة الله عز وجل، وينجيه الله، فلا يكون في مأزق إلا نجاه صدقه.