بحث عن العمل ضمن فريق
العمل ضمن فريق
يُعرَّف العمل ضمن فريق (بالإنجليزية: Team Work) على أنّه رغبة مجموعة من الأشخاص بالعمل معاً من أجل تحقيق هدفٍ مشترك، وبذل الجهد اللازم للتعاون فيما بينهم عن طريق استخدام المهارات التي يُتقنها كلّ شخص منهم، وتجاوز التعارض الذي قد يحصل نتيجة التباين في الآراء ووجهات النظر، وتقديم الملاحظات البنّاءة، وتبادل المعرفة والخبرات، وتطوير علاقات فعّالة ومتبادلة بينهم؛ لإتمام الأهداف المنشودة وتحقيق نتائج مُميزة.
مهارات العمل ضمن فريق
يُعدّ العمل ضمن فريق ضروريّاً في كلّ وظيفةٍ تقريباً، لذلك لا بدّ أن يمتلك الفرد مجموعةً من المهارات اللازمة للقدرة على العمل ضمن فريق، ومن أهمّها الآتي:
- التواصل: يُعدّ التّواصل الفعّال بنوعيه اللفظي وغير اللفظي مهمّاً جداً في العمل ضمن فريق؛ لأنّه يسمح بتبادل الأفكار ومشاركتها بكلّ شفافيةٍ ووضوحٍ بين الأشخاص، حيث يجب أن يمتلك الفرد القدرة على نقل أفكاره إلى الآخرين بطريقةٍ وديةٍ، سواء كان ذلك شخصياً، أو عبر الهاتف، أو البريد الالكتروني.
- حل المشكلات: ينبغي أن يكون الشخص قادراً على فضِّ النزاعات التي قد تحدث بين فينةٍ وأخرى بين أفراد الفريق، ويُمكن تحقيق ذلك عن طريق تحديد المشكلات، والتفكير بشكلٍ منطقيٍّ والتفاوض والحوار مع أعضاء الفريق لتقديم الحلول الممكنة.
- الاحترام: يجب على الفرد احترام باقي زملائه، وتقدير أفكارهم التي يطرحونها، والاستماع لهم جيداً، والتواصل معهم بصريّاً، ومناداة الشخص باسمه عند الرغبة في التحدث إليه، وذلك لتحقيق الثقة بين أفراد الفريق.
- التعاون: تتنوّع المهارات والخبرات وتختلف من شخصٍ لآخر داخل الفريق، لذلك فإنّ التعاون بين أفراد الفريق يُساهم بشكلٍ كبيرٍ في تحقيق الهدف الذي يسعون إليه من خلال طرح أفكارهم المختلفة وتبادلها والتعديل عليها.
- تحمّل المسؤولية: يُعتبر تحمّل المسؤولية أحد أهم مهارات العمل التي ينبغي أن يتحلّى بها كلّ فرد من أفراد الفريق، بحيث يبذل الجهد ويُنجز المهام الموكلة إليه في الوقت المحدد؛ لتحقيق الهدف المشترك الذي يطمح إليه هو وزملائه.
عوامل نجاح العمل ضمن فريق
يُعتبر العمل ضمن فريق المفتاح الحقيقي للإنتاجية، وهناك عدّة عوامل تؤثّر على نجاحه، منها ما يأتي:
- التحفيز: يؤدّي تحفيز أعضاء الفريق بعضهم البعض وتشجعيهم على مشاركة أفكارهم بحريّة إلى تعزيز قدرة الفرد على الإبداع والابتكار في الأفكار المطروحة.
- مساعدة الآخرين: ينبغي أن يضع الفرد الهدف الرئيسي المُراد تحقيقه في الاعتبار، وعند الانتهاء من المهام والأعمال التي كُلّف بها يجب عليه أن يكون مستعداً لمساعدة الآخرين في إكمال مهامهم.
- القائد القوي: يُعدّ القائد القوي عاملاً مهمّاً من عوامل نجاح العمل ضمن فريق، فبوجوده فقط يكون للفريق خطة وطريق واضح للوصول إلى الهدف، حيث يقع على عاتقه تفويض المهام للأفراد المناسبين لها، وتحديد أولويات الفريق، وتفضيل أهداف الفريق على الأهداف الفردية؛ لإنجاز المشاريع على أكمل وجه.
- التفويض الصحيح للمهام: يُمكن إتمام عملية التفويض عن طريق معرفة نقاط القوة والضعف عند كلّ عضو من أعضاء الفريق، ثمّ تحديد الجوانب الرئيسية للمشروع، وتوزيع المهام عليهم، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
- الدعم: يجب على أعضاء الفريق دعم ومساندة بعضهم البعض، حيث إنّ مكان العمل قد يُسبّب الكثير من الضغوط والتحديات، وعندما يوفّر الفريق بيئةً مساندةً يدعم ويساعد فيها الأفراد بعضهم البعض لتحسين أدائهم على المستوى الشخصي والمهني يُصبح العمل ضمن فريق أكثر راحةً وفعالية، ويستطيع الفريق عندها مواجهة أيّ تحديات قد تواجهه مستقبلاً.
أهمية العمل ضمن فريق
ينتج عن العمل ضمن فريق العديد من الفوائد؛ كإنجاز الأعمال التي يستحيل إتمامها في العمل الفردي، وفيما يأتي ذكر أبرز هذه الفوائد:
- خلق ميزة تنافسيّة: يسمح العمل ضمن فريق لأعضائه بالمبادرة والتنافس بين بعضهم البعض، ممّا يتسبّب في خلق ميزة تنافسيّة للمؤسسة تزيد من ربحها وتميّزها عن غيرها وتحقيق الأهداف والغايات التي يطمح لها أعضاء الفريق، وذلك من خلال تبادل الآراء، والخبرات، والمواهب بينهم وتنفيذها على أرض الواقع.
- تحسين الإنتاجية: يؤدّي العمل ضمن فريق إلى تجميع الجهود الفردية؛ ممّا يؤدّي إلى تحسين الإنتاجية وتخفيض التكاليف؛ نظراً إلى الجهد الذي قد يبذله كلّ عضو من فريق العمل لتحقيق الأفضل عن طريق التصميم، والتخطيط، والتنفيذ بكفاءة .
- دعم بيئة العمل: يُحفِّز العمل ضمن فريق إنشاء صداقة بين أفراده، ويُعزِّز العلاقات الاجتماعية ويزيد تماسكها، ويُصبح أعضاء الفريق أكثر دعماً وتعاوناً وولاءً لبعضهم البعض، ويعملون بجدّيةٍ أكبر ويُحقّقون نتائج أفضل.
- تطوُّر الأداء: يؤدّي العمل ضمن فريق إلى تعلُّم أعضاء الفريق من بعضهم البعض، واكتساب مهارات جديدة، والاستفادة من نقاط القوة، وتجنّب نقاط الضعف لديهم، والابتعاد عن تكرار الأخطاء في المستقبل، وبالتالي تطوير أدائهم للأعمال المُسندة إليهم والارتقاء بالمؤسسة.
- تنوُّع الآراء: يُتيح العمل ضمن فريق لجميع الأفراد فرصة المشاركة والتحدث عن أفكارهم المُتنوعة، وطرح آراء جديدة ووجