تعبير كتابي عن فصل الخريف
تتحرّك الأرض أكثر من حركة، وأبرزها حركتها حول نفسها لمدة أربعة وعشرين ساعة، والتي ينتج عنها وجود الليل والنهار واختلافات زمنيّة، إضافةً إلى حركتها حول الشمس ومدّة هذه الحركة ثلاثمئة وخمس وستين يوماً، وينتج عنها الفصول الأربعة والتي تتضمّن فصل الشتاء الذي يبدأ في الحادي والعشرين من ديسمبر بالتحديد في النصف الشماليّ من الكرة الأرضيّة، أمّا في الحادي والعشرين من شهر مارس فيبدأ فصل الربيع أيضاً في النصف الشمالي من الكرة الأرضيّة، ويحلّ علينا فصل الصيف في الحادي والعشرين من يونيو، أمّا فصل الخريق فيبدأ في الثالث والعشرين من سبتمبر في النصف الشمالي كما البقية، والاختلاف عن النصف الجنوبي من الكرة الأرضية يكون في طبيعة الفصل، أي يكون مخالفاً له.
يبدأ فصل الخريف تحديداً في الثالث والعشرين من سبتمبر وينتهي في الحادي والعشرين من ديسمبر، هذا فيما يتعلّق بالنصف الشمالي، أمّا في النصف الجنوبي فيبدأ تحديداً في الثالث والعشرين من مارس وينتهي في الحادي والعشرين من يونيو، أي أنّه يأتي بعد فصل الصيف مباشرةً وينتهي قبل حلول الشتاء أو يعتبره البعض فصلاً تمهيدياً للشتاء؛ لهذا تكون رائحة فصل الصيف تقارب على الانتهاء عند بداية الصيف، أمّا عن الطقس خلال الخريف فيكون مختلفاً ما بين شمس وأمطار، فنراه أحياناً مشمساً وأحياناً أخرى بارداً، وتتساوى عدد ساعات الليل مع عدد ساعات النهار في أوله وفي جميع أنحاء الكرة الأرضية، ومن أكثر الأشياء التي تحدث فيه جمالاً هو تساقط أوراق الشجر؛ فنرى الأوراق الصفراء منتشرة على الأرض والطرقات وحول الأشجار، وتعطي مشهداً خلابّاً يكون مؤشراً على ارتداء الأشجار لحلة جديدة أكثر جمالاً
يقوم الناس وتحديداً الفلاحين في هذا الفصل بالكثير من الأعمال والأنشطة التي يكون الهدف الأساسي منها هو تحسين طبيعة الأرض، ويقومون بقطف العديد من الثمار وأبرزها الزيتون والاستفادة من الزيت، كما يتمّ خلاله حراثة الأرض وتقليبها جيداً حتّى تستفيد من العناصر الغذائية الموجودة فيها، ومن أبرز المزروعات التي يتم زراعتها كلاً من القمح والشعير؛ حتّى يتمّ الاستفادة من الأمطار التي تتساقط في أواخر الخريف، وفي النهاية ليس صحيحاً كما يعتقد البعض بأنّ الخريف فو فصل غير جميل، فيكف سيكون غير ذلك وفيه تستبدل الأرض لباسها، وكما قال الشاعر الروسي بوشكين: "أيها الخريف أي غرابة فيك تجعلك تشبهني بحزنك كما تشبهني بيوم فرحي".