تعريف الاتصال البيداغوجي
تعريف الاتصال البيداغوجي
يتم تعريف الاتصال البيداغوجي على أنه علم أصول ومبادئ وطرق التدريس بشكل عام، من خلال عملية الاتصال وبالتالي فإن البيداغوجي الناجح يعتمد على التواصل الناجح بين المعلمين والطلاب ومع ذلك لا يستخدمها جميع المعلمين، ولا تعني امتلاك المعرفة عند المعلم في محتوى المادة بالضرورة قدرته على إيصالها للطلاب.
ويعرف أيضاً بأنه نظام من الأساليب والمبادئ والإجراءات التي تهدف إلى تحقيق الأهداف والغايات التعليمية، ومن الممكن القول إنه لا يوجد مدرسان متطابقان، لهما نفس الأسلوب تماماً في تفاعلهما مع الطلاب، مع إمكانية أن يكون هنالك أشخاص لهم شخصيات متشابهة، ويمكن صياغة الاتصال البيداغوجي أيضاً على أنه: مجموعة فردية من المبادئ والأفعال والتقنيات التي يستخدمها المعلم لتحقيق أهدافه.
يواجه العديد من المعلمين مشكلة إيصال المعلومة إلى الطالب في الحصة الصفية ولكن عند امتلاك وسائل الاتصال البيداغوجي تقل هذه المشكلة بشكل كبير ويصبح المعلم أقدر على إيصال المعلومة مما يجل الطلاب أكثر نشاطاً وتفاعلاً أثناء الحصة الدراسية.
استراتيجيات الاتصال في الحصة
إن اختيار استراتيجة الاتصال لحصة صفية ليس بالأمر السهل، حيث يوجد هنالك مجموعة واسعة من الأساليب وهي تتسع كل يوم وتتضمن (المحاضرة، المناقشة، المناقشة الموجهة، المجموعات الصغيرة، تعليم الأقران، والتعليم بمساعدة الكمبيوتر، والبث الصوتي، والألعاب، والأنشطة التجريبية) والعديد من الاستراتيجيات وتكون مهمة المعلم هنا هو اختيار الاستراتيجية المناسبة وقد طور كل من Cooper & Simonds مجموعة من الإرشادات لاختيار الاستراتيجية المناسبة ونذكر منها ما يلي:
- ما هو أسلوب تدريس المعلم الذي يشعره بالراحة؟
- ما هي خلفية الطلاب ومستواهم المعرفي ومدى اهتمامهم؟
- ما هو الهدف من الدرس والنتيجة المتوقعة؟
- ما هي العوامل البيئية، الوقت المخصص للحصة والتدريب العملي؟
وسائل الاتصال التدريسية
تتضمن وسائل الاتصال البيداغوجي ما يأتي:
الاتصال اللغوي (الشفوي)
ومن خلالها فإن المعلم يتحدث ويستخدم الوثائق المكتوبة، واللغة الشفوية المنطوقة هي وسيلة التدريس الأساسية، وهي من هم الوسائل الاتصال إن لم تكن أهمها.
الاتصال غير اللفظي
عندما يتحرك المعلم فإن له مظهراً خاص ويستخدم لغة الجسد ، فهو يجذب انتباه الطلاب، ويحث أحدهم على الإجابة، ويستخدم المعلم عدداً كبيراً من الإشارات غير اللفظية والمثير للإعجاب بأن المستقبلين وهم الطلاب في الغالب ليس لديهم أدنى مشكلة في تفسيرها، ويصنف أيضاً التغيير في النمط الصوتي من هذه التأثيرات، وباختصار فإن أي عنصر يقوم به المعلم يعد من ضمن هذه الوسائل حتى لو كان متقارب مع الوسائل الأخرى لأن هذه الوسائل ترتبط ارتباطا وثيقاً بالتعبير اللغوي ولا تزال محل دراسات وإن الأشكل العاطفية للتواصل التربوي يتم تنفيذها في الغالب بأشكال اتصال غير لفظية.
الاتصال السمعي والنصي والبصري
يستخدم المعلمون بشكل أساسي النصوص المكتوبة والصوتية أو المرئية، وأصبحت البرامج التعليمية والكتب الإلكترونية تدريجياً من الروتين التربوي وبالمثل تأتي الكتب المدرسية بالعديد من الأنشطة والرسومات التوضيحية، وعند القراءة مثلاً فإننا نستخدم التواصل النصي البصري وقد يحتوي الكتاب الإلكتروني على تواصل سمعي ونصي وبصري.