تأثير التسويق الإلكتروني على أسعار المنتجات
تأثير التسويق الإلكتروني على أسعار المنتجات
يتأثر سعر المنتجات المعروضة إلكترونيًا بأشكال وطرق مختلفة، حيث ينخفض أو أحيانًا يزداد بمرونة أكبر من السوق العادي، ويتباين السعر لمنتج ما بسلاسة أكبر منه إذا ما عُرض بالطرق التقليدية، كما يتأثر تحديد السعر بسهولة بإقبال المستهلك على المنتج أم لا وتظهر تلك الآثار مباشرة عند البائع مما يؤدي إلى تدخل المشتري بتحديد السعر بشكل أوسع من الطرق التقليدية للتسويق.
يساهم التسويق الإلكتروني بسهولة صنع قاعدة بيانات للسوق تستخدمها الشركات لأخذ القرارات المستقبلية من حيث توزيع وتسعير المنتجات بما يحقق لها الربح الأعلى وبالجهد الأقل مقارنةً مع الطرق التقليدية، فترسم السياسات التسعيرية بناءً على ذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار قوة المساومة في يد المستهلك الإلكتروني عند تحديد السعر، ويُمكن توضيح تأثير التسويق الإلكتروني على أسعار المنتجات فيما يأتي:
تخفيض سعر المنتج عبر التسويق الإلكتروني
يُمكن للتسويق الإلكتروني أن يؤثر يُخفض سعر المنتجات، ويُمكن حدوث ذلك من خلال ما يأتي:
تخفيض تكلفة التسويق
يتم حساب تكاليف إنتاج سلعة ما وتكاليف تسويقها مسبقًا قبل تسعيرها، وذلك لوضع السعر الأمثل الذي يحقق الربح، الذي يكون بحده الأدنى مساويًا لسعر التكلفة، والتي تزيد بالتسويق التقليدي بسبب تكاليف كالسفر والطباعة للترويج للسلعة، كما تزيد بسبب أمور كالتغليف والتخزين.
لا يتطلب التسويق الإلكتروني السفر والطباعة، كما يوفر التكاليف في الدعاية والإعلان من خلال استعمال الإنترنت للدعاية، كما يوفر في عدد الموظفين، فإن التكلفة التسويقية تنخفض مما ينعكس على انخفاض سعر السلعة، بل إن التكلفة تختفي كليًا إذا ما كان المنتج رقمي.
تنوع الموردون
إن إمكانية الوصول إلى موردين أكثر لسلعة ما عبر الوسائط الإلكترونية يعطي مساحةً أكبر للبائع للاختيار، فيمكن اختيار المورد الأفضل بالسعر الأقل وبالشروط التي تناسب التاجر والمستهلك معًا، مما ينعكس على المستهلك حيث يمكن عرض المنتج عندها للبيع المباشر بسعر أقل.
عدم وجود الضرائب
إن عدم تدخل الدولة في الكثير من حالات التسويق الإلكتروني مع عدم وجود ضرائب أو فرض رسوم على الكثير من السلع المسوقة إلكترونيًا في العديد من الدول يؤدي إلى انخفاض التكلفة على البائع وبالتالي عرض السلعة بسعر أقل إلكترونيًا وهذا من مصلحة المستهلك.
المقارنة
يوفر التسويق الإلكتروني فرصة مقارنة الأسعار بين شريحة كبيرة من المنافسين عبر برامج مقارنة مختصة، يحصل المستهلك من خلالها على الخدمة التي يريد بالسعر الأقل في حين يقوم الباعة بمراقبة هذه البرامج لمحاولة استقطاب مستهلكين مضمونين نوعًا ما للقيام بعملية الشراء أو لمحاولة إرشادهم لمنتج آخر عبر الإعلانات، وفي كل الأحوال تتأثر الأسعار بناء على إقبال المستهلكين للشراء أم لا.
تباين السعر من خلال كثرة المنافسين في التسويق الإلكتروني
إن أسعار المنتجات المسوقة إلكترونيًا تتأثر بكثرة المنافسين حيث يكون أمام المشتري خيارات بأسعار مختلفة لنفس المنتج ومتوافرة بنفس الوقت وتباين أقل في الأسعار من ذلك التباين على أرض الواقع بسبب كثرة البائعين وشفافية العرض بالطرق الإلكترونية، كما أنه كلما زاد سعر المنتج وعدد المنافسين ازداد التباين بالأسعار، ويتناقص هذا التباين بمرور الزمن على المنتج خاصةً إذا كان منتجًا رقميًا.
يكون للمنافسة دور في تحديد السعر يجب على الشركات التنبؤ به على المدى الطويل فكثرة المنافسين وتحرير التجارة العالمية وقدرة المستهلكين على المقارنة بين الأسعار بسهولة تؤدي إلى انخفاض السعر أيضًا ليس فقط للمنتج المعروض بل قد يؤثر بأسعار المنتجات البديلة المتوافرة على الإنترنت، وتعد الشركات الرائدة الأقل تأثرًا بهذا التباين لعدم وجود منافسين لها بشكل كافٍ.
زيادة مرونة أسعار المنتجات في التسويق الإلكتروني
تمتاز المنتجات والخدمات الإلكترونية بمرونة أسعارها بما يناسب المستهلك والشركة معًا، ويرجع ذلك إلى إمكانية حصول الشركات على معلومات دقيقة حول منتجاتها وكمية بيعها ومخزونها وتكاليفها عامةً وإقبال المستهلكين عليها مع معرفة العادات الشرائية لهم ونقاط البيع الأنشط وغيرها من العوامل التي تحكم العملية التسويقية والشرائية، مما يسهل عليها تعديل أسعارها لتكون أكثر قربًا وارتباطًا بالواقع.
تأثير التسويق الإلكتروني على طرق التسعير
تتأثر طرق تسعير المنتجات بالتسويق الإلكتروني حيث يوجد للعميل دور كبير في تحديد سعر المنتج النهائي خاصة إذا اعتمدت الشركة طرق تسعير كطريقة التسعير على حجم الطلب أو طريقة التسعير على أساس المنافسين أو التسعير الموجه بالعميل أو تسعير المزادات وغالبًا ستؤدي إلى خفض أسعارها، وإذا اعتمدت طريقة التسعير على أساس التكلفة فإن سعر المنتج سيقل حتمًا عند تسويقه إلكترونيًا.