تأثير التسويق الإلكتروني على المنتج التقليدي
تأثير التسويق الإلكتروني على المنتج التقليدي
تعريف التسويق
التسويق هو عملية التواصل مع العملاء، بهدف إقناعهم بشراء منتج أو الاشتراك في خدمة ما، كما يعد التسويق بأي شكل من الأشكال أحد الأنشطة الرئيسية والمهمة؛ التي يجب على كل شركة المشاركة والتعامل فيها، حيث لا يمكن لأي عمل أن يستمر بدون تسويق ودعاية فعّالة.
التسويق الإلكتروني
يُعد التسويق الإلكتروني هو أي إجراء يتم تنفيذه باستخدام أي وسائط إلكترونية؛ بهدف الترويج للسلع والخدمات، ويعتبر هذا النشاط نشاطاً قائماً على الإنترنت في المقام الأول، حيث يهدف إلى بيع المنتجات أو تقديم الخدمات.
ولقد تطوّر العالم الآن فأصبح عالماً رقمياً، يقضي ملايين الأشخاص الكثير من وقتهم في البحث عبر المنصات الإلكترونية، وأصبحت الشركات تدرك هذه الحقيقة بشكل متزايد، وبالتالي تعمل على الاستفادة من هذه المنصات والشبكات؛ للترويج لمنتجاتها وخدماتها.
تأثير التسويق الإلكتروني على المنتج التقليدي
عمل التسويق الإلكتروني على التأثير في عمليات بيع وشراء المنتجات التقليدية بشكل كبير، كما ساهمت الأساليب التسويقة الحديثة المعتمدة على العالم الإلكتروني في التأثير إيجابياً على المنتجات والخدمات؛ حيث أسهمت بالعديد من الفوائد على المنتج التقليدي، ومنها:
- التكلفة المنخفضة
يؤثر استخدام التسويق الإلكتروني بشكل كبير على التخفيض من التكاليف العامة لإنتاج المنتجات، حيث إن إعلانات الصحف والإعلانات التلفزيونية وما شابه تكلّف الكثير، كما يعد الإعلان عبر الإنترنت أمراً يستطيع حتى روّاد الأعمال الشباب تحمله؛ من بعض الأموال التي يتم توفيره.
حتى الشباب الذين ما زالوا في مراحلهم الدراسية أصبح بإمكانهم أن يكون لديهم شركات ناشئة؛ بفضل التكلفة الرخيصة للتسويق عبر الإنترنت، وهذا بدورهِ ساعد على توسيع نطاق التسويق للمنتجات، عبر حدود العمر وحدور التمويل.
- عامل الوقت الحقيقي
يمكن رؤية نتائج التسويق الإلكتروني بسرعة أكبر من استخدام وسائل التسويق القديمة ؛ حيث ساعد ذلك برؤية كل شيء في الوقت الفعلي بما في ذلك عدد الزوار، وأكثر الأوقات نشاطاً في اليوم و أسعارالتحويل ومعدلات الارتداد؛ وبالتالي عندما تكون نتيجة الوقت في متناول اليد وفي الوقت الفعلي فلن تضيع الأوقات؛ في اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمنتجات والسلع والخدمات.
- تطوير الاسم التجاري (الماركة) للمنتج
يعمل التسويق الإلكتروني على تطوير الاسم التجاري بسرعة عالية، وعلى العكس من الإعلانات والتسويق عبر وسائل التسويق القديمة؛ فإن التسويق الإلكتروني يعطي مساحات لا محدودة في إنشاء العلامات التجارية، حيث يمكن للشركات أن يكون لها موقع ويب كاملاً؛ تعرض فيه منتجاتها بدلاً من عمود في صفحة جريدة.
كما يمكن للشركات أن تطرح منتجاتها وقتما شاءت؛ بمجرد امتلاك مدونة أو صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي ، كما ساعد التسويق الإلكتروني باستخدام هذه المساحات الواسعة على إنشاء صورة مُتسِقة للمنتجات، وساعد على وضع علامة تجارية للمنتج أو الخدمة المُقدمة.
- تقليل التشويش في الإعلان عن المنتجات
يساعد الإعلان أو التسويق الإلكتروني في اختيار ما يود الشخص فعلاً رؤيته، من خلال استهداف العميل المناسب للمنتجات والذي يبحث فعلاً عنها، وبالتالي وعلى عكس طرق التسويق التقليدي، التي تقوم على دمج الإعلانات مع الكثير من المواضيع الأخرى.
ومن خلال صفحات المجلات المتداخلة والتي قد لا تكون ضمن اهتمامات من يشتري هذه الجريدة أو المجلة، يمنح التسويق الإلكتروني الشركات طرق سهلة وبسيطة في إثارة فضول الناس حول منتجاتهم وخدماتهم، وعدم إزعاجهم وبشكل مباشر.
- العالمية
يتيح التسويق الإلكتروني ظهور الحملات الإعلانية في أي جزء من العالم، كما يمنح المنتجات الجديدة والشركات الناشئة فرصة نادرةً؛ للانطلاق إلى العالمية من خلال التعرض الهائل المقدم من هذه الوسائل الإلكترونية.
كما يزخر الإنترنت بقصص المنتجات الجديدة والشركات الناشئة؛ التي حققت نجاحًا هائلاً على مدى فترة قصيرة بسبب الفرص التي تم إنشاؤها، وبفضل الطبيعة العالمية للتسويق عبر المنصات الإلكترونية.
- التَجزئة
لا يتيح التسويق الإلكتروني استخدام الحملات على عملاء محددين فقط، بل يتيح أيضاً إمكانية تقسيم العملاء؛ وهي العملية التي يتم فيها تقسيم مجموعات العملاء الكبيرة إلى مجموعات أصغر من العملاء وفقاً لتصنيف معين، وبالتالي يزيد هذا التقسيم من فرص مبيعات المنتجات والخدمات، فضلاً عن تقليل التكلفة.
وعلى سبيل المثال: أطلقَ متجراً إلكترونياً عروضاً جديدة لمنتج نسائي ما، يتيح استخدام المنصات الإلكترونية على سبيل المثال تقديم حلول التسويق عبر البريد الإلكتروني للأعمال التجارية؛ فيعمل على إرسال رسائل بريد إلكتروني إلى النساء فقط.
- مُشاركة أكبر
يزداد عالم الإنترنت ضجيجًا يوماً بعد يوم، ومن المرجح جداً أن يتم تقديم المنتج أو الخدمة التي يقدمها عمل ما، من قبل الآلاف من الأعمال الأخرى، وبالتالي زاد متوسط معدل الارتداد على مواقع الإنترنت، وانخفاض مدى اهتمام الزوار؛ فعندما لا يجد زوار الموقع على الفور ما يبحثون عنه فإنهم يغادرون للحصول على بديل.
وبالتالي فإن الحل للبقاء على صلة مع العملاء والحفاظ عليهم في عالم شديد التنافس، هو ضمان المشاركة المستمرة مع العملاء، حيث يسمح التسويق الإلكتروني للشركات بالقدرة على المنافسة، وتجعلها ذات صلة من خلال التفاعل مع العملاء من خلال قنوات الوسائط الإلكترونية المختلفة.
كما تسمح هذه المنصات للشركات بالإجابة عن أسئلة العملاء حول منتجاتها وخدماتها، والحصول على الكثير من التفاصيل، وتخفيف المفاهيم الخاطئة ثم تحقيق الكثير من المبيعات.