تطور الإنترنت
بدايات الإنترنت
نشأت شبكة الإنترنت نتيجةً لجهود العديد من الأشخاص الذين ساهموا في تطويرها، فلا يمكن القول أن هنالك شخصاً واحداً اخترع الإنترنت بكامل تفاصيله، فقد وُجدت فكرة الإنترنت الأولى في العام 1961م بعد نشر أول بحث في مجال تدفق المعلومات من خلال الشبكات وذلك على يد ليونارد كلينروك، وقد بدأ مفهوم الإنترنت بالتطور بشكل حقيقي في أواخر الستينات من القرن المنصرم وذلك من خلال مجموعة من المُباحثات والاجتماعات التي تطرّقت إلى هذا المفهوم، وقد تم اختراع أول جزء من أجزاء الشبكة في شهر آب من العام 1969م وهو ما يُعرف بمحوّل الشبكة (بالإنجليزية: Switch).
وقد تم إرسال أول رسالة عبر الإنترنت في تاريخ 29 تشرين أول من العام 1969م والتي تم إرسالها من مختبر البروفسور ليونارد كلينروك، وقد توالى تطور شبكة الإنترنت بعد هذا الأمر، حيث قام راي توملينسون بإرسال أول رسالة من خلال البريد الإلكتروني في العام 1971م، ثم بعد ذلك بعامين قام فينتون سيرف وروبرت كان بتطوير بروتوكول الاتصال في الإنترنت والمعروف بـ (TCP)، وجدير بالذكر أنّ معظم الناس يعتبرون هذين الشخصين هما المخترعين الفعليين لشبكة الإنترنت، كما بقيت شبكة الإنترنت تتطور، حيث تم اختراع بعض مُعدات الاتصال كالمودم، وتوالى التطوير على بروتوكولات الاتصال المختلفة عبر الإنترنت حتى وصلت هذه الشبكة إلى شكلها الحالي الذي نستخدمه اليوم.
تطوّر الإنترنت
بعد أن كان مفهوم شبكة الإنترنت مقتصراً على عملية الربط من خلال بروتوكول اتصال بين بعض المنشآت وفروعها المختلفة كالمدارس أو المراكز الحكومية، أصبح الإنترنت في منتصف الثمانينات يأخذ شكلاً مغايراً ومختلفاً عمّا كان عليه، حيث بدأ يُستخدم في ما يُعرف بنظم لوحة الإعلانات (بالإنجليزية: Bulletin Board Systems) من قِبل الأشخاص المواكبين للتكنولوجيا في ذلك الوقت، وذلك بهدف الاتصال وتبادل الرسائل عبر هذه الشبكة، إذ أصبح هذا النوع من الشبكات ينتشر وبشكل سريع بسبب تطور سرعة أجهزة المودم المختلفة، وقد ظهرت بعض الشركات التي تقدم هذه الخدمة مثل شركة (CompuServe) وشركة (America Online)، وفي نهاية التسعينات أصبح الإنترنت يُستخدم من قِبل الأشخاص العاديين ولم يعد حصراً على المختصين بالتكنولوجيا أو الأكاديميين، حيث تم اختراع بعض متصفحات الإنترنت وبدأت صفحات الويب المختلفة بالظهور.
الإنترنت في عصرنا الحالي
شهدت شبكة الإنترنت تطوراً هائلاً في فترة قصيرة من الزمن، حتى أصبحت في عصرنا الحالي بمثابة كيان عالمي يمتد لجميع المجالات المختلفة من التعليم والأعمال إلى الاتصال والتواصل وحتى الترفيه، فقد أصبح ممكناً الإجابة على العديد من التساؤلات فقط من خلال القيام ببعض النقرات على شاشة الهاتف الذكي والوصول إلى الإنترنت، ولا بد من الإشارة إلى التطور الكبير الذي حدث فيما يخص سرعة نقل البيانات في عصرنا الحالي من خلال الاتصال بالشبكات باستخدام التقنيات اللاسلكية كتقنية (LTE) على سبيل المثال.