تحليل قصيدة موطني
الأفكار الرئيسية لقصيدة موطني
قصيدة موطني كتبها الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، المولود في نابلس 1905م، والذي توفي 1941م، وقد درس في الجامعة الأمريكية في بيروت، وبرع في الأدب العربي والأجنبي، ومن أبرز الأفكار التي وردت في قصيدة موطني:
- وصْفُ الوطن بأحلى الصفات وأبهاها.
- تساؤل الشاعر عن الوقت الذي سيرى فيه وطنه جميلًا معافى.
- إخبار الوطن أنّ الحرب هو الحل الوحيد مع الأعداء.
- الشباب هم من سوف يعيد للأمّة مجدها التليد الماضي.
- السيف هو الحكم الوحيد ما بين الغاصب والمُغتَصب.
- غاية الأمل هي أن يرى الإنسان وطنه فوق قمم الشموخ.
معاني مفردات قصيدة موطني
برزت مجموعة من المفردات في قصيدة موطني لا بدّ من شرحها وبيانها لإتمام الصورة وهي:
المفردة | معنى المفردة |
الردى | يُقصد بالردى هنا الهلاك والنهاية. |
السماك | اسم لنجم في السماء يُراد به العلو والسمو. |
اليراع | القصب الذي يُستعمل في صنع الأقلام. |
شرح قصيدة موطني
قصيدة موطني كتبها الشاعر إبراهيم طوقان، وقد جاءت في سبعة عشر بيتًا، نظمها على شعر التفعيلة ، ويقول فيها:
:موطني الجَلالُ وَالجَمالُ والسَناءُ وَالبَهاءُ في رُباك
:وَالحَياةُ وَالنَجاةُ وَالهَناءُ وَالرَجاءُ في هَواك
:هَل أَراك
:سالمًا منعَّمًا وَغانِمًا مكرَّمًا
:هَل أَراك في عُلاك
:تبلغ السماك
:موطِني
تُعدّد القصيدة صفات الوطن الجميل الحنون، ذلك الذي لا يجد الإنسان في سواه حياة هانئة ولا مريحة، ففيه كل الجلال وكل الجمال وكل الهناء والراحة والسعادة، منه يبتدئ الإنسان عمره وفيه ينتهي.
يتساءل الشاعر: متى سيرى هذا الوطن سالمًا من الحروب معافى من كل الآفات التي تلحق بالوطن وتزيد من العذابات فيه، متى يُمكن رؤية الوطن سالمًا عاليًا يُناطح السماء متى ستعود الأمور إلى نصابها ويأخذ كل ذي حق حقه.
:مَوطِني الشَباب لَن يَكلَّ همُّهُ أَن تَستقلَّ أَو يَبيد
:نَستَقي مِن الرَدى وَلَن نَكون لِلعِدى كَالعَبيد
:لا نُريد
:ذلّنا المُؤبدا وَعَيشنا المنكدا
:لا نُريد بَل نَعيد
:مَجدَنا التَليد
:مَوطني
الصورة هنا هي خطاب ما بين الشاعر وبين الوطن الجميل الحنون الذي قضى الشاعر فيه طفولته، يُخبر الشاعر وطنه أنّ همة الشباب لم تنتهِ بعد، وأنّها لن تنتهي ما دام في صدورهم قلبًا ينبض وروحًا ترفرف خفَّاقةً، لذلك فإنّه لا بدّ من تحقيق الاستقلال وطرد المحتل الطامع الغاشم الذي يشوه صورة الوطن الجميل في عيون أحبائه.
يقول الشاعر بعد ذلك إنّه صحيح أنّ الموت سيكون الشراب الذي يستقي منه أبناء الوطن، ولكنّهم لن يأنفوه، بل سيزيدون منه ومن الإقبال عليه، فذلك خير من أن يكونوا عبيدًا عند المُحتلّ الذي يريد الاستيلاء على الأرض والوطن والعرض.
يقول الشاعر في ختام هذا المقطع إنّه -مع أبناء الوطن- يرفضون الذل ويفضّلون الموت عليه، ويرفضون كذلك أن يكونوا في الكفة الخاسرة، لذلك فإنّه بقتالهم وجهادهم وهمّتهم وعزّة أنفسهم سيعيدون المجد القديم السالف لوطنهم، ويعيدونه شامخًا كما كان، وهو من العهد الذي يقطعونه على أنفسهم.
- نستقي من الردى
جعل الردى أي الموت والهلاك شيئًا يُستقى منه، حذف المشبه به وهو النهر، وأبقى على شيء من لوازمه وهو استعارة مكنية.
- لن نكون للعدى كالعبيد
تشبيه مجمل؛ حيث حذف وجه الشبه وهو الذل وأبقي على المشبه وهم أبناء الوطن، والمشبه به العبيد والكاف أداة التشبيه.
- مجدنا التليد
شبّه المجد بشيء ماديّ يصبح قديمًا، فحذف المشبّه به وأبقى على شيء من لوازمه على سبيل الاستعارة المكنيّة.
:مَوطِني الحسامُ وَاليَراعُ لا الكَلامُ وَالنِزاع رَمزَنا
:مَجدَنا وَعَهدنا وَواجب إِلى الوفا يَهزُّنا
:عِزُّنا
:غايةٌ تشرّفُ وَرايَةٌ تُرَفرفُ
:يا هَناك في عُلاك
:قاهِرًا عِداك
:مَوطِني
يُخبر الشاعر وطنه أنّ عصر الكلام قد انتهى وأنّ عصر التحذيرات قد اندثر، فالعصر الآن هو عصر السيف واليراع والثورة بالحناجر، هذا هو عصر الانتقام والقتال، عصر إعادة الموازين لما كانت عليه قبل ذلك لما كان العرب هم أسياد الأرض من خلال الخلافات التي تعاقبت على حكم العالم العربي والإسلامي.
ثمّ يردف الشاعر بالقول مخاطبًا الوطن: أنت يا موطني تبقى في عُلاك مهما تكالبت الأيادي عليك، ومهما تفنن المغتصبون في إيذائك، ستبقى أنتَ في مكانك حيث تعلو فوق الجميع، هناك حيث تقهر كل أعدائك، هناك حيث رايات مجدك ترفرف عاليًا في السماء فوق السحاب.
- واجب إلى الوفا يهزنا
جعل الواجب مثل الإنسان الذي يهز، حف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه وهو حركة الهز، تعدّ هذه الصورة استعارة مكنية .
- قاهرًا عداك
جعل للوطن صفة من صفات الإنسان وهي القهر، حذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه، استعارة مكنية.
أشعار أخرى عن الوطن
- قال الشاعر العباسي ابن الرومي في قصيدة ولي وطن آليت ألا أبيعه:
ولي وطنٌ آليت ألا أبيعَهُ
- وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا
عهْدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً
- كنعمةِ قومٍ أصبحوا في ظِلالكا
فقد ألفَتْهُ النفسُ حتَّى كأنه
- لها جسدٌ إن بانَ غودِرْتُ هالكا
وحبَّب أوطانَ الرجالِ إليهمُ
- مآربُ قضَّاها الشبابُ هنالكا
- قال الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان في قصيدة ديننا حبك أيها الوطن:
ديننا حُبك يا هَذا الوَطَن
- سرُّنا فيهِ سِواء وَالعَلَن
فَاروِ يا تاريخ وَاشهد يا زَمَن
- قَد رَأَينا النار يَعلوها الرَماد
يا فلسطين فَقُمنا للجهاد
- وَنَفَضنا الذُلَّ عَنا وَالرَقاد
وَنَهَضنا نَهضةً تُحيي البِلاد
- ديننا حُبك يا هَذا الوَطَن
سرُّنا فيهِ سواء وَالعَلن
- قال الشاعر الفلسطيني محمود درويش وطني أيها النسر الذي يغمد منقار اللهب:
- وطني يا أيها النسرُ الذي يغمد منقار اللهبْ
- في عيوني
- أين تاريخ العرب؟
- كل ما أملكه في حضرة الموت:
- جبين وغضب
- وأنا أوصيت أن يزرع قلبي شجرةْ
- وجبيني منزلاً للقُبَّرهْ
- وطني إنا ولدنا وكبرنا بجراحك
- وأكلنا شجر البلّوط
- كي نشهد ميلاد صباحك