أحكام صلاة العيد للنساء
أحكام صلاة العيد للنساء
أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- النساء بحضور صلاة العيدين، قالت أم عطية -رضي الله عنها-: (كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخْرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيُكَبِّرْنَ بتَكْبِيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطُهْرَتَهُ)، فيُسنُّ للمرأة حضور صلاة العيد مع التزامها ببعض الأحكام وهي كما يأتي:
- أن لا تكون متطيبة.
- أن يعتزلن الرجال.
- أن يتصف لباسها بمواصفات اللباس الشرعي .
- أن يتجنبن كثرة الحديث وارتفاع الصوت.
- أن لا تلبس لباس زينة أو شهرة، أي ما اشتُهر بين الناس على أنَّه لباس تكبر أو لباس زهد.
ويُستحب لخطيب الجمعة أن يخصص للنساء موعظة في خطبته، فقد روى جابر -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: (قَامَ فَبَدَأَ بالصَّلَاةِ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ بَعْدُ، فَلَمَّا فَرَغَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَزَلَ، فأتَى النِّسَاءَ، فَذَكَّرَهُنَّ وهو يَتَوَكَّأُ علَى يَدِ بلَالٍ).
(وبِلَالٌ بَاسِطٌ ثَوْبَهُ يُلْقِي فيه النِّسَاءُ صَدَقَةً قُلتُ لِعَطَاءٍ: أتَرَى حَقًّا علَى الإمَامِ الآنَ: أنْ يَأْتِيَ النِّسَاءَ فيُذَكِّرَهُنَّ حِينَ يَفْرُغُ؟ قالَ: إنَّ ذلكَ لَحَقٌّ عليهم وما لهمْ أنْ لا يَفْعَلُوا)، وتحرص النساء أن تلتزم بآداب وأحكام يوم العيد، من أكل تمرات وتراً قبل الخروج للصلاة عيد الفطر، والإفطار من الأضحية في عيد الأضحى، ومخالفة طريق الذهاب والعودة، والإكثار من التكبير؛ لكن بصوت منخفض.
صلاة العيدين
إنَّ مسمى العيد آتٍ من العود، أي إنَّه يعود ويتكرر كل عام؛ لأنَّه يعود بالفرح والسرور، ويعود الله فيه بالإحسان على عباده على إثر أدائهم لطاعته، والعيد مقرون بعبادتي الصيام والحج، ولكلٍ من العيدين أحكامه وشروطه الخاصة، ومن المعلوم أنَّ في صلاة العيدين خيرٌ كثير، وأجرٌ عظيم وبركة وطُهر، وسماع الناس لخطبتي صلاة العيد هو شذب لمشاعر المسليمن وصقل لوجدانهم وخطاب لعواطفهم.
حكم حضور النساء لصلاة الجماعة
يُستحب عند الفقهاء أن تقوم النساء بأداء الصلاة جماعةً مع بعضهنَّ، وهذا قول الشافعية والحنابلة وابن حزم وابن القيم وغيرهم، بدليل ما رواه عبد الله ابن عمر -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بسَبْعٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً).
فحضور النساء لصلاة الجماعة غير واجبة بدليل بقوله -تعالى-: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ)،وقد أوجب ابن مسعود وأبي موسى والأوزاعي جماعة المرأة للصلوات الخمس.
إنما خصَّ الله -تعالى- الرجال بالذكر؛ فدلَّ على أنَّ صلاة المرأة في بيتها أفضل، لما روى ابن عمر -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (صلاةُ المرأةِ في بيتِها أفضلُ من صلاتِها في حُجرتِها وصلاتُها في مَخدعِها أفضَلُ مِن صلاتِها في بيتِها).