تطور الطفل
مرحلة التطور المبكرة
يتكيف الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة بسرعة مع العالم الخارجي ويمر بالعديد من التطورات، ويمكن تفصيلها كما يأتي:
منذ الولادة وحتى ثلاثة شهور
في الشهر الأول من الحياة يقضي الطفل معظم ساعات النهار بالنوم والرضاعة، وعلى الرغم من عدم قدرته على رؤية الأشياء البعيدة إلا أنّه يحدّق جيّداً بالأشخاص القريبين منه وربما يحاول تقليد تعابير وجههم، ومع الوقت يصبح الطفل قادراً على تثبيت رأسه لوقت قصير عند حمله، ويبدأ بإصدار الأصوات عند رؤية شخص مقرّب منه، ومع بلوغ الطفل الشهر الثالث من عمره يصبح قادراً على تحريك يديه ورجليه واللعب بأصابعه، ويمكن استغلال هذه الفترة من العمر لتطوير مهارات اللغة لدى الطفل عن طريق التحدث معه بلغة مفهومة طوال الوقت.
من أربعة شهور وحتى ستة شهور
عندما يصبح عمر الطفل أربعة أشهر تبدأ المهارات الحركية للطفل بالتطور، بحيث يستطيع أن يحرّك ذراعيه وساقيه بشكلٍ مقصودٍ أكثر ممّا سبق، ومع الوقت يستطيع الطفل أن يتدحرج، ويتحكم برأسه بشكل أفضل، وفي عمر ستة أشهٍر يبدأ الكثير من الأطفال بالجلوس وحدهم بعد وضعهم بشكلٍ مستقيم، وتتحسن حركة اليد مع العين بحيث تصبح أكثر تناسقاً، وتتطور في هذه المرحلة قدرة الطفل على الرؤية بشكل أوضح ويبدأ بتمييز بعض درجات الألوان، كما يبدأ الطفل بإصدار أصواتٍ جديدةٍ، ويبدأ بالاستجابة للصوت وذلك بإصدار الأصوات أو استخدام صوته للتعبير عن فرحته مثلا، وقد يتعرّف الطفل على اسمه أيضاً.
سبعة شهور وحتى العامين
يبدأ إدراك الطفل في مرحلة ما بعد السبعة شهور بالازدياد، وتتطور حركة الطفل بشكلٍ ملحوظ، ويبدأ الطفل في الزحف، ثم الحبو، ومن ثم الوقوف على الأشياء، وأخيراً المشي، وبالاقتراب من نهاية المرحلة الحسية في الأشهر 18-24 يصل الطفل إلى مرحلة مهمةٍ أخرى وهي تطوّر اللغة والقدرة على التواصل مع العالم المحيط به.
مرحلة ما قبل المدرسة
خلال مرحلة ما قبل المدرسة سيكون الطفل مشغولاً بشكلٍ كبيرٍ بتعلّم وممارسة بعض الأعمال والأنشطة اليومية، ويجب الحرص في هذه المرحلة على الاهتمام بتشكيل صداقاتٍ ومعارف للطفل مع أقرانه، وخلق مساحةٍ للعب، وتطوير مهارات التعلّم الفردية لديه، وجعله يؤدّي المهام بطريقته الخاصة، ويُذكر أنّه من الجيّد البدء بتعليم الطفل الأرقام والحروف، واستثمار وقته في هذا العمر.
مرحلة المدرسة
يبدأ الطفل في التفكير والتخطيط للمستقبل، وتتراود لديه الكثير من الأسئلة عن كل شيء، ومع نمو الطفل البدني والعقلي الملحوظ في هذه المرحلة فإنه لا يزال بعض الأطفال صغارًا والبعض الآخر قد بدأ بالنضوج، وتحصل تغيراتٌ كبيرةٌ في الجسم والعواطف مع الوقت، ويبدأ الطفل بالتفكير المنطقي ويرغب في العمل على مهام حقيقيةٍ، ويحاول التصرف كالأشخاص البالغين.