تأثير ضغط الفقرات القطنية على الأعصاب
تأثير ضغط الفقرات القطنية على الأعصاب
يحدث انقراص الأعصاب أو اعتلال الجذور القطنية (بالإنجليزية: Lumbar radiculopathy) عندما يتسبب أمر ما بحدوث ضغط على الأعصاب في أسفل الظهر ؛ بالتحديد بالقرب من آخر خمس فقرات في الظهر، ممّا يتسبب بالشعور بأعراض تؤثر على العديد من الأجزاء في الجسم.
أعراض ضغط الفقرات القطنية على الأعصاب
تتطوّر أعراض انضغاط الحبل الشوكي ببطء في بعض الحالات، وبسرعة في حالاتٍ أخرى؛ فمثلًا عند الإصابة بالعدوى أو الأورام فإنّ أعراض انضغاط الحبل الشوكي تتطور على مدار أيام أو أسابيع، بينما تظهر الأعراض فورًا عند التعرّض لإصابة، علمًا أنّ تآكل وتمزّق العمود الفقري قد يستغرق سنواتٍ طويلة لظهور الأعراض، ومن الأعراض الشائعة ما يأتي:
- عرق النسا ، حيث يظهر ألم، ووخزٌ، وخدران، وضعف في الظهر، والحوض، والساقين، والأقدام، والكاحلين، والأرداف، مع المعاناة من تشجنات عضلية، وفقدان الفعل المنعكس.
- الشعور بألم أو تشنّج في إحدى الساقين أو كلتيهما عند الوقوف لفترات طويلة، أو عند المشي، ويقلّ هذا الألم عادةً عند الجلوس أو الانحناء إلى الأمام.
- ظهور أعراض تترافق مع متلازمة نادرة تُعرف بمتلازمة ذنب الفرس (بالإنجليزية: Cauda equina syndrome)؛ وهي متلازمة تحدث عند تعرّض جذور أعصاب منطقة ذنب الفرس للضغط، وهي المنطقة التي تقع في الجزء السفلي من الحبل الشوكي ، وقد تستدعي بعض أعراض متلازمة ذنب الفرس العناية الطبية الطارئة؛ كونها أعراض خطيرة؛ مثل:
- الشعور بألم وضعف شديدين، في إحدى الساقين أو كلتيهما، ممّا يجعل الفرد يعاني من صعوبة في المشي، أو في النهوض من الكرسيّ.
- الشعور بخدر أو تنميل شديد بين الساقين وخلفهما، وبين الفخذين.
- فقدان القدرة على التحكم بحركة الأمعاء والمثانة.
نصائح وإرشادات
لا يمكن الوقاية من حدوث انضغاط الحبل الشوكي بشكل كامل، ولكن قد تساعد بعض الطرق على تقوية عضلات وعظام الظهر، وحماية الأعصاب، ومن هذه الطرق نذكر الآتي:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
تنبغي استشارة الطبيب حول التمارين الآمنة التي يُنصح بممارستها بشكل دائم لدى مرضى ضغط الحبل الشوكي، وفيما يأتي بعض النصائح:
- الحصول على تعليمات وإرشادات من أخصائي العلاج الطبيعي حول التمارين التي تساعد على دعم العمود الفقري، مثل تمارين الإطالة وغيرها، وذلك يخفف من الأعراض التي ترافق ضغط الأعصاب.
- ممارسة تمارين العلاج الطبيعي، إذ تساعد على تخفيف الألم، وتقوية العضلات وزيادة مرونتها، ورفع قدرتها على التحمّل، ممّا يساعد الفرد على القيام بأنشطته اليومية بصورة أفضل.
- الحركة، إذ إنها تساعد على السيطرة على الألم.
- لا يُنصح بإجراء تقويم العمود الفقريّ يدويًا (بالإنجليزية: Chiropractic Manipulation) للأفراد المصابين بانضغاط الحبل الشوكي.
ممارسة وضعيات الجسم السليمة
من المهم الحفاظ على وضعيات الجسم السليمة، ومعرفة كيفية حمل الأوزان الثقيلة بطريقة صحيحة، وفيما يأتي توضيح ذلك:
- الحفاظ على صحة وقوة الظهر؛ حيث يمكن الوقاية من أعراض انضغاط الحبل الشوكي، الذي ينتج عن التآكل والضعف التدريجي، من خلال الحفاظ على صحة الظهر وقوّته قدر المستطاع.
- الحفاظ على وضعية نوم سليمة؛ فقد تتسبب وضعية النّوم الخاطئة في تفاقم آلام الأعصاب؛ لذا ينبغي الحرص على النوم بوضعية لا تسبب الألم، وقد يساهم في ذلك وضع وسادة بين الساقين، ومن الجيد استشارة الطبيب حول ذلك.
- اختيار مرتبة سرير مريحة؛ إذ إن ختيار مرتبة السرير المناسبة قد تخفف من آلام الظهر والرقبة، والابتعاد عن المرتبة التي تكون شديدة النعومة، أو شديدة الصلابة.
الحفاظ على وزن صحيّ
ينصح بالحفاظ على وزن صحيّ، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بهدف تقليل الضغط الذي يشكله الوزن الزائد على الظهر، وتقليل أعراض انضغاط الحبل الشوكي، مع أهمية الحرص على رفع الأوزان الثقيلة بصورة سليمة؛ لتقليل احتمالية التعرّض للإصابات.
اتباع نمط حياة صحيّ
ينصح باتباع النصائح الآتية المتعلقة باتباع نمط الحياة الصحيّ:
- تقليل الإجهاد؛ إذ يزيد الإجهاد أو التوتر من حدّة الالتهابات والألم.
- الإقلاع عن التدخين؛ حيث يساهم التدخين في زيادة الألم؛ كونه يزيد من مشاكل الدورة الدموية.
- ممارسة تمارين التأمّل والتنفس العميق؛ لما لهما من دور مهم في مساعدة الجسم على الاسترخاء، وتخفيف الألم.
- إيجاد طرق للترفيه؛ قد يساهم الترفيه في تشتيت النفس عن الألم والتفكير به.
- الحصول على الراحة؛ قد يوصي الطبيب بالراحة في السرير ليوم أو يومين؛ أو قد يوصي بتجنب ممارسة بعض الأنشطة التي قد تزيد من حدّة الأعراض سوءًا، مثل الأنشطة أو الوضعيات التي تزيد من ألم انقراص الأعصاب.
- وضع الثلج أو الحرارة على منطقة الألم لمدة 20 دقيقة، لتخفيف الألم وتشنجات العضلات.
دواعي مراجعة الطبيب
ينبغي مراجعة الطبيب إذا استمرت معاناة الفرد من أعراض انقراص الأعصاب، على الرغم من اتباعه النصائح التي تقلل من شدّتها، أو كانت الأعراض تؤثر سلبًا على حياته اليومية.