بحيرة البردويل
ما هي بحيرة البردويل؟
تعد بحيرة البردويل (Bardawil Lake) من البُحيرات الشاطئية الضحلة جدًا، وذات الملوحة الشديدة، وتبلغ مساحة سطحها الإجمالية قُرابة 595 كم مربع، وتغطي مساحة مقدارها 685 كم مربع.
ويصل طول بحيرة البردويل إلى نحو 95 كم، يمتد ما بين منطقة بورسعيد شرقًا وحتى منطقة العريش غربًا، ويبلغ عرضها الكلي 19 كم كحد أقصى.
يبلغ متوسط عمق المياه فيها نحو 135 سم، بحيث يكون عمق المياه بالقرب من المدخل 1 أو 2 م كحد أقصى، ودون ذلك يتراوح ما بين 2 م إلى 3 م، ويفصل بين بحيرة البردويل وبين البحر الأبيض المتوسط المجاور لها، ممر رملي يتراوح عرضه ما بين 0.2 كم إلى 1 كم كحد أقصى.
موقع بحيرة البروديل
تقع بحيرة البردويل في دولة مصر، على ساحل شبه جزيرة سيناء بجانب البحر الأبيض المتوسط، وتقع جغرافيًا ضمن إحداثيات خط العرض 31° 11' 40" شمالًا، وخط الطول 33° 8' 42.3" شرقًا.
خصائص مياه بحيرة البردويل
تتمتّع مياه بحيرة البردويل بعدة خصائص، وفيما يأتي أبرزها:
- درجة الحرارة والشفافية (Temperature and transparency)
تظهر قياسات وزارة الإحصاء لشؤون البيئة أن مياه بحيرة البردويل ذات جودة بيئية عالية، إذ سُجلت درجات حرارة 15.15 - 19.2 درجة مئوية بدرجات شفافية عالية تتراوح ما بين 30 - 180، بحيث تتناسب درجة الشفافية للمياه طرديًا مع جودة المياه.
- الملوحة (Salinity)
تتمتع بحيرة البردويل بدرجة ملوحة أعلى من ملوحة البحر الأبيض المتوسط؛ وذلك لأنها محصورة في مكان مغلق، وتترواح قيم تراكيز الملوحة ما بين 36.98 إلى 42.26 جم/ لتر، والتي بدورها تحدد نمو العوالق النباتيّة في المياه.
- الحموضة (Acidity-pH)
يُشار إلى أنّ شدة تفاعل مياه بحيرة البردويل مع الحمض القلوي كانت قليلة، وذلك نتيجة ارتفاع تراكيز الملح، إذ تراوحت قيم درجة الحموضة بين 7.83 - 8.54.
- مطلوبية الأكسجين البيوكيميائية/الكيميائيّة (BOD/COD)
تتراوح القيم الدُنيا لمطلوبية الأكسجين البيوكيميائية (BOD) في مياه بحيرة البردويل بين 0.47 إلى 5.01 مغ، و تتراوح قيم مطلوبية الأكسجين الكيميائيّة (COD) ما بين 8.75 إلى 21.01 مغ، إذ تشير هذه القيم إلى جودة مياه البحيرة مقارنةً بغيرها من المسطّحات المائية في مصر.
- إجمالي المواد الصلبة الذائبة والكلوروفيل (TSS and total chlorophyll)
يشير المظهر البيولوجي العام في بحيرة البردويل الى محتوى قليل من العوالق النباتية، والتي حُددّت بإضافة مادة الكلوروفيل ، إذ بلغت قيمتها نحو 2 ميكروغرام/ لتر، بالإضافة إلى وجود محتوى جيد وآمن من إجمالي المواد الصلبة الذائبة فيها.
- العناصر الغذائية (Nutrients)
تُظهِر بحيرة البردويل كميات من المغذيّات الدقيقة التي تشتمل على وجود عناصر الأنيونات والكاتيونات بما فيها مركبّات النيتروجين، والفوسفات، والكبريتات، والكربونات، والسليكات، والبيكربونات؛ إذ تتواجد هذه المغذيات بكميات منخفضة، والتي لا تتناسب مع مستوى نمو العوالق النباتية.
- الحمل الجرثومي (Microbial Load)
تُظهر بحيرة البردويل مقدار من الحمل الجرثومي بما يتناسب مع المعايير العالية لإنتاج الثروة السمكية، وبما يحقق المعايير العالمية.
- العوالق النباتية (Phytoplankton)
تحتوي بحيرة البردويل على عوالق نباتية تشتمل على عدة أنواع من الطحالب نذكر منها الآتي:
- طحالب دياتوم (بالإنجليزية: Diatoms) تعد الأكثر انتشارًا في البحيرة بنسبة تصل إلى نحو 81.27%.
- طحالب السوطيات الدوارة (بالإنجليزية: Di-Flagellates) توجد في البحيرة بنسبة تصل إلى نحو 16.17%.
- الطحالب الخضراء (بالإنجليزية: Green Algae) بنسبة قليلة تبلغ نحو 1.95% من إجمالي البُحيرة.
الثروة السمكية في بحيرة البردويل
تشكل بحيرة البردويل مصدرًا غنيًا بالثروة السمكية، وتعد واحدة من البحيرات الشمالية في مصر، التي تنتج الأسماك المحلية والاقتصادية في منطقة شمال سيناء، وفي مصر بنحوٍ عام.
تُنتِج هذه البحيرة الأسماك ذات الأهمية الاقتصادية وبمختلف أنواعها، ومن الأمثلة على هذه الأسماك؛ سمك القاروص، والدنيس، والبوري الرمادي، والهامور الأبيض، وغيرها العديد.
تجدر الإشارة إلى أنّ بحيرة البردويل لها دور مهم في توفير مصائد للأسماك بالبحيرات، لأنها تعد من الأراضي الرطبة الأقل تلوثًا في مصر، وغالبًا ما تُصدّر هذه الأسماك للخارج.
تواجه الثروة السمكية في بحيرة البردويل عدة مشكلات منها اتساع النشاط السكاني، والسياحة في منطقة شمال سيناء، مما يجعلها عرضة للتلوث.