تعريف الاستقامة لغةً واصطلاحًا
تعريف الاستقامة لغةً
للتعرف على معنى الاستقامة لغةً فإن المعنى واضح في معجم المعاني؛ حيث الاستقامة تأتي من فعل استقام بمعنى اعتدل واستوى وتعني هي الاعتدال والإنصاف والاستواء، وتدل أيضًا على النزاهة، فعند قولنا رجل مستقيم نعني بذلك رجل يتصف بأنبل الصفات والأخلاق ومنها الصدق والأمانة والإخلاص.
تعريف الاستقامة اصطلاحًا
يمكن الاستدلال على مفهوم الاستقامة اصطلاحًا من خلال قوله تعالى: { اسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} والتي تعني أن الاستقامة هي اتباع الصراط المستقيم وفعل الطاعات واجتناب فعل المعاصي، إذًا هو نهج ينتهجه المُسلم في حياته ويكون مستقيمًا يفعل الصالحات من الأمور ويجتنب المنكرات.
الفرق بين الاستقامة والالتزام من حيث المعنى
الاستقامة كما تم تعريفها سابقًا هي الاعتدال والإنصاف في فعل الأشياء، وهي التحلي بالأخلاق الحميدة أما الالتزام فهو يعني لزوم الأمر أو الفعل والمواظبة على فعله دائمًا، بالتالي يمكن القول أن كل استقامة هي بالأصل التزام وليس كل التزام استقامة.
الفرق بين الاستقامة والتقوى من حيث المعنى
كما أشرنا سابقًا إلى مفهوم الاستقامة فإنه يمكن الاستدلال على أنها مرتبطة بالسلوك والتصرفات الخارجية، أما بالنسبة إلى التقوى فهي أمر مرتبط بالنية وما يدور بنفس الإنسان، فعندما نقول إن هذا الإنسان تقي نعني أنه مُسلم إلى الله في كل أموره ودائم التوكل عليه، وهي صفة نابعة من الداخل وذلك عندما يُطَوع المرء نفسه لتسير على الصراط المستقيم.
الأمور التي من شأنها أن تقوي وتعزز صفة الاستقامة لدى المرء
فيما يلي بعض الأفعال التي تعزز من صفة الاستقامة عند الإنسان:
- الحرص على بعض الأمور سيؤدي إلى تحقيق الاستقامة وهي عندما يحرص المرء على فعل مختلف الطاعات، وأن يركز على هذا الأمر ويجتهد فيه.
- أن يجاهد النفس الأمارة بالسوء .
- الرفقة الجيدة والصالحة من شأنها أن تقوي صفة الاستقامة لدى المرء والابتعاد عن الجهل بمختلف الأمور، ويكون ذلك عن طريق طلب العلم ومعرفة مختلف العلوم التي قد تفيد المرء في حياته.
الصفات التي يمكن أن تندرج تحت الاستقامة
كل مرء يتصف بالاستقامة فإنه سيتحلى بمجموعة من الصفات الحميدة التي ستميزه عن غيره، ومن أهمها البر بالوالدين والاستماع لهم وإعانتهم في الكبر، وأيضًا سيكون حسن السمعة والمعشر بين أصدقائه وجيرانه، ودائم النصح لهم وواصلًا لرحمه لا يقطعهم من الزيارة ويتفقدهم في جميع الأوقات، وأيضًا ستكون سمته التواضع والإحسان ويصون لسانه من قول الفواحش أو ما قد يؤذي به الآخرين وغيرها من الصفات الحميدة.
النتائج والآثار المترتبة جراء التَحلي بالاستقامة
من أهم النتائج والآثار التي ستعود على كل من يتحلى بصفة الاستقامة هي الآتية:
- الشعور بالسكينة والهدوء.
- الفوز في محبة الناس واكتساب احترامهم ومحبتهم.
- سعة الرزق مع الرضا بما يصيب المرء بغض النظر عن مدى صعوبة الموقف الذي قد يتعرض له.
- الاستقامة ستحمي المرء من فعل الأمور المُخلة بالأخلاق والآداب.