تعريف الاستهلاك العائلي
تعريف الاستهلاك العائلي
في كل مرة نشتري فيها طعاماً أو نسحب أموالاً من بطاقة البنك لشراء شيء ما، فإننا نضيف إلى الاستهلاك، ويعد الاستهلاك أحد أكبر المفاهيم في الاقتصاد وهو مهم للغاية؛ لأنه يساعد في تحديد نمو الاقتصاد ونجاحه.
كما يمكن للشركات أن تفتح وتقدم جميع أنواع المنتجات، ولكن إذا لم نشتري منتجاتها أو نستهلكها، فلن تستمر في العمل لفترة طويلة؛ وبالتالي لن يتبقى لنا الكثير من الوظائف أو الدخل لشراء السلع والخدمات.
يمكن تعريف الاستهلاك بطرق مختلفة، والوصف الأفضل له أنه عملية الشراء النهائي للسلع والخدمات من قِبل الأفراد، أما الاستهلاك العائلي فهو الاستهلاك النهائي للأسرة من المشتريات التي قامت بها الأُسرة ككل في المنزل أو خارجهُ.
وذلك لتلبية احتياجاتهم اليومية من طعام و شراب، وملابس، وخدمات الإسكان، والطاقة والنقل، والسلع الأُخرى مثل السيارات، والإنفاق على الصحة، وأوقات الفراغ وعلى جميع الخدمات التي تشتريها الأسرة لتلبية احتياجاتها الخاصة، حيث يتم تسجيل هذه الاحتياجات على أنها استهلاك نهائي.
وتُشكل نفقات الاستهلاك العائلي حوالي ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في معظم البلدان المتقدمة، أما الثلث المتبقي يمثله نفقات الأعمال والحكومة، وصافي الصادرات، كما أنّ جزء كبير من الإنفاق الحكومي على برامج الصحة العامة يعتبر أيضاً من النفقات الاستهلاكية، لأنه يوفر خدمة ضمن الاستهلاك العائلي.
استخدامات البيانات الناتجة عن الاستهلاك العائلي
الرقم القياسي لأسعار المستهلك
والذي يستخدم لمقارنة الدخل أو الإنفاق العائلي بمرور الوقت، مع الأخذ بعين الاعتبار حساب التغيرات النسبية في أسعار السلع والخدمات، التي تلبي احتياجات الأُسر، وبالتالي فإن الهدف من مؤشر الأسعار هو تغطية المجموعة الكاملة من السلع والخدمات المستهلكة داخل أراضي الدولة، من قبل الأُسر والسكان، ومن ثم تحديد مجموعة تمثيلية للنتائج تسمى "سلة المستهلك"؛ حيث تشمل السلع والخدمات الاستهلاكية.
تحليل الرفاهية
يعتبر ازدهار الأفراد والمجتمع أحد الأهداف الرئيسية الاجتماعية والاقتصادية؛ وبالتالي يتم قياس هذا المستوى بمقياس الرفاهية، والذي يستخدم عدداً من المؤشرات، والتي غالباً ما تُعبرعن مستويات المعيشة المادية؛ من حيث الدخل والثروة.
بينما يتم قياس المستويات الفعلية من حيث الاستهلاك أو الإنفاق خلال فترة معينة، وبالتالي يشير معدل الرفاهية إلى هيكل الإنفاق الاستهلاكي وتغيراته مع مرور الوقت، والذي يعكس مدى الرفاه الاقتصادي، الذي تتمتع به الأُسر والمجموعات الاجتماعية كاملة.
كما يأخذ تحليل الرفاهية بعين الاعتبار تحليل الموارد الاقتصادية ؛ مثل بيئة الأفراد والأسر، حيث أنّ هنالك الكثير من الأسر ينفقون على الاستهلاك أكثر من دخلهم، بينما هنالك آخرون يدّخرون مبالغ كبيرة من دخلهم، وبالتالي يجب أن تكون النفقات والثروة عوامل مهمة؛ في حسابات تحليل الرفاهية.
الحسابات القومية
يمكن استخدام البيانات المتعلقة بالاستهلاك العائلي؛ للتحكم في بيانات نظام الحسابات القومية للأسرة، ومع ذلك لا تستخدم جميع البلدان مجموع هذه البيانات الجزئية عن إنفاق الأسرة لحسابتهم القومية، وعند استخدامها يمكن أن تعمل هذه البيانات، مع بيانات المبيعات على إنتاج صورة أكثر اكتمالاً عن قطاع الأُسرة.
استخدامات أخرى
هناك العديد من أنواع الأعمال الأُخرى التي تستفيد من بيانات نفقات الاستهلاك العائلي؛ مثل الإحصائات، وجميع الأعمال التي تعمل على تحليل سوق العمل، أو سلوك المستهلك ، أو تحليل الوضع المالي للأُسر، أو دراسات الاقتصاد، ودراسات نمط الحياة وغيرها.