تاريخ الكيمياء النووية
تاريخ الكيمياء النووية
يعود أصل الكيمياء النووية إلى أبحاث ماري وبيير كوري، اللذان قاما بعزل العناصر المشعة الأولى، البولونيوم والراديوم، من عدة أطنان من خام اليورانيوم في عام 1898م، ومع الزيادة في فهم الذرة؛ بسبب نموذج رذرفورد وبوهر، والعديد من العلماء الآخرين في بداية القرن الماضي، عُرفت ظاهرة النشاط الإشعاعي كعملية نووية، أما مجال الكيمياء النووية، فنضج خلال السنوات الأخيرة من القرن العشرين؛ ليصبح تخصصًا موسّعًا، بالإضافة إلى الأبحاث الحدودية.
وجدت الكيمياء النووية استخدامات وتطبيقات أساسية في مجموعة متنوعة من التخصصات التطبيقية، مثل: الطب النووي وإنتاج النظائر، وإعداد الأدوية الإشعاعية، ومراقبة الأنشطة النووية السرّية، و الطاقة النووية ، وعزل النفايات ومعالجتها في المواقع الملوثة بالأسلحة النووية الضارّة، والتنبؤ ورصد سلوك الأكتينيدات في البيئة.
تعاون علماء من المعهد المشترك للأبحاث النووية بروسيا، ومختبر لورانس ليفرمور الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1999م، بترتيب العناصر من 112 إلى 118 في مقاطع عرضية عالية التفاعل غير، كان هذا هو الكالسيوم الذي تم إنجازه عبر مسار تفاعل جديد باستخدام حزمة عالية الكثافة 48 على أهداف الأكتينيد الغنية بالنيوترونات من اليورانيوم إلى الكاليفورنيوم، أسفرت هذه التجارب عن ستة عناصر جديدة 113-118.
مفهوم الكيمياء النووية
تُعرف الكيمياء النووية بأنّها: مجال منحدر من المجالات المتعددة للكيمياء يتعامل بصورة كبيرة مع النشاط الإشعاعي، والعمليات النووية، والخصائص النووية، وهي كيمياء العناصر المشعة مثل الأكتينيدات، والراديوم، و الرادون ، بالإضافة إلى الكيمياء المرتبطة بالمعدات المصممة لأداء العمليات النووية؛ وهذا يشمل أنشطة عديدة: كتآكل الأسطح، وسلوكها في ظل الظروف غير الطبيعية، وسلوك الأشياء والمواد بعد وضعها في مواقع تخزين، أو التخلص من النفايات النووية.
أهمية الكيمياء النووية
توجد العديد من الفوائد لاستخدام الكيمياء النووية وتتلخص بالآتي:
- تشمل الكيمياء النووية دراسة الأثر الكيميائي الناتج عن عملية امتصاص الإشعاع داخل الحيوانات والنباتات وغيرها من المواد.
- تتحكم الكيمياء النووية في الكثير من عمليات الإشعاع؛ حيث أنّ للإشعاع تأثيراً كبيراً على الكائنات الحية؛ ولتفسير ذلك بطريقة أخرى يغير الإشعاع فيها مكونات المواد الكيميائية داخل الكائن الحي.
- تساعد الكيمياء النووية بشكل كبير في فهم طرق كثيرة للعلاجات الطبيّة، ومكّنت من تحسين هذه العلاجات وتطويرها.