بروز الأسنان لدى الأطفال
بروز الأسنان لدى الأطفال
تبدأ عمليّة تكوّن الأسنان في فم الطفل أثناء حياته الجنينيّة، وبشكلٍ محدّد في الأسبوع السابع عشر من الحمل، حيث يبدأ نموّ الأسنان في الأجزاء الداخليّة الخندقيّة للفكّين السفلي والعلوي، فإذا قام أحد الآباء بالذهاب إلى مركز تصوير الأشعّة لتصوير فم طفله، سيُلاحظ أنّ عشرين سنّاً موجودة في أماكنها ومهيّأة للبروز.
يتوقّع غالبيّة الأهالي ظهور أسنان أطفالهم في الشهر السادس من عمرهم، إلا أنَّ هذا الأمر يعدّ من الحقائق الخاطئة؛ لأنّ بروز الأسنان قد يمتدّ حتى الشهر الثاني عشر من عمر الأطفال، وعلى الآباء والأمهات عدم القلق والخوف على طفلهم إن لم تبرز الأسنان قبل ذلك؛ لأنَّ هذا الشيء من الأمور الطبيعيّة للغاية، ولمزيد من المعلومات المتعلّقة ببروز الأسنان لدى الأطفال إليكم هذا المقال.
علامات بروز الأسنان لدى الأطفال
تبدأ آلام بروز الأسنان قبل ظهور السن في الفم، ومن الأعراض الناتجة عن هذه الظاهرة ما يأتي :
- زيادة بكاء الطفل، خاصّة في ساعات الليل.
- تورّد الخدين لديه.
- ارتفاع درجة حرارته عن المعدّل الطبيعي.
- إصابة الطفل باحمرار وتورّم في لثّته.
- زيادة نسبة سيلان اللعاب.
- ميلان الأطفال في هذه المرحلة لعضّ الأصابع، ومضغ اليدين وشدّ الأذنين.
- طلب مزيد من الرضعات، ثمّ رفضها؛ لأنّها تزيد نسبة الآلام.
- إصابة الطفل بالقلق، وعدم مواصلة نومه وفقدان شهيّته.
- تغيّر قوام البراز إلى الليِّن، وازدياد عدد مرات التبرّز.
ملاحظة: الأعراض السابقة لا تُصيب الأطفال في آنٍ واحد، كما أنّها لا تحدث فجأة وإنما بشكلٍ تدريجي
سبب ظهور أعراض بروز الأسنان لدى الأطفال
لعلّ أكثر أعراض بروز الأسنان خطورة إصابة الطفل بتشوّش في أذنيه؛ وسبب ذلك أنّ الطفل يُصاب عند بزوغ الأسنان باحتقان في فمه وبلعومه، ما يؤدّي لالتهاب الأذنين والأغشية المخاطيّة، والأنابيب التي تصل بين البلعوم وأذني الطفل.
كما أنَّ حواس الطفل تتأثّر مع بعضها من خلال عصب يُسمّى (العصب القحفي الخامس) أو (عصب مثلّث التوائم)، ففي حالات كثيرة عندما تلتهب أذن الطفل يشعر بالألم في عينيه، وكذلك الأمر عندما يُصاب الطفل بألم في أسنانه، ينتقل هذا الألم إلى أذنيه والبلعوم.
أمور يجب تجنّبها عند بروز الأسنان لدى الأطفال
توجد كثير من الممارسات والاعتقادات الخاطئة عند بروز أسنان الأطفال، ومن هذه الأمور إحداث شقّ في لثّة الطفل حتّى تبرز الأسنان بشكلٍ أسهل وأفضل، ويعدّ هذا الفعل من الأمور الضارّة؛ لأنّه يُسبّب الالتهابات والآلام في منطقة الفم، كما أنَّ فرك اللثّة بالمواد الكيميائيّة مثل الأسبرين، هو من أكثر الأمور الضارّة للطفل خلال هذه المرحلة.