بحث عن شجرة الجاكرندا
التعريف بشجرة الجاكرندا
يُطلق على شجرة الجاكرندا (بالإنجليزية: Jacaranda) اسم بلاك بوي، تمتاز بأفرعها الطويلة والرقيقة إضافةً لأزهارها أرجوانية اللون، مما يجعلها شجرة زينة جميلة، وتُعد هذه الشجرة حساسة، سريعة الانتشار، وأوراقها سريعة التساقط.
تُزهر شجرة الجاكرندا في فصليّ الربيع والصيف غالبًا في شهر أيار، وأحيانًا تُزهر في شهر نيسان أو نهاية شهر آب، وتنمو بكثرة في أمريكا الجنوبية ، فهي تُعد من أكثر الأشجار تحملًا للجفاف، إلا أنها غير قادرة على تحمل الملح، تضم هذه الشجرة عدة أنواع.
تُصنّف شجرة الجاكرندا على النحو الآتي:المملكة | النباتات |
الشعبة | النباتات الخضراء (بالإنجليزية: Viridiplantae) |
الشعيبة | النباتات البرية (بالإنجليزية: Streptophyta) |
القسم | النباتات الوعائية (بالإنجليزية: Tracheophyta) |
الطائفة | ذوات البذور (بالإنجليزية: Spermatophytina) |
الصف | ثنائيات الفلقة (بالإنجليزية: Magnoliopsida) |
الرتبة | الشفويات (بالإنجليزية: Lamiales) |
العائلة | البنيونة (بالإنجليزية: Bignoniaceae) |
الجنس | الجاكرندا (بالإنجليزية: jacaranda) |
شكل شجرة الجاكرندا
تُعد شجرة الجاكرندا من نوع الأشجار دائمة الخضرة ، يتراوح طولها بين 5-15 م، ولحاء ساقها رقيق ولونه يتموج بين الرمادي والبني، تنمو شجرة الجاكرندا سريعًا في البيئات الاستوائية ويختلف معدل نموها وفقًا للمكان الذي تنمو فيه، وتنضج في عمر 8 سنوات لتُغطي مساحة تصل إلى 5-10 م.
تمتلك الجاكرندا أغصانًا ناعمةً ورفيعةً ذات تعرجات بسيطة، وتمتاز الأغصان بلونها البني المائل للأحمر، كما تحمل الشجرة أوراق ذات ريش مزدوج يصل طول الورقة الواحدة إلى 45 سم، تتشكل أغصان الشجرة على شكل أقواس لتُظلل المكان أسفلها بأوراقها التي تُشبه أوراق السرخس.
ينمو على شجرة الجاكرندا أزهار جميلة باللون الأزرق المائل للبنفسجي، يصل طول هذه الأزهار إلى 15-25 سم، ونظرًا لجمال ألوانها وشكل زهورها الأنبوبي بنهاية حلقية كثيفة فإن هذه الشجرة تُصنف من أشجار الزينة ، تنمو الأزهار وتنتشر على الشجرة سريعًا ثم تتساقط لتملأ الأرض حولها بالزهور الزرقاء الجميلة.
موطن وبيئة شجرة الجاكرندا
تعد أمريكا الجنوبية وتحديدًا (جنوب بوليفيا وشمال غرب الأرجنتين) موطنًا لشجرة الجاكرندا، وتنمو كذلك في العديد من مناطق العالم التي تشتهر بالدفئ مثل: مناطق دافئة من أستراليا، وجنوب أفريقيا، و هاواي ، وجنوب شرق الولايات المتحدة، نمت كذلك أشجار الجاكرندا في دول شرق أفريقيا مثل كينيا، وأوغندا، و تنزانيا .
يُمكن أن تنمو الجاكرندا في الأراضي العشبية، والوديان كثيرة الأشجار، وعلى ضفاف الأنهار، وقد ظهرت أشجار الجاكرندا في أستراليا منذ 150 عامًا، إلا أنها ليست ذات أصول أسترالية، حيث اعتقد الباحثون أن بذور هذه الشجرة أحضرها البحّارة القادمون من أمريكا الجنوبية آنذاك، ثم قام السير جيمس مارتن بزراعة الشجرة الأولى منها.
