تحليل الحمل بالملح
تحليل الحمل
غالباً ما يُنصح بعمل تحليل الحمل بعد ملاحظة إحدى علامات الحمل المبكّرة، ومن أهمّها؛ غياب الدورة الشهريّة (بالإنجليزيّة: Missed period)، والتعب، وزيادة التبوّل، وانتفاخ الأثداء، والغثيان (بالإنجليزيّة: Nausea)، والقيء (بالإنجليزيّة: Vomiting). ويعتمد تحليل الحمل على فحص هرمون موجّهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة HCG (بالإنجليزيّة: Human Chorionic Gonadotropin)، والذي تُنتِجه المشيمة (بالإنجليزيّة: Placenta) بعد عمليّة انغراس (بالإنجليزيّة: Implantation) البويضة المُخصّبة (بالإنجليزيّة: Fertilized egg) في بطانة الرحم ، ولأنّ الوقت الذي تحدث به عملية الإباضة يختلف من امرأة إلى أخرى، ويختلف في المرأة نفسها من شهرٍ إلى آخر، ولأنّ عمليّة الانغراس قد تحدث في أوقات متفاوتة كذلك؛ فإنّه يصعب تحديد الوقت المُناسب لظهور هرمون الحمل بكميّات يُمكن الكشف عنها، لذلك يُفضّل انتظار مدّة لا تقلّ عن أسبوع من غياب الدورة الشهريّة لعمل الفحص للحصول على نتيجة دقيقة. ومن الجدير بالذّكر أنّ كميّة هرمون موجّهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة تتضاعف كل يومين أو ثلاثة أيّام خلال الفترة الأولى من الحمل .
تحليل الحمل بالملح
لقد انتشرت فكرة استخدام موادّ من المنزل بهدف تحليل الحمل، ومنها الملح (بالإنجليزيّة: Salt)، والصابون (بالإنجليزيّة: Soap)، والمُبيّض (بالإنجليزيّة: Bleach)، ومعجون الأسنان (بالإنجليزيّة: Toothpaste) وغيرها من المواد الطبيعيّة. وبما يتعلّق بتحليل الحمل بالملح فإنّ إجراءه يتمّ بوضع البول في وعاءٍ ثم يُضاف إليه الملح، فإذا غدا الملح كالجُبن (بالإنجليزية: Cheese) فإنّ هذا يعكس نتيجةً إيجابيةً أي أنّ المرأة حامل، وخلاف ذلك يُشير إلى عدم وجود الحمل. ولكن بعد إجرائنا للبحث في المواقع العلمية الموثوقة؛ لم نجد أية دراساتٍ علمية تدعم تحليل الحمل بالملح، وعلى هذا فإنّنا ننصح بإجراء تحليل الحمل باستخدام الطرق الموثوقة التي يستند استعمالها إلى الدليل العلميّ القويّ، وفيما يلي بيان ذلك.
تحليل البول المنزلي
تُفضّل النساء اختبار الحمل المنزلي (بالإنجليزيّة: Home pregnancy test) على غيره لسرعته، وسهولة استخدامه، ولأنّه غير باهظ الثمن، ويحافظ على الخصوصية، ويمكن شراؤه من الصيدلية دون الحاجة لوصفة طبية.
دقّة فحص الحمل المنزلي
قد تصل درجة دقّة فحص الحمل المنزلي إلى ما يُقارب ال99%، وتعتمد دقّة الفحص على عدّة أمور، منها:
- كيفيّة الاستخدام: للحصول على نتيجة دقيقة يجب اتّباع التّعليمات بدقّة، ومراجعة تاريخ انتهاء جهاز الفحص (بالإنجليزيّة: Expiration date)، وانتظار عشرة دقائق قبل قراءة النتيجة.
- وقت الاستخدام: يُفضّل استخدام الفحص بعد مرور أسبوع على غياب الدورة؛ حتّى يكون تركيز الهرمون قابلاً للكشف عنه، كما يُفضّل إجراء الفحص في الصباح.
- عوامل خاصة بالمرأة: تختلف النساء في موعد الإباضة ووقت انغراس البويضة المُخصّبة، وبالتّالي تختلف في موعد ظهور هرمون موجّهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة في البول؛ حيث إنّ 10% من النّساء تحدث عمليّة الانغراس لديهنّ بعد أوّل يوم من غياب الدورة.
- الاسم التّجاري المُستخدم: بعض أجهزة فحص الحمل المنزلي تكون حسّاسة أكثر من غيرها لمُلاحظة هرمون موجّهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة.
طُرق عمل فحص الحمل المنزلي
يمكن إجراء فحص الحمل المنزليّ باتباع إحدى الطرق الآتية:
- الطريقة الأولى: توجيه عصا الفحص إلى مجرى البول مباشرة.
- الطريقة الثّانية: جمع البول في وعاء، ثمّ وضع عصا الفحص في البول.
- الطريقة الثّالثة: جمع البول في عاء، ثمّ وضع بعض نقاط من البول في وعاء آخر باستخدام القطّارة.
نتائج فحص الحمل المنزلي
تظهر نتائج الفحص خلال بضع دقائق على شكل خط، أو لون، أو إشارة ( ) أو إشارة (-)، أو قد تظهر كلمة حامل (بالإنجليزيّة: Pregnant) أو غير حامل (بالإنجليزيّة: Not Pregnant) كما في الفحوصات الرّقميّة (بالإنجليزيّة: Digital tests)، ويتمّ قبول النّتيجة حتّى وإن كانت خافتة أو ضعيفة اللّون أو الإشارة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة وجود خطّ أو إشارة إضافية على نفس الجهاز؛ حيث تدل على أنّ الجهاز يعمل بشكل صحيح، وتُسمّى مؤشّر التحكّم أو الضبط (بالإنجليزيّة: Control indicator)، وفي حال لم تظهر هذه الإشارة لا يمكن اعتماد نتيجة الفحص.
يُنصح بإعادة الفحص خلال أسبوع من إجراء الفحص الأول؛ حيث إنّ فحص الحمل المنزلي قد يُظهِر في بعض الأحيان نتيجة مخالفة للواقع كما يلي:
- نتيجة إيجابيّة خاطئة: (بالإنجليزيّة: False positive) أي أن تحصل المرأة على نتيجة إيجابية للحمل وهي غير حامل في الواقع؛ فقد يكون السّبب في ذلك وجود بروتين أو دم في البول، أو استخدام أنواع معيّنة من الأدوية مثل؛ بعض أدوية مضادّات الاختلاج (بالإنجليزيّة: Anti-convulsants)، أو المنوّمات (بالإنجليزيّة: Hypnotics)، أو أدوية علاج العقم (بالإنجليزيّة: Fertility drugs) المُحتوية على هرمون موجّهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة.
- نتيجة سلبيّة خاطئة: (بالإنجليزيّة: False negative) أي أن تحصل المرأة على نتيجة سلبيّة وهي في الواقع حامل؛ فقد يكون السبب في ذلك انتهاء صلاحيّة جهاز فحص الحمل المنزلي، أو عمل الفحص بطريقة خاطئة، أو تمّ عمل الفحص مبكّراً، أو شرب كميّات كبيرة من الماء أدى لتخفيف تركيز البول، أو استخدام أنواع معيّنة من الأدوية مثل؛ مدرّات البول (بالإنجليزيّة: Diuretics)، أو مضادّات الهستامين (بالإنجليزيّة: Antihistamines).
تحليل البول في العيادة
يتمّ عمل تحليل البول في عيادة الطبيب لتفادي حدوث أيٍّ من الأخطاء المُحتملة والتي قد تُؤثّر في دقّة الفحص، ولكن يمكن لدقة فحص الحمل المنزلي أن يُضاهي دقّة فحص الحمل بالعيادة، كما يحتاج الفحص في العيادة لوقت أكبر لظهور النّتائج؛ حيث يُمكن الحصول على النّتائج خلال أسبوع، ويُعتبر هذا الفحص مُكلفاً أكثر من الفحص المنزلي .
تحليل الدم
يتميّز تحليل الحمل بالدّم بإمكانيّة الكشف عن هرمون موجّهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة في وقت أبكر من تحليل البول؛ حيث يُمكن عمل تحليل الحمل مخبريّاً عن طريق الدّم بعد ستة إلى ثمانية أيّام من الإباضة، ويُعتبر دقيقاً للغاية، ولكنّه أكثر كُلفةً من فحص الحمل المنزلي، ويحتاج لوقت أكبر للحصول على النتائج والتي قد تتجاوز الأسبوع، لذلك لا يتمّ استخدام هذا النّوع من الفحوصات بكثرة.
أنواع تحليل الحمل عن طريق الدم
هناك نوعان من تحليل الحمل عن طريق الدم:
- فحص هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية النّوعي: (بالإنجليزيّة: Qualitative hCG blood test)؛ حيث يُستخدم هذا الفحص لمعرفة وجود الحمل من عدمه، من خلال الكشف عن وجود هرمون الحمل أو هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، ولكن دون معرفة كميّته بدقّة.
- فحص هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية الكمّي: (بالإنجليزيّة: Quantitative hCG blood test)؛ يعتبر هذا الفحص دقيقاً جدّاً مقارنةً بفحص الدّم النّوعي و فحص البول؛ حيث يقيس الكميّة الفعليّة لهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية في الدم، كما يُمكنه الكشف عن الكميّات القليلة من هذا الهرمون. ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا الفحص مهم لمعرفة بعض المشاكل خلال الحمل بالتعاون مع الفحوصات الأخرى، ومن هذه المشاكل الحمل خارج الرحم أو المعروف بالحمل المنتبذ (بالإنجليزيّة: Ectopic pregnancy).