تعريف البراكين الدرعية
نظرة حول البراكين الدرعية
تعتبر البراكين الدرعية (بالإنجليزية: Shield Volcanoes)عبارة عن براكين عريضة لها جوانب مائلة، وتكونت بواسطة العديد من تدفقات الحمم البركانية منخفضة اللزوجة؛ إذ تتدفق الصهارة من فتحة البركان ثم تتدفق نحو الأسفل على منحدرات البركان حتى تتراكم مكونة البركان، ومن الأمثلة الشهيرة على البراكين الدرعية هو بركان وولف في جزر غالاباغوس، وبركان نياموراغيرا في جمهورية الكونغو الديمقراطية .
سبب تسمية البراكين الدرعية بهذا الاسم
اكتسبت البراكين الدرعية اسمها من شكلها الذي يشبه درع المحارب عند النظر إليها من الجانب، وتتميز بأن عرضها يزيد بشكل كبير عن ارتفاعها، وهي تتكون عبر تدفق عدد كبير من الحمم البركانية الرقيقة نسبيًا؛ إذ تتكون هذه البراكين عبر تراكم هذه الحمم التي لا يتجاوز سمك كل منها بضعة أمتار.
خصائص البراكين الدرعية
تتميز البراكين الدرعية بالخصائص الآتية:
- تتكون درع البراكين من الماغما البازلتية؛ لذلك يكون محتواها من السيليكا والغاز قليلاً جداً.
- تكون الحمم المندلعة من البراكين الدرعية سائلة وغير حمضية.
- تتدفق الحمم البركانية المتدفقة من البراكين الدرعية بسبب طبيعتها السائلة لمسافات طويلة قبل أن تتصلب، وهذا يؤدي إلى تكوين الجوانب المميزة لهذا النوع من البراكين.
- تم العثور على البراكين الدرعية على حدود الصفائح المتباعدة حيث تتحرك الصفائح مبتعدة عن بعضها البعض.
- تعد البراكين الدرعية أكبر أنواع البراكين من ناحية الحجم؛ إذ يمكن لقطرها أن يصل إلى عشرات أو حتى مئات الكيلومترات أو أكثر من ذلك.
- تكون معظم الانفجارات البركانية الدرعية انفجارية متدفقة وغير انفجارية، وعادة ما تصنف ضمن 0-1 على مؤشر التفجر البركاني (VEI).
- يكمن الفرق الرئيسي بين البراكين الدرعية والبراكين المركبة من ناحية أن الحمم المتدفقة من البراكين الدرعية تكون بازلتية عادة، بينما تكون الحمم المتدفقة من البراكين المركبة عبارة عن صهارة أنديزيتية (بالإنجليزية: Andesitic).
أشهر الأمثلة على البراكين الدرعية
يعتبر بركان أوليمبوس مونس الموجود على سطح المريخ أطول بركان معروف، وهو عبارة عن بركان درعي عملاق تم تشكيله عبر السنين من تدفقات عديدة،ومن أشهر الأمثلة على البراكين الدرعية ما يأتي:
- براكين جزيرة هاواي: من أشهر هذه البراكين هي بركان مونا لوا ( Mauna Loa )، وبركان كيلاويا (Kīlauea) والتي تعتبر من أكثر البراكين الدرعية نشاطًا على سطح الأرض، وعلى الرغم من أن هذه البراكين تقع بجانب بعضها البعض، إلا أن لها أنظمة صهارة منفصلة، وبالتالي فهي تعتبر مستقلة ومنفصلة عن بعضها البعض، ويعتبر بركان ماونا لوا أكبر بركان نشط على سطح الأرض؛ إذ يبلغ ارتفاعه عند قياسه من قاعدته في قاع البحر نحو 10,211م، ويقع 6,000 م من إجمالي ارتفاعه تحت مستوى سطح البحر، وتعبر قمة هذا البركان أقل ارتفاعاً من قمة بركان ماونا كيا القريب منه، إلا أنه يتفوق في الحجم عليه.
- براكين محمية رانجل سانت في ألاسكا: وهي تضم ثمانية براكين درعية، ومنها بركان جبل رانجيل الذي شهد انفجارًا قصيرًا في عام 1930م، أما معظم البراكين القديمة المتبقية هناك فقد تآكلت مثل بركان كابيتال ماونتن، وبركان جارفيس، وجبل بلاكبيرن، ولم تعد تحتفظ بشكل الدرع.
- حقل إسبنبرغ البركاني (Espenberg) في ألاسكا وهو يضم خمسة براكين صغيرة تشكلت خلال العصر الجليدي .
- يقع النصب التذكاري الوطني لسرير الحمم (Lava Beds National Monument) في كاليفورنيا على الجانب الشمالي من بركان بحيرة الطب الذي يعتبر بركاناً درعياً كبيرأ؛ ويتراوح عمر تدفقات الحمم البازلتية في النصب التذكاري بين 114,000 إلى 1,000 عام.