تطبيقات التقنية الحيوية في المجال الطبي
تطبيقات التقنية الحيويّة في المجال الطبي
تعتمد التكنولوجيا الحيويّة على التطبيقات البيولوجيّة، وتُستخدم هذه التطبيقات لتحسين صِحتنا وحياتنا حيث تستند العديد من هذه التطبيقات الطبيّة إلى نتائج مشروع الجينوم البشري وأهم هذه التطبيقات ما يأتي:
استنساخ جين الأنسولين
من خلال تقنية (Gene Cloning)، تم إدخال التسلسل الجيني المحدد الذي يرمز للأنسولين البشري في بكتيريا (E.coli)، حيث قام الجين المنقول بتغيير التركيب الجيني للخلايا البكتيريّة، وفي غضون 24 ساعة قامت البكتيريا بإنتاج الأنسولين بكميات كبيرة، يتم بعد ذلك عزل البروتين البشري وإعطاؤه للمرضى.
الصيدلة
عند دراسة كيفية تأثير جينات الفرد على استجابة جسده للأدوية سيتمكن العلماء من تصميم وإنتاج أدوية تتكيف مع التركيب الجيني لكل شخص، ومن المتوقع أن يتم تطبيق هذه التقنيّة على أمراض مثل السرطان واضطرابات القلب والأوعية الدمويّة والاكتئاب واضطرابات نقص الانتباه و فيروس نقص المناعة البشريّة والربو والسكري وغيرها، وذلك سيوفر فوائد عديدة أهمها ما يأتي:
- تطوير الأدوية حسب الطلب
حيث ستكون شركات الأدوية قادرة على إنشاء عقاقير تعتمد بشكل أساسي على البروتينات والإنزيمات وجزيئات الحمض النووي المرتبطة بجينات وأمراض معيّنة، تُقلل هذه الطريقة من الضرر الذي يلحق بالخلايا السليمة القريبة.
- تحديد جرعات الدواء المناسبة بدقة كبيرة
مما سيسمح ذلك للأطباء بوصف المستويات المناسبة من الدواء والحصول على أفضل النتائج.
- لقاحات أفضل
حيث يمكن تصميم اللقاحات بطريقة أكثر أمانًا وإنتاجها بواسطة كائنات حيّة باستخدام تسلسل DNA.
- تحسينات في عمليّة اكتشاف الدواء والموافقة عليه.
الفحص الجيني
يتضمن الاختبار الجيني الفحص المباشر لتسلسل الحمض النووي، بحيث يقوم أحد العلماء بمسح الحمض النووي للمريض، بحثًا عن تسلسل متحور، وتستخدم هذه الاختبارات الجينيّة في عدة مجالات أهمها:
- تشخيص المرض .
- تأكيّد التشخيص.
- تقديم معلومات حول مسار المرض.
- تأكيّد وجود المرض.
- توقع مخاطر التطور المستقبلي للمرض لدى الأفراد الأصحاء أو أطفالهم.
- تحديد الناقلين للمرض.
- إجراء الفحص التشخيصي قبل الولادة.
- إجراء فحص حديثي الولادة.
أبحاث الخلايا الجذعية
تُساعد هذه التقنية المرضى الذي يعانون من مرض أو اضطراب حيث يمكن أن تُساعد زراعة الخلايا الجذعيّة في منح فرصة جديدة للمرضى اللذين يعانون من أمراض مستعصية، وتكمن أهمية الخلايا الجذعيّة بأنها تنقسم بشكل متكرر وتتحول إلى أنواع أخرى من خلايا الجسم لأنها خلايا غير متمايزة.
العلاج الجيني
يكون العلاج الجيني بإدخال جين طبيعي في خلايا أو أنسجة المريض للتعويض عن الجين غير الوظيفي، ففي عام 1990م ولفتاة ذات 4 سنوات تم تطبيق أول علاج جيني سريري حيث كانت تعاني من نقص في إنزيم الأدينوزين ديميناز بسبب نقص جين ADA، وهو إنزيم مهم في الجهاز المناعي .
حيث تزرع الخلايا الليمفاويّة في دم المريض خارج الجسم ثم يتم في وقت لاحق دمج ADA وظيفي في هذه الخلايا الليمفاوية، وبعد ذلك إعادة إدخالها إلى جسد المريض، تعطى هذه الخلايا الليمفاويّة المعدلة وراثيًا على دفعات دوريّة، هذه الطريقة تخفف من الأعراض الجانبيّة التي قد تحدث، وتعد هذه الخلايا ليست دائمة، قد يكون العلاج الدائم هو إدخال الجين المنتج لـ ADA من خلايا نخاع العظم إلى الخلايا في المراحل الجنينيّة المبكرة.