تاريخ اللغة الإنجليزية
تاريخ اللغة الإنجليزية
بدأت اللغة الإنجليزية فعليًّا غزو بريطانيا خلال القرن الخامس، عندما كانت ثلاث قبائل جرمانية (الجوت الساكسون الأنجل) تبحث عن أراضٍ جديدة لغزوها، وعبرت من بحر الشمال، وفي هذا الوقت كانت الإنجليزية مزيجًا من لهجات مختلفة من اللغة السلتية، بعد ذلك مرّت اللغة الإنجليزية بعدّة مراحل للتطوّر وهي كالآتي:
اللغة الإنجليزية القديمة والوسطى (450 - 1500)
كانت القبائل الجرمانية الغازية تتحدّث بلغات متشابهة، تطورت في بريطانيا، ولا تبدو مثل الإنجليزية الحالية، إلا أنّ لغتهم كانت تحتوي نصف الكلمات الإنجليزية الحالية، واستمرت اللغة الإنجليزية القديمة حتى عام 1100م، ثم بدأت اللغة الإنجليزية الوسطى من 1100 وحتى عام 1500 في عام 1066 قام ويليام الفاتح بغزو إنجلترا في ما يُعرف بالغزو النورمانديّ.
أصبحت الفرنسية لغة الديوان الملكي، والطبقة الحاكمة، والأثرياء، وأصبحت الطبقات الدنيا هي من تتحدّث الإنجليزية، لكن في القرن الرابع عشر، عادت اللغة الإنجليزية للهيمنة في بريطانيا مرة أخرى، إلا أنها تحتوي كلمات فرنسية، وأيضًا يصعب فهم تلك اللغة اليوم.
اللغة الإنجليزية الحديثة المبكرة (1500 - 1800)
بنهاية اللغة الإنجليزية الوسطى، بدأ تغيير مفاجئ ومتميز في النطق؛ إذ أصبح نطق أحرف العلة أقصر، وفي القرن السادس عشر كان البريطانيون على اتصال بالعديد من الشعوب حول العالم، وبدأت الكثير من اللغات الأخرى تؤثّر في الإنجليزية، وكان لاختراع الطباعة أثر في تأسيس لغة مشتركة، وأصبحت لهجة لندن (التي كانت معظم دور النشر فيها) هي المعيار.
اللغة الإنجليزية الحديثة المتأخرة (1800 إلى الآن)
تحتوي اللغة الإنجليزية الحديثة المتأخرة العديد من الكلمات الناشئة من عاملين، أحدهما الثورة الصناعية والآخر التطوّر التكنولوجي؛ لأن هناك حاجة لكلمات جديدة، كما أنّ الإمبراطورية البريطانية غطّت في أوجها ربع سطح الأرض، واعتمدت اللغة الإنجليزية كلمات أجنبية من العديد من البلدان.
اللغة الإنجليزية في الزمن العاصر
كل واحد من خمسة أشخاص أو ما يُقارب 20% من سكان العالم يتحدثون الإنجليزية، وينقسمون إلى حوالي 1.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، وأكثر من 50 دولة تدرج اللغة الإنجليزية لغةً رسمية، واليوم اللغة الإنجليزية هي لغة الأعمال حول العالم.
العوامل التي أثّرت في تطور اللغة الإنجليزية
أثّرت العديد من الأحداث المفصليّة في تطوّر اللغة الإنجليزية إلى ما وصلت إليه اليوم، ومن هذه العوامل ما يأتي:
- التسوية الأنجلوسكسونية: لأن تلك المرحلة ضمّت الكثير من الكلمات القديمة إلى اللغة الإنجليزية التي ما زالت مفهومة إلى اليوم.
- المستوطنات الاسكندنافية: التي أدخلت ألفاظ لغات أجنبية أخرى إلى ألفاظ الإنجليزية.
- الفتح النورماندي: إذ أدخل الكثير من الكلمات الفرنسية واللاتينية إلى الإنجليزية الحديثة، وأدخل نهايات الكلمات المميزة؛ وهذا زاد عدد الكلمات وأضاف قواعد جديدة.
- الاستعمار وانتشار الطباعة: إضافة إلى وتمكّن العامة من الدراسة والقراءة، وأصبح تعلّم الإنجليزية ضرورة في الدول المُستعمَرة، وهذا زاد عدد الناطقين بها وزاد عدد الكلمات الدخيلة إليها.