بيت لحم
معلومات عن مدينة بيت لحم
تعد مدينة بيت لحم من المدن الفلسطينية التاريخية المتميزة، وفيما يأتي تفاصيل أكثر حول تلك المدينة:
سبب التسمية
يعود اسم مدينة بيت لحم إلى مدينة بيت إيلي لحاما الواقعة جنوب مدينة القدس؛ وهي بيت الآلهة الوثنية للخير والخصب في زمن الكنعانيين، وقد عرفت تلك المدينة فيما بعد باسم بيت لحاما، ومن ثم أطلق عليها بيت لحم؛ لتشير كلمة بيت إلى مكان السكن أو المبيت، أما لحم فهي تعبير عن خصوبة مراعي المدينة وكثرة الماشية فيها، أما بالعبرية، فبيت لحم تعني بيت الخبز، وبصورة عامة فإن دلالة مسمى بيت لحم في اللغات جميعها يعبر عن الخصوبة والأرض الطيبة.
الموقع
تُعَدُّ مدينةُ بيت لحم إحدى مُدُن دولة فلسطين المُحتلَّة، وهي المدينةُ التي شَهِدت مولدَ المسيح عيسى -عليه السلام-، حيث تقع في منطقة الضفّة الغربيّة على بُعد نحو 8 كم إلى الجنوب من مركز مدينة القدس، وتحدُّها من الجهة الغربيّة مدينتا الدوحة وبيت جالا، ومن الشمال مدينة القدس وقرية صور باهر، كما يحدُّها من الشرق مدينة بيت ساحور، أمّا من الجنوب، فتحدُّها قريتا الخضر وأرطاس وبرك سليمان.
أما عن موقع مدينة بيت لحم الفلكي، فتقع المدينة بين دائرتي عرض 31.35ْ-31.45ْ شمال خط الاستواء، وبين خطي طول 35.30ْ-35.55ْ شرق خط غرينيتش.
الجغرافيا والمناخ
تقع مدينة بيت لحم على هضبتين يصل ارتفاعهما إلى نحو 765م فوق مستوى سطح البحر، وتلك الهضاب جزء من الهضاب الوسطى في فلسطين، والتي توازي سفوح غور الأردن والبحر الميت.
أما عن مناخها، فيسود في مدينة بيت لحم المناخ المتوسطي المعتدل، إذ يكون الصيف فيها حارًا وجافًا، فيما يكون الشتاء باردًا وممطرًا، إذ يبلغ المتوسط السنوي للأمطار فيها حوالي 501 ملم، أما درجات الحرارة، فيبلغ متوسطها حوالي 16.3 درجة مئوية، بينما تتراوح نسبة الرطوبة فيها ما بين 50-75%.
السكان
يبلغ عدد سكان مدينة بيت لحم حوالي 29,019 نسمة وفقًا لآخر الإحصائيات في عام 2023م، موزعين على مساحة تقدر بحوالي 608 كم²، إذ تعد بيت لحم رابع أكبر محافظات فلسطين ، ويتوزع سكانها على 3 مناطق رئيسية؛ إذ يعيش ما نسبته 34.4% منهم في المناطق الحضرية، بينما يسكن 57.6% منهم الريف، ويتوزع 8% منهم على 3 مخيمات فلسطينية مخصصة للاجئين وهي؛ مخيم العزة، والدهيشة، وعايدة.
المعالم الدينية والأثرية
تضمُّ مدينةُ بيت لحم العديدَ من المَعالِم الدينيّة والأثرية، ومن أهمّها ما يأتي:
- المساجد: ومن أبرزها:
- مسجد صلاح الدين الأيّوبي.
- مسجد عمر بن الخطّاب.
- مسجد العزة.
- مسجد الرباط.
- مسجد شختور.
- مسجد الفاروق.
- مسجد طارق بن زياد.
- الكنائس: وهي 14 كنيسةً، أهمّها:
- كنيسة المهد ؛ التي بُنِيت في عام 330م، وهي تُعَدُّ من أقدم الكنائس في العالَم.
- كنيسة مغارة الحليب؛ التي حُفِرت في الجِير الأبيض.
- كنيسة السريان الأرثوذكس.
- كنيسة مار أنطون.
- كنيسة مار شربل.
- كنيسة المعمدانية.
- المَعالِم الأثريّة: ومنها:
- قناة المياه؛ التي بُنِيت في عَهد الرومان، حيث استُخدِمت؛ لنَقل المياه من برك سليمان إلى مدينة القدس.
- آبارَ النبيّ داود -عليه السلام-؛ وهي عبارة عن ثلاثة آبار محفورة في الصخور في منطقة رأس فطيس، ويُعتقَد بأنّها المكان الذي دُفِن فيه النبيُّ داود -عليه السلام-.
نبذة تاريخيّة
شَهِدت مدينةُ بيت لحم تاريخاً عريقاً وقديماً؛ فقد سَكَنها الكنعانيّون قَبْل نحو 2000 سنة قبل الميلاد، وقد تعاقبَ على حُكمها كلٌّ من: الآشوريين، والرومان، والفارسيين، والبابليين، والإغريق، والبيزنطيين، وقد دخلت المدينة تحت الحكم الإسلامي بعد الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام ، وبعد ذلك احتلها الصليبيون، لكن استعادها المسلمون في معركة حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبي.
دخلت مدينة بيت لحم تحت الحكم العثماني في عام 1517م، ومن ثم تحولت بعد تطور وسائل النقل فيها إلى مركز جذب هام للحجاج من أوروبا، الأمر الذي انعكس على اقتصادها، وفي عام 1917م احتلت بريطانيا فلسطين، وقد اتخذ الإنجليز المدينة مركزًا لمحاربة الثوار الذين قاوموا الاحتلال الإنجليزي، وفي عام 1949م، ضمت الضفة الغربية بما فيها مدينة بيت لحم إلى الأردن، إلا أنها وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967م.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد مدينة بيت لحم على قطاع الموظفين الذي يضم 30% من الأيدي العاملة فيها، كما تزدهر فيها مجموعة من القطاعات التي تتوزع على النحو التالي:
- قطاع الخدمات
يضم حوالي 25% من الأيدي العاملة في المدينة.
- قطاع التجارة
يضم حوالي 23% من الأيدي العاملة في المدينة.
- قطاع الصناعة
يضم حوالي 18% من الأيدي العاملة في المدينة.
- قطاع الزراعة
يضم حوالي 1% من الأيدي العاملة في المدينة.