تاريخ العرب
الممالك العربية القديمة
من أهم الممالك العربية القديمة ما يأتي:
مملكة الأنباط
اتخذ الأنباط من الأردن مملكة لهم في فترة القرن الرابع عشر قبل الميلاد، ويرجّح العلماء أن تاريخ نشوء مملكتهم يعود إلى 168 قبل الميلاد، وذلك استناداً إلى عهد أول ملوكهم، ويُنسب الأنباط إلى بدو النقب العرب الذين عملوا في التجارة التي أصبحت مصدر ثرائهم، حيث تمكّنوا بفضل موقع مدينتهم البتراء من السيطرة على طول طرق البخور التجارية، وفرض الضرائب على القوافل المارّة عبر أراضيها، رغم عدم وجود مصادر مائية في منطقة البتراء المنحوتة وسط صخور الجبال الرملية؛ حيث أثار اختيارهم لبناء مدينتهم في تلك البقعة من الأرض دهشة المؤرخين وتعجبهم.
مملكة سبأ
هي إحدى ممالك اليمن القديمة، والتي نشأت في القرن الثامن قبل الميلاد في جنوب الجزيرة العربية، وقد تمّ ذكر هذه المملكة في القرآن الكريم، كما قد حكمت سبأ الملكة التي يُعتقد بأنّها نفسها قد حكمت مملكة أخرى مشابهة في وسط إفريقيا، ومن ناحية أخرى فقد اشتهرت مملكة سبأ بالغنى والثراء، والذي نتج عن تجارتها على طول طرق البخور التجارية الواصلة بين ميناء غزة على البحر الأبيض، وجنوب الجزيرة العربية.
العرب في الجاهلية
من القبائل العربية الجاهلية التي عاشت قبل الإسلام:
قبيلة كندة
اتخذت قبيلة كندة القحطانية، أو كدت كما ذُكرت في نصوص المُسند، من بادية الحجاز مملكةً لها، وقد تفاخر أبناؤها بنسبهم الملكي الذي يرجع إلى الملك عدنان، وقد ورّثوا الملك إلى أبنائهم وجعلوا منهم ملوكاً على القبائل، وكثيراً ما افتخر الكنديون بآكل المرار كونه ملكاً مثلهم، ومن ناحية أخرى فإنّ نسب قبيلة كندة يعود إلى ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن زيد بن عريب بن زيد بن كهلان.
قبيلة همدان
تعد من أكبر القبائل المذكورة في عهد ملوك سبأ، والتي امتلكت شأناً وقدراً لديهم، وتعتبر كل من بكيل، وحاشد بطون هذه القبيلة، وقد سكنت قبيلة بكيل في المنطقة الشرقية من بلدة همدان، في حين سكنت قبيلة حاشد في المنطقة الغربية من البلدة، ومن الجدير بالذكر أن بكيل وحاشد هما شقيقان من نسل جشم بن خيران بن نوف بن همدان.
أديان العرب قبل الإسلام
اعتنق العرب قبل الإسلام ديانات عدة، شأنهم في ذلك شأن باقي الشعوب، ولذا فقد عبدوا الآلهة وتقربوا منها، مؤمنين بوجود قوة وسلطة عليا تحكمهم، فوضعوا لآلهتهم الأسماء، والصفات، وتقرّبوا إليها بقلوبهم، وقد عرّف العلماء الدين على أنّه الإيمان بالكائنات الروحية التي تفوق قدرتها قدرة البشر، فيما عرّفه آخرون بأنّه القصد في طلب الرضا.
العرب بعد الإسلام
اتخذت العلاقة بين القبائل العربية والمسلمين بعد مجيء النبي محمد، ودعوته إلى الإسلام جانباً من التعايش السلمي؛ فقد حرص الرسول عليه السلام على توطيد العلاقة مع القبائل المجاورة، فقد صالح قبائل جهينة المقيمة شمال غربي المدينة المنورة، كما عقد عرب القبائل، وأهل قريش العديد من المعاهدات والمواثيق مع المسلمين، كما اشترك المشركون، والمسلمون في حجّهم للكعبة، وسماعهم لبعض الآيات بأمرٍ من النبي في السنة التاسعة للهجرة.