أنواع شجرة الجاكرندا
تضم شجرة الجاكرندا عدة أنواع تختلف عن بعضها البعض في عدة خصائص، وفي ما يأتي توضيح لهذه الأنواع وميزاتها:
- شجرة الألبا أو شجرة عيد الميلاد الأبيض
شجرة شبيهة بالجاكرندا الأصلية من ناحية طريقة الاهتمام والاحتياجات اللازمة للنمو، يصل طول هذا النوع إلى 12 م وعرضها يصل إلى 18 م، وأوراقها كثيفة، وأزهارها تنمو أسرع من أزهار الأنواع الأخرى في بداية شهر نيسان، أما عن لون أزهارها فهو أبيض ناصع.
- شجرة الجاكرندا بونساي الزرقاء
هذا النوع يُعتبر مقزمًا من النوع الأصلي، أزهارها أرجوانية جذابة، ويتراوح طول الشجرة الناضجة منها بين 3-3.5 م، أما عرضها فيترواح بين 2-2.5 م.
- جاكاراندا ياسمينويدس
هذا النوع يُعد قزمًا أيضًا، يتراوح طول هذا النوع بين 3-7.5 م، له أزهار أنبوبية باللون الأرجواني أو الأرجواني الداكن.
- جاكاراندا ياسمينويدس مارون
هذا النوع يضم مجموعة من أنواع الجاكرندا، تنمو أزهار هذه الأنواع باللون الأرجواني الداكن، ويتراوح طول هذه الأنواع بين 3-7.5 م.
فوائد شجرة الجاكرندا
تعود شجرة الجاكرندا بالكثير من الفوائد على البيئة، وكذلك من الناحية الاقتصادية، وفي ما يأتي أبرز فوائدها:
- تُستخدم أغصانها الجافة والمتساقطة والميتة في إشعال النيران كحطب للوقود.
- تُستخدم الأفرع المتينة منها والتي لم تعد قادرة على الإزهار في تصنيع الأثاث الخفيف أو الرخيص مثل: ألوراح الأسقف والأرضيات.
- يُستخلص من أوراق الجاركرندا الجافة مرهمًا لشفاء الجروح.
- يُستخلص من لحاء هذه الشجرة سائل يُستعمل في تنظيف التقرحات.
- تُستخدم الأوراق واللحاء في علاج مرض الزهري والسيلان.
- تُستعمل أغصانها وأخشابها ذات الخطوط الأرجوانية الجذابة في صنع مقابض الأدوات.
- تُستعمل هذه الشجرة في تزيين الطرقات والمناطق الحضرية في شتى بقاع العالم، نظرًا لأنها من الأشجار الغازية سريعة الانتشار.
العناية بشجرة الجاكرندا
تمتاز أشجار الجاكرندا بأنها قوية وتتحمل الجفاف بنسبة معينة، كما أنها مقاومة للآفات والأمراض وقادرة على التأقلم في المناخات الدافئة، يُمكن زراعتها داخل المنازل لكنها ستكون ضعيفة الإزهار في هذه الحالة كما تجذب الحشرات والمن للمنزل، وزراعتها في الهواء الطلق يكون أفضل، وفي ما يأتي توضيح لطريقة العناية بهذه الشجرة:
- البيئة المناسبة
تحتاج أشجار الجاكرندا لأشعة الشمس المباشرة حتى تنمو جيدًا وتُزهر بأجمل حالاتها، لذا يجب زراعتها في مكان تتعرض فيه لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 6-8 ساعات يوميًا، وتتأقلم في الظل لكنها لن تكون حيوية ومُزهرة كتلك المزروعة في البيئة الملائمة.
- التربة
تنمو أشجار الجاكرندا بشكل جيد في التربة الرملية ذات الحمضية القليلة، إضافةً للتصريف المناسب، إلا أنها لا تعيش في التربة الطينية والتربة الرطبة قليلة التصريف، فهذه التربة الرطبة تُؤدي إلى تعفن جذورها وموتها في النهاية.
- الري
تحتاج أشجار الجاكرندا للري بكميات قليلة عند التأكد من جفاف التربة، أما في المناخ الدافئ أو الحار فهي تحتاج لري بكميات أكبر، كما يُفضل رش الماء حول جذع الشجرة وعلى نهايات الأفرع الممتدة منها بدلًا من رش الماء على الجذع مباشرة.
- السماد
يُمكن تسميد أشجار الجاكرندا لكن بكميات متوازنة من النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم بنسبة (NPK 10:10:10) لكن يُمنع تزويد الشجرة بالكثير من النيتروجين لأنها تحصل عليه من التربة.