بحث عن بديع خلق الله في الطيور
إبداع خلق الله في جمال الطيور
أبدع الله تعالى في خلقه كله، ويظهر إبداع الخلق في تنوع أشكال وأنواع الطيور، وفيما يأتي توضيح لذلك:
التنوع في أشكال وألوان الطيور
خلقَ الله تعالى العديدَ من أنواع الطيور التي تختلفُ عن بعضها بأشكالها المميزة، وألوانها البديعة، وقد وصلَ عدد أنواع الطيور في العالم إلى أكثر من 10 آلاف نوعٍ، وتستخدم الطيور ريشها الملوّن لجذب الشريك، وكطريقة للتمويه للاختباء من الحيوانات الأخرى، وفيما يأتي مجموعة من أجمل الطيور:
- القيق الأزرق
يمتلك هذا الطير ريشاً باللونِ الأزرق، مع ريش رماديّ في منطقة الصدر، ووجه أبيض جميل.
- توراكو أحمر العرف
يتميّز بريشه أخضر اللون، ووجه أبيض، وقمة حمراء.
- طائر التدرج الذهبيّ
وهو طائر ذو ريش ذهبيّ رائع ملوّن بألوان قوس قزح، وذيل ذو ريش طويل.
- طائر الدرسة
تمتلك ذكور هذا الطير ريشاً بألوان زاهية من اللون الأزرقِ، والأحمر، والأخضر، والأصفر.
- الفلامنغو
وهيَ طيور بريش ورديّ مشرق اللونِ.
- طائر المكاو الياقوتي
وهو أكبر أنواع الببغاوات، ويتميّز بامتلاكه ريشًا أزرقًا لامعًا، مع لونٍ أصفر حول العيون والمنقار.
صوت بعض أنواع الطيور العذب
تمتلك الطيور أصواتًا عذبة ومتنوعة، فقد تصدر الطيور صوت تغريدات، أو تصفير، أو نعيق، أو أصوات أقرب من صوت قرع الطبول، وغيرها الكثير من الأصوات المميّزة، وعادةً ما تستخدم الطيور أصواتها لجذب الشريك، أو لوضع حدود لأراضيها، أو للتباهي.
ومن أنواع الطيور التي تمتلك أجمل الأصوات طائر العندليب، وطائر السمنة المغرد الذي يمتلك صوتاً كصوتِ المزمارِ، والعصفور التفاحيّ ذو الصوت الناعم، وطائر السمنة المطربة الذي يستطيع إصدار سلسلة من الألحان، وتقليد أغاني الطيور الأخرى.
كما يمتلك طائر الكناري القدرة على إصدار أصواتٍ كصوتٍ الآلات الموسيقيّة، وتقليد الأصوات البشريّة لإصدار مجموعة رائعة من الأغاني، وطائر تانجر الصيف الذي يغني عندَ حلول فصل الصيف، وغيرها من الأنواع ذات الأصوات المميزة.
إبداع خلق الله في قدرة الطيور على الطيران
أعطى الله الطيور القدرة على الطيران الذي يتيح لهم التنقل لمسافات بعيدة، وهي خاصيّة مميّزة تساعدهم على العثور على الطعام، وتجنّب الحيوانات المفترسة، وفيما يأتي توضيح ذلك:
تكيفات الطيور الشكلية التي تساعدها على التحليق
خلقَ الله سبحانه الطيور وأعطاها خصائص شكليّة تساعدها على الطيران والتحليق ، فهيَ تمتلك أعضاءً خارجيةً تختلف عن تلك التي تمتلكها بقيّة الحيوانات لتتكيّف مع خاصّية التحليق، ومن أهمّها ما يأتي:
- شكل الجسم
للطيور أجسامًا انسيابيّة تساعدهم على تقليل مقاومة الهواء أثناء تحليقهم، كما أنّها أجسام قويّة عضليّة تساعدهم على التوازن في الهواء.
- الريش
يقلّل الريش الاحتكاك أثناء الطيران، ويعطي للطائر مساحةً لضرب الهواء، كما أنّها تتميّز بخفّة وزنها فتضيف لأجسام الطيور خاصية الطفو.
- الأجنحة
وهوَ أهمّ عضو أعطاه الله للطائر حتى يتمكّن من الطيران، فهي ذات مساحة واسعة، مع سطح علوي محدّب وسفلي مقعّر، وذلك لإحداث فرق في الضغط ومساعدة الطائر على الطيران.
- الذيل
يساعد الذيل القصير على الحفاظ على توازن الطائر، وتوجيهه أثناء التحليق في الهواء.
- القدمين
تساعد أقدام الطائر في عملتيّ الإقلاع والهبوط.
تكيفات الطيور التشريحية التي تساعدها على الطيران
فيما يأتي أبرز الخصائص التشريحيّة للطيور والتي تساعدها على الطيران:
- العضلات
تُشكّل العضلات نحو سدس إجمالي وزن الطائر، ومن أهمّها عضلات الأجنحة التي تساعد على عمليّة الطيران.
- الهيكل العظميّ
يمتلك الطائر هيكلاً عظميّاً قويًّا وخفيفًا، وذلك لأنّ العظام مجوّفة ومليئة بالأكياس الهوائيّة، ولا تحتوي على نخاع عظمي، كما أنّ الطيور لا تمتلك أسنانًا لتزداد خفّة وزنها، ولديها فقرات صدريّة ملتحمة تساعد الأجنحة على الحركة في الهواء.
- الجهاز الهضمي
يساعد الجهاز الهضميّ لدى الطائر على هضم الطعام بسرعة كبيرة ، لإنتاج كميّات أكبر من الطاقة التي يحتاجها الطائر أثناء الطيران، كما أنّ جسم الطائر لا يحتوي على المرارة وذلك لتقليل وزن الطائر.
- الجهاز التنفسي
تحتلّ رئتيّ الطائر مساحة كبيرة من مساحة جسمه الداخليّة، وذلك لتوفير أكبر كميّة من الأكسجين التي يحتاجها الطائر أثناء طيرانه.
- الجهاز الدورانيّ
تمتلك الطيور 4 غرف في القلب لإنتاج أكبر كميّة من الدماء الضرورية لنقل الكميات الكبيرة من الأكسجين والغذاء لجسم الطائر، كما أنّ دماء الطيور تُعدّ دافئةً للحفاظ على درجة حرارة جسمها مع الارتفاع في الجوّ.
- الجهاز الإخراجي
لا تمتلك الطيور مثانة بوليّة.
تكيفات الطيور الحسيّة التي تساعدها على الطيران
أعطى الله سبحانه الطيور حواسّا متطورة لتساعدهم على الطيران، ومن أبرز هذه التكيّفات ما يأتي:
- البصر
تمتلك العديد من الطيور بصرًا حادّا لتجنّب العقبات أثناء الطيران، كما أنّ العيون لدى بعض الطيور تقع جانباً لإعطائها مجالًا أوسع للرؤية.
- الشمّ
إنّ للطيور حاسّة شمّ قويّة تساعدهم على تعقّب طريقهم أثناء الطيران، و خاصّةً عند هجرتها من مكان لآخر .
إبداع الله في الحكمة من خلق الطيور
إن في خلقِ الله لجميع المخلوقات حكمة، فكلّ شيء في الكون لديه وظيفة يقوم بها، وفيما يأتي الحكمة من خلقِ الله للطيور:
- تعدّ الطيور جزءًا من السلسلة الغذائيّة في النظام البيئيّ، فهي بالإضافة لكونها كائن حيّ يتغذى على بعض الكائنات الأخرى، فإنّها غذاء للعديد من الحيوانات مثل الثعالب والثعابين وغيرها.
- تعمل الطيور كمكافح طبيعيّ للحشرات والآفات التي قد تتسبّب بدمار المزارع.
- تلعب الطيور دوراً مهمًّا في تلقيح الأزهار عن طريق نقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى عندما تتغذى على رحيق الأزهار.
- عندما تتغذى الطيور على الفواكة فإنّها تحمل بذورها معها إلى أماكن أخرى وتعمل على نثرها لتنمو في مكانٍ جديد.
- تتخصّب التربة بفضل بقايا البراعم والأوراق التي تتغذى عليها الطيور، بالإضافة للروث الذي ينتج عنهم.
- يستفيد الإنسان من لحوم العديد من أنواع الطيور، كما يسخدم بيوض بعض الطيور المستأنسة في غذاءه.
- يستخدم ريش الطيور الناعمة في صناعة الوسائد، والمراتب، والمعاطف، وغيرها.