بحث عن عوامل تشكيل سطح الأرض
عوامل تشكيل سطح الأرض
يتغيّر شكل الأرض باستمرار على الرغم من أنّ الاعتقاد السائد بكونها ثابتةً ومستقرةً، حيث تعمل الرياح، والمياه، والجليد، والبراكين، والزلازل، على تآكل سطح الأرض وإعادة تشكيله مراراً وتكراراً، كما أنّ حركة صفائح الأرضية تُعيد تشكيل المحيطات والقارات ببطء على المدى البعيد، ويُمكن توضيح عوامل تشكيل سطح الأرض كما يأتي:
الحت والتعرية
تتضمّن هذه العملية إزالة المواد السطحية من القشرة الأرضية، مثل: التربة، وفتات الصخور، ونقلها إلى مكان آخر عن طريق المياه والرياح، ويُشار إلى أنّ عمليات الحتّ والتعرية المُفرطة تُؤدّي إلى تدمير النظام البيئي، وفقدان التربة، بالإضافة إلى تراكم الرواسب في المصادر المائية، ويُمكن التقليل من آثار الحتّ والتعرية من خلال بناء المصاطب، وزراعة الأشجار.
الأنهار الجليدية
يُطلق اسم الأنهار الجليدية على حركة كميات ضخمة من الجليد فوق الأرض ببطء، وللأنهار الجليدية نوعان، وهما كالآتي:
- الأنهار الجليدية في جبال الألب: تنشأ على قِمم جبال الألب، وتتحرك نحو الأسفل عبر الوديان التي قد تُشكّلها أو تزيد من عُمقها أحياناً بسبب دفعها للمُخلّفات، والأتربة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأنهار الجليدية الألبية تُوجد في مرتفعات الجبال في كلّ قارّة باستثناء أستراليا.
- الصفائح الجليدية: تتواجد الصفائح الجليدية في أماكن مختلفة، إذ إنّها تُعدّ غير محصورة بالمناطق الجبلية على عكس الأنهار الجليدية الألبية، وعندما تنتشر الصفائح الجليدية فإنّها تُغطّي جميع المناطق المحيطة بها بطبقات الجليد، إذ إنّها تنتشر من مركزها نحو الخارج في جميع الاتجاهات، ويُطلق اسم الجليديات القارّية على أكبر الصفائح الجليدية، حيث تُغطّي هذه الصفيحة الجليدية مُعظم القارّة القطبية الجنوبية وجزيرة جرينلاند.
الرياح
تتسبّب الرياح بتحريك الهواء نتيجةً لاختلافات في ضغط الهواء داخل الغلاف الجوي، فعندما يتعرّض الهواء لضغط كبير يتحرك باتجاه المناطق ذات الضغط المنخفض فينتج عن ذلك الرياح، ويجدر بالذكر أنّ سرعة تدفّق الهواء تزداد بازدياد فرق الضغط.
الصفائح التكتونية
تُعدّ نظرية حركة الصفائح التكتونية نظريةً علميةً مقبولةً ولها تطبيقات مُتعدّدة، حيث تشرح كيفية تكوّن الجبال قبل ملايين السنين، وكيفية حدوث البراكين والزلازل، كما تُفسّر تركُّز المعادن والمواد التي تُستخرج من سطح الأرض أو باطنها في مناطق محددة دون غيرها، وتُؤدّي حركة الصفائح حول طبقة الستار إلى حدوث البراكين والزلازل في مُعظم الأحيان، ويُشار إلى أنّ الصفائح التكتونية تُعدّ مناطق مُختلفة الحجم بسماكة تصل إلى 97 كم تقريباً.
البراكين
تُعرّف البراكين على أنّها فتحات على سطح الكوكب، تسمح بخروج المواد ذات الحرارة الأعلى من محيطها من باطن الكوكب إلى السطح، وقد يتسبّب خروج هذه المواد إلى حدوث انفجارات بُركانية عنيفة تصل فيها مقذوفات المواد الحارّة إلى السماء، أو قد يحدث ذلك بهدوء، حيث تندفع المواد المُنصهرة إلى الخارج ببطء.
الزلازل
تحدث الزلازل عندما تنزلق صفيحة أرضية تحت صفيحة أرضية أخرى بشكل مفاجئ، ويُسمّى الموقع الذي يحدث فيه الزلزال تحت الأرض المركز الباطني للزلزال، أمّا النقطة التي تقع فوقه وتُقابله على سطح الأرض فتُسمّى مركز الزلزال.