بحث عن ضغوط العمل وكيفية التعامل معها
ما هي ضغوط العمل؟
يرتبط ضغط العمل بعدم التكافؤ والتوازن بين طبيعة العمل المطلوب إنجازه والجهد النفسي والجسدي المبذول، حيث يكون المجهود النفسي والجسدي كبيرين جدًا، وتبدأ ضغوطات العمل عندما تضغط مجموعة من القوى على الشخص العامل ليصبح غير قادر على استيعاب الوضع بالطريقة الاعتيادية نتيجة استهلاك كمية كبيرة من الطاقة نفسية والجسديّة لديه، فتسيطر عليه ردات الفعل السلبية إذا لازمته هذه الضغوطات لفترة مستمرة من الزمن.
يوجد الكثير من العاملين الذين يتكيّفون مع التغيير، فمن البديهي أن يكون العمل مصدراً للضغوطات وانعدام الراحة، وذلك يعود لعدّة أسباب منها الحالة النفسية للعامل، والتفكير باستمرار بالمستقبل، التفكير في المشاكل ومصاعب الحياة وعدم القدرة على مواجهتها والتغلب عليها، والروتين الذي يسبب الملل الأمر الذي يجعل العامل غير مكترث ويضعف أداءه.
وفي بيئة العمل لا يمكن للشخص من تجنب ضغوطاته كلياً ويُفضل بأن يتكيف مع محيطه وذلك بالصبر والهدوء وتحقيق النفسية المتوازنة للاستمرار في إتمام العمل المُوكل إليه على أكمل وجه، وسنذكر في هذا المقال أنواع ضغوط العمل وكيفية التعامل معها.
ما هي أنواع ضغوط العمل؟
يوجد أنواع عديدة من ضغوط العمل التي يُمكن أن يواجهها الفرد في وظيفته، ومنها ما يأتي:
- متطلبات الوظيفة وطبيعتها غير الملائمة للعامل.
- عدم القدرة على استيعاب ظروف العمل.
- عدم الشعور بالراحة في مكان العمل.
- عدم الوصول للترقية أو للحوافز.
- نشوء جو من التوتر نتيجة عدم القدرة في التعامل مع الزملاء أو رؤساء العمل وضعف التعاون فيما بينهم.
- عدم تنظيم أوقات العمل وطول ساعاته.
كيفية التخلص من ضغط العمل
يمكن للعامل اتّباع عدد من النصائح التي تُمكّنه من تجاوز ضغوط العمل وتقليل آثارها النفسية والجسديّة، ومن هذه النصائح ما يأتي:
- التركيز أثناء العمل، والتفكير بطريق الوصول إلى قمّة النجاح والتقدّم وتحقيق الإنجازات.
- الاستفادة من جميع المشاكل والأزمات في العمل واعتبارها خبرات متراكمة يُمكن الاستفادة منها مستقبلاً.
- الشعور بالتفاؤل والإيجابية؛ ممّا يقلل من التوتّر، ويزيد الإبداع والإنتاج.
- الاسترخاء والتأمل والتفكير في مصادر وأسباب الضغط في العمل، ومحاولة تحديد الموقف دون انفعال، ويساهم ذلك في اكتشاف الأخطاء إن وجدت، ويساهم في تصحيحها بكلّ هدوء، ممّا يساعد العامل في التعامل مع ضغوط عمله بكلّ صلابة وبساطة.
- تقديم إجازة لمدة زمنيّة معيّنة عندما يشعل العامل أنّه لم يعد باستطاعته التعامل مع ضغوط العمل، ويمكنه خلال هذه الإجازة الذهاب في رحلات ترفيهيّة والتسوّق والزيارات العائلية والاجتماع مع الأصدقاء وعدم التفكير بالعمل بتاتًا، حيث إن العلاقات الاجتماعية تشجع على المسير قُدُماً.
- تبادل الأحاديث عن ضغوطات العمل وأسبابه مع الزملاء، فذلك سيشعر بالراحة النفسية ويجعل العاملين أكثر تحمّلًا لعبء الضغوطات في العمل.
- الاهتمام بالتغذية الصحية وممارسة بعض التمارين الرياضية بانتظام، فهي طريقة ممتازة لتجاوز أيّ ضغوطات وتخفيفها.
- البحث عن عمل آخر في حال عدم القدرة نهائيًا على التعامل مع ضغوطات العمل في الوظيفة الحاليّة.