تربية الطاووس في البيت
تربية الطاووس في البيت
ربما لا تكون فكرة تربية الطّاووس في البيت فكرة مألوفة، إلا أنّ البعض ممن تتوفّر لديهم حدائق ذات مساحات واسعة قد تبدو لهم الفكرة مقبولة تماماََ؛ إذ يحتاج الطّاووس الواحد إلى مساحة تصل إلى 25 متراََ مربعاََ ليتمكّن من نشر ريشه براحة، ولتجنّب انتقال الأمراض، وللتقليل من فرص العراك والإصابات بين الطّواويس، وفيما يأتي أهم النّصائح الواجب مراعاتها عند تربية الطّواويس:
- توفير مأوى آمن لحمايتها من للذئاب والكلاب والثّعالب، لذلك تُعد البيوت التي تقام على الأشجار الخيار الأفضل للطاووس.
- توفير مكان خاص للتعشيش وفرشه بالقش، وتوفير مصباح تدفئة لحماية الطّيور من البرد، خاصةً لأن الظّروف الرّطبة والموحلة تتسبّب بكسر ريش الذّيل، ويمكن أن تؤدي للإصابة بالأمراض.
- ضبط درجة حرارة الحظيرة التي تعيش فيها فراخ الطّاووس، بحيث لا تقل عن 35 درجة مئويّة خلال الأسابيع الأربعة أو السّتة الأولى من عمرها، ثم البدء بخفض درجة الحرارة بمعدل 2 درجة مئويّة كل أسبوع.
- فصل الفراخ عن الطّواويس الأخرى حتى تصل إلى سن البلوغ.
- إجراء الفحوصات الطّبيّة دورياََ للتأكد من الحالة الصّحيّة للطاووس، ومكافحة الطّفيليات الخارجيّة مثل القمل والعث إن وُجدت، وإعطاء الطّاووس الأدوية الطّاردة للديدان مرة كل شهرين.
تغذية الطاووس
تتغذى الطّواويس في البريّة على الحبوب والحشرات والزّواحف والثّدييات الصّغيرة، وثمار التّوت والتّين، وأوراق وبذور وأزهار النّباتات، أما الطّاووس المدجّن فيجب أن يتكوّن غذاؤه بما نسبته 5-10% من الفول السّوداني أو بذور عبّاد الشّمس، ويمكن استكمال نظامه الغذائي بالخضار، أو الخلطات التّجارية الخاصة بالطّاووس، أو الدّجاج الرّومي أو الدّجاج التي تباع في المتاجر، كما يمكن تقديم الفاكهة والخبز للطاووس من وقتٍ لآخر، وتحتاج الطّواويس إلى الكثير من الماء العذب والنّظيف، وأما الفراخ فتحتاج إلى غذاء غني بالبروتين خلال الأشهر الثّلاثة الأولى من عمرها وهو ما توفرّه الأغذية الجاهزة الخاصة بالفراخ والتي تُباع في المتاجر.
محاذير تربية الطاووس في البيت
عند التّفكير بتربية طاووس أو أكثر في حديقة المنزل يجب اختيار النّوع الأقل عدوانيّة؛ وهو الطّاووس الهندي أو الطّاووس الأزرق، ولا يُنصح باختيار الطّاووس الأخضر لأنّه لا يتكيّف للعيش في الأجواء الباردة، ولأنّ شراءه وبيعه قد يُصنّف كنوع من التّجارة غير الشّرعيّة في كثير من البلدان، وبشكلِِ عام يجب التّعامل مع الطّواويس بحذر وانتباه؛ لأنّ الطّاووس حيوان إقليمي يدافع عن أماكن نفوذه بشراسة، ولأنّ الأنثى تصبح شديدة العدوانيّة وقد تهاجم أي شخص يقترب من بيضها، كما يفضّل إبعاد الأطفال عن الطّواويس قدر الإمكان؛ لأنّ مشاهدة الطّاووس عندما ينشر جناحيه مع كل تلك الأشكال الشّبيهة بالعيون التي تنتشر عليها قد تمثّل تجربة مخيفة بالنسبة لهم، وقد تؤدي إلى رهبة وخوف يمكن أن يلازمهم لفترة طويلة من حياتهم.