تأخر الدورة الشهرية مع وجود آلام
تأخر الدورة الشهرية مع وجود الألم
توجد العديد من العوامل والأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية ، وقد يتسبب بعضها بحدوث التقلصات المرافقه للدورة الشهرية مع تأخرها، وفيما يأتي بيان هذه الأسباب بشيء من التفصيل:
التوتر
يمكن أن يؤثر التوتر الذي يستمر لفترةٍ طويلةٍ في الدورة الشهرية وقد يتسبب بحدوث اضطرابٍ في موعدها؛ فقد يؤدي إلى تأخرها، أو تقدمها، أو حتى غيابها، كما يشار إلى أن التوتر قد يزيد من شدة التقلصات المؤلمة للدورة الشهرية عند بعض النساء، ويُمكن أن يُساعد اتباع بعض الإجراءات والنصائح على التخلص من التوتر، وبالتالي المحافظة على دورة شهرية منتظمة، ومنها ما يأتي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
- تجنّب المواقف التي تسبب الشعور بالتوتر.
مرحلة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية
تبلغ المرأة مرحلة انقطاع الدورة الشهرية، أو ما يعرف بانقطاع الطمث ، أو سن اليأس (بالإنجليزية: Menopause) بمجرد غياب الدورة الشهرية لمدة 12 شهرًا على الأقل، ويبلغ متوسط عمر النساء عند بداية هذه المرحلة حوالي 52 عامًا، ويشار إلى أن العديد من النساء يعانين من ظهور الأعراض خلال وقت مبكر يترواح بين 10-15 سنة قبل مرحلة سن اليأس، وتعرف هذه الفترة التي تسبق سن اليأس بمرحلة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Perimenopause)، والتي تشير إلى بداية حدوث اضطرابٍ في مستويات هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)؛ مما قد يتسبب بحدوث اضطرابات في الدورة الشهرية؛ كالمعاناة بشكلٍ شائعٍ من عدم انتظام الدورة الشهرية بما في ذلك تأخرها، أو غيابها، كما قد تزيد شدة التقلصات التي تشعر بها النساء أيضًا أثناء مرحلة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية.
أسباب أخرى لتأخر الدورة الشهرية
فيما يأتي بيان الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية:
- فقدان الوزن الشديد أو المفاجىء: يُعد فقدان الوزن بشكلٍ شديدٍ أو مفاجئ أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية؛ إذ سيتوقف إنتاج الهرمونات اللازمة لعملية الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) بسبب التحديد والتقييد الشديد في كمية السعرات الحرارية المتناولة، وقد يوصي الطبيب بمراجعة أخصائي في حال كان فقدان الوزن ناجمًا عن أحد اضطرابات الأكل؛ كفقدان الشهية (بالإنجليزية: Anorexia).
- زيادة الوزن: قد تؤثر زيادة الوزن في الدورة الشهرية؛ إذ إنّ كمية الإستروجين التي قد ينتجها الجسم بشكلٍ يفوق المعدل الطبيعي بسبب زيادة الوزن قد تؤثر في عدد مرات حدوث الدورة الشهرية وقد تؤدي إلى تأخرها.
- التمارين الرياضية الشديدة: قد تؤدي ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ شديدٍ ومفرط إلى حدوث تغيّرات في مستويات هرمونات كلٍ من الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland) والغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid gland)؛ مما ينجم عنه حدوث تغيرات في الإباضة والدورة الشهرية بما في ذلك تأخرها، ويجدر بالذكر أن هذه التغيرات الهرمونية لا تحدث عند ممارسة التمارين الرياضية لساعةٍ واحدةٍ أو ساعتين في اليوم؛ وإنما عند ممارسة التمارين الرياضية الشاقة لساعاتٍ عديدةٍ كل يوم.
- بعض الأدوية: قد يؤثر أخذ بعض الأدوية في حدوث الدورة الشهرية أو قد يتسبب بتأخرها، مثل:
- مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants).
- مضادات الذهان (بالإنجليزية: Antipsychotics).
- أدوية الغدة الدرقية.
- مضادات الاختلاج أو الأدوية المضادة للصرع (بالإنجليزية: Anticonvulsants).
- موانع الحمل الهرمونية (بالإنجليزية: Hormonal contraceptives)، مثل: دواء ديبو بروفيرا (بالإنجليزية: Depo-provera)، ودواء نكسبلانون (بالإنجليزية: Nexplanon)، واللولب الرحمي الهرموني (بالإنجليزيه: Hormonal intrauterine device) المعروف بميرينا (بالإنجليزية: Mirena)، وحبوب منع الحمل المحتوية على البروجسترون فقط (بالإنجليزية: Progesterone only contraceptive pills).
- بعض أدوية العلاج الكيمياوي.
- بعض الأمراض المزمنة: يؤثر وجود بعض الأمراض المزمنة لدى المرأة في طبيعة حدوث الدورة الشهرية، ويشار إلى أن الدورة الشهرية قد لا تعود إلى وضعها الطبيعي السابق حتى يتم علاج المشكلة الصحية، وتشمل هذه الأمراض ما يأتي:
- أمراض الغدة الدرقية.
- متلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovarian syndrome) اختصارًا PCOS.
- أورام الغدة النخامية، سواء كانت سرطانية أم غير سرطانية.
- كيسات المبيض (بالإنجليزية: Ovarian cysts) .
- مرض السكري .
- أمراض الغدة الكظرية.
- اختلال وظائف الكبد.
- المشاكل الهرمونية: قد يُسبب وجود اختلال في بعض الهرمونات تأخر الدورة الشهرية، مثل: هرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) أو هرمونات الغدة الدرقية، والذي يمكن اكتشافه من خلال إجراء فحص للدم، وتجدر مراجعة الطبيب لمعرفة سبب هذه الاختلالات الهرمونية وعلاجها.
هل يدل تأخر الدورة الشهرية مع وجود آلام على الحمل؟
في الحقيقة لا يدل تأخر الدورة الشهرية مع الشعور بألم وتقلصات بالضرورة على حدوث الحمل؛ فعلى الرغم من أنّ غياب الدورة الشهرية وخاصةً لمدة أسبوعٍ أو أكثر يعد أول وأكثر علامة واضحة على فرصة حدوث الحمل؛ إلّا أنّ العديد من النساء يعانين من عدم انتظامٍ في الدورة الشهرية، كما أن التقلصات التي يعد حدوثها علامة شائعة للحمل والتي توصف بأنها مشابهة أو أخف بقليل في حدتها من تقلصات الدورة الشهرية قد تحدث أيضًا بسبب عوامل أخرى غير الحمل؛ كالمعاناة من الانتفاخ أو أمراض الجهاز الهضمي وتوصف التقلصات في هذه الحالة بكونها حادة، وتشعر بها المرأة في منطقة أسفل البطن، ولا تدوم طويلًا في العادة.
ويجدر بالذكر وجود العديد من الأعراض والعلامات المرافقة للحمل، وبناءً على ما سبق ذكره فإن حدوث بعضها لا يعني بالضرورة حدوث الحمل، كما يشار إلى أن النساء الحوامل لا يعانين جميعهن من نفس الأعراض؛ فقد تلاحظ بعضهن ظهور الأعراض فور حدوث الحمل بينما قد لا تميز أخرياتٍ أعراض وعلامات الحمل لأسابيع أو حتى أشهر بعد حدوثه، وفيما يأتي بيان بعض الأعراض والعلامات الأخرى الشائعة التي قد تدل على احتمالية حدوث الحمل:
- خروج إفرازات مهبليةٍ بيضاء اللون.
- الشعور بألم في الثدي عند لمسه.
- الغثيان .
- الإعياء.
- تقلّب المزاج.
- اسوداد الهالة، وهي المنطقة المحيطة بحلمة الثدي.
- كثرة التبوّل.
دواعي مراجعة الطبيب
يجدر على المرأة الاحتفاظ بسجل يضم كلًا من وقت بدء الدورة الشهرية، ووقت انتهائها، وقائمة بأي أعراضٍ أخرى مرتبطة بها عند الشعور بالقلق حيال تأخر أو غياب الدورة الشهرية؛ إذ تجدر مراجعة الطبيب عند ظهور أيّ من الأعراض الآتية:
- غياب الدورة الشهرية لعدة مرات متتالية.
- الحصول على نتيجةٍ إيجابية عند إجراء فحص الحمل.
- المعاناة من أعراض متلازمة تكيّس المبايض.
- الغثيان والتقيؤ.
- الشعور المُفرط بالتوتر.
- الحمى .
- الشعور بألم شديد.
- اكتساب أو فقدان الكثير من الوزن.
فيديو أضرار عدم انتظام الدورة الشهرية
ما الذي قد يحدث في حال عدم انتظام الدورة الشهرية؟ هل من الممكن أن يكون ذلك مضراً؟: