تعبير عن الاكتشافات العلمية
المقدمة: الاكتشافات العلمية منارة الهدى للبشرية
الاكتشافات العلمية هي الشمعة المضيئة، والمنارة التي تهتدي بها البشرية جمعاء؛ لأنها تخرجها من ظلام الجهل إلى نور العلم والتقدم، ولا يمكن أن يكون للبشرية أيّ تقدم في مختلف المجالات إن لم تواكب المجتمعات الاكتشافات العلمية الكثيرة، وإن لم تحرص على إظهارها وتطويرها ليستفيدوا منها ويحققوا الهدف المنشود الذي تسعى إلى تحقيقه.
لهذا فإنّ لمختلف الاكتشافات العلمية هدفًا وهو أن تكون حياة الناس أفضل وأكثر رفاهية، وأن يكون التطوّر هو الخيار الأمثل لها، وأن يستفيد الناس منها أعظم استفادة.
العرض: الاكتشافات العلمية سفينة التقدم
لا يستطيع أحدٌ إنكار حقيقة أنّ الاكتشافات العلمية هي سفنية التقدم والتطوّر ، وهي الطريق الأمثل كي تصل المجتمعات إلى الرقي الذي تنشده والرفاهية التي تُريدها، ولا بدّ من دعم سفينة الاكتشافات العلمية حتى تكون دائمًا على شاطئ الأمان، وتبحر بكلّ ثقة نحو التطوّر، ولو ألقى العالم كلّه نظرة على المجتمعات من حوله لاكتشف أنّ لولا وجود الكثير من الاكتشافات العلمية لكانت الحياة مجرد حياة بدائية تخلو من التطور وليس فيها أيّ روح.
خاصة أنّ الناس لمسوا أهمية هذه الاكتشافات بعد أن وفر الكثير منها حياة أفضل لهم في مختلف المجالات، سواء مجالات الحياة الاجتماعية أم الصحية أم الاقتصادية أم العلمية أم غير ذلك.
بفضل الاكتشافات العلمية أصبحت الصحة أفضل لملايين البشر، فبفضلها تمّ إنتاج العديد من الأدوية واللقاحات والأجهزة الطبية التي حسنت حياة الناس وجعلتها أفضل.
وبفضلها أيضًا أصبح العالم بمثابة قرية صغيرة يستطيع الإنسان أن يصل إلى الأماكن البعيدة بسرعة كبيرة بفضل اكتشاف المواصلات الحديثة وطرق الاتصالات المختلفة التي أحدثت تطورًا هائلًا بفضل الاكتشافات العلمية الكثيرة فيها، وهذا بحدّ ذاته من أفضل الاكتشافات التي يدين لها الناس جميعًا.
لولا فتح الطريق أمام تجربة هذه الاكتشافات العلمية وتطويرها لما وصل الحال إلى ما هو عليه، لهذا لا بدّ من تبني هذه الاكتشافات والسعي إلى تطويرها وإظهارها للعلن كي تكون في أفضل حالاتها.
لولا الاكتشافات العلمية لبقيت الكثير من الظروف على حالها، ولظلّ البشر غارقين في جهلهم لا يعرفون الكثير من المعلومات المهمة، إذ بفضل الاكتشافات العلمية استطاع الناس أن يصلوا إلى القمر والكواكب الأخرى، ولظلت هذه الأماكن غامضة بالنسبة له.
لولا الاكتشافات العلمية لما استطاع الأطباء علاج الكثير من الأمراض المستعصية، ولخشر الكثير من الناس حياتهم بسبب الجهل وعدم قدرتهم على فهم طبيعة هذه الأمراض.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الاكتشافات العلمية بدأت منذ زمنٍ بعيد وتطورت أولًا بأول، فبعد أن كانت تتم بأشياء بدائية أصبحت اليوم اكتشافات علمية على مستوى عالٍ من التطور والتقدم، وهذا يمهد الطريق للمزيد منها، وكله في سبيل منفعة الإنسان.
العلم والاكتشافات العلمية لا تقف عند حدٍ معين، ويمكن أن تصل هذه الاكتشافات إلى حدود كثيرة، حيث تصبح الحياة أكثر سهولة، ويتم فيها القضاء على الكثير من العوائق والأمراض التي تقف في وجه التطور.
والدليل أنّ العديد من هذه الاكتشافات تسير بوتيرة متسارعة؛ لهذا من واجب الإنسان أن يحرص دومًا على السعي لأجل أن يكتشف الكثير منها، حيث أمر الله تعالى عباده أن يكونوا دومًا مع العلم وأن يطلبوه بكلّ ما فيهم من عقل ووعي.
خاصة أنّ الاكتشافات العلمية تزيد من وعي الإنسان وتجعل من كوكب الأرض مكانًا أفضل للعيش، وتجعل من الحياة أكثر رحابة وجمالًا، وهي تهتم بتجميل البيئة والأماكن واستغلال الموارد الطبيعية على أكمل وجه والحفاظ عليها أيضًا.
يجب أن تكون الاكتشافات العلمية في صالح الإنسان والبيئة، وألّا تكون اكتشافات سلبية تزيد من القتل والدمار، فعلى الرغم من أنّ الاكتشافات العليمة ذات التأثير الإيجابي هي السائدة، إلا أنّ الكثير من الاكتشافات العلمية لم تكن لصالح الإنسان وسببت الدمار والقتل، ومن واجب الإنسان ألّا يطوّر إلا ما فيه خير البشرية، وأن يراعي المحافظة على البيئة بكلّ عناصرها لأنها جزء من حياة الإنسان.
الاكتشافات العلمية التي لا تحافظ على نظافة البيئة وخاصة الماء والهواء والتربة لا يمكن أن تكون لها استمرارية، لأن أثرها السلبي يدمر التنوع الحيوي في الأرض؛ ولهذا يجب على العلماء أن يأخذوا بعين الاعتبار أن تكون مكتشفاتهم العلمية دومًا مدروسة من جميع النواحي وليس لها أثر سلبي.
أهم هدف للاكتشافات العلمية أن تجعل الحياة أفضل، وأن تجعل من كوكب الأرض مكانًا آمنًا نظيفًا، وأن تكون إيجابياتها تفوق سلبياتها بكثير، والجدير بالذكر أن معظم الاكتشافات العلمية كذلك، وهذا هو سر نجاحها واستمرارها، حيث بفضل هذه الاكتشافات أصبح بالإمكان الحصول على العديد من وسائل الرفاهية، كما أصبح بالإمكان التخلص من المجاعات بفضل الاكتشافات التي سهّلت الإنتاج الزراعي والغذائي، والقضاء على الآفات الزراعية التي تهاجم المحاصيل.
كما اكتشف الإنسان بفضلها راحة كبيرة، وأصبح على اطلاع ومعرفة أكبر في مختلف ميادين الحياة، فالاكتشافات العلمية هي بمثابة طوق النجاة للعديد من المجتمعات التي وجدت فيها ملاذًا لتحقيق سبل الرفاهية.
الخاتمة: الاكتشافات العلمية تئنّ بسبب الإهمال
في الختام، إنّ الكثير من الاكتشافات العلمية تحت وطأة الإهمال، فلا تجد من يهتم فيها أو يطوّرها أو يظهرها للناس بشكلٍ مناسب، ولا تجد من يرعاها ويحرص على تنميتها؛ لهذا لا بدّ من أن ينتهي هذا الإهمال كي تجد الاكتشافات العلمية طريقًا ميسرًا للوصول إلى المبتغى.
وهذا يبدأ من الاهتمام بالمكتشفين أنفسهم الذين يسعون إلى طلب العلم بكل ما أوتوا من قوة وعزم وثبات، ويحرصون على تحقيق المزيد حتى تتحقق الفائدة العظمى منها؛ لهذا يجب أن يكون الاهتمام بهذه الاكتشافات من ضمن الأولويات عند جميع الدول.