تعريف التجوية الحيوية
تعريف التجوية الحيوية
تعرف التجوية الحيوية (بالإنجليزية: Biological weathering) بأنها عملية تساهم في إضعاف الصخور وتفكيكها بسبب الأنشطة التي تحدثها الكائنات الحية، مثل: النباتات والحيوانات والميكروبات، وعادةً ما تعمل هذه العملية جنباً إلى جنب مع عمليات التجوية الفيزيائية والكيميائية، ويجدر بالذكر أن عملية التجوية الحيوية تسهم بشكل كبير في إضعاف الصخور وجعلها أكثر عرضة للتأثر ب العوامل الحيوية وغير الحيوية في البيئة .
أنواع التجوية الحيوية
تنقسم التجوية الحيوية إلى نوعين اعتمادًا على آلية تكسير الجزيئات، وفيما يأتي أنواع التجوية الحيوية:
التجوية الحيوية بفعل الوسائل الفيزيائية
ينتج هذا النوع من التجوية الحيوية بفعل تطبيق قوة أو ضغط يساهم في تفكيك الصخور أو تحلل المعادن المكونة لها، وعند زيادة مساحة سطح الصخور المكشوفة يساهم ذلك في زيادة تعرض الصخور إلى عوامل فيزيائية أخرى تساهم في تسريع عملية تدهور الصخور.
التجوية الحيوية بفعل الوسائل الكيميائية والمركبات العضوية
يحدث هذا النوع من التجوية بسبب تعرض الصخور لمركبات الكائنات الحية، حيث تحتوي هذه المركبات على جزيئات تسبب حدوث تفاعلات في معادن الصخور، مما يسبب تآكلها، ومن الأمثلة على ذلك قدرة الكائنات الحية المجهرية على إنتاج مواد كيميائية عضوية تساهم في تجوية المعادن المكونة للصخور.
الكائنات الحية المساهمة في التجوية الحيوية
تساهم مجموعة من الكائنات الحية في عملية التجوية الحيوية وذلك بفعل الأنشطة التي تمارسها، وفيما يأتي الكائنات الحية وأجزائها المساهمة في التجوية الحيوية:
- جذور النباتات
تؤثر عملية نمو الجذور في عملية التجوية الحيوية، حيث تخترق هذه الجذور التربة بحثًا عن المياه والعناصر الغذائية، وأثناء ذلك تمر الجذور عبر شقوق ومفاصل الصخور، مما يؤدي إلى تكسرها وتفككها، كما أن هنالك بعض أنواع الجذور التي تنتج أحماضاً عضوية تعمل على إذابة معادن الصخور.
- نشاط الميكروبات
تنتج الكائنات الحية الدقيقة مثل؛ الطحالب و الأشنات والبكتيريا، مركبات حمضية عضوية تكسر معادن الحديد والألمنيوم الموجودة في الصخور، مما يتسبب في تكسير الطبقة الخارجية للصخر، وذلك عن طريق تغيير تركيبتها الكيميائية، كما تساهم هذه الكائنات بإنشاء بيئات كيميائية رطبة تشجع حدوث الانهيار الكيميائي والفيزيائي لأسطح الصخور.
- الحيوانات الحافرة
هنالك بعض أنواع الحيوانات التي تحفر في الصخور لإنشاء جحور تختبئ داخلها، ومن هذه الحيوانات؛ السناجب والأرانب، وتطلق بعض أنواع الحيوانات أحماض تساهم في تآكل الصخور، وبالتالي فإن هذا النشاط الحيواني يتسبب في إحداث شقوق في الصخور ويستنزف معادنها، كما يمكن أن تؤثر هذه الحيوانات في عملية التجوية بشكل غير مباشر عن طريق إخراج قطع الصخور المكسورة إلى السطح.
- الأنشطة البشرية
يمارس البشر بعض الأنشطة التي تساهم في عملية التجوية الحيوية مثل؛ التعدين ، وبناء الطرق، وتطوير المساكن، حيث تساهم هذه الأنشطة في حفر الشقوق داخل الصخور ثم توسيعها وتحطيمها، مما يؤدي في النهاية إلى تجوية هذه الصخور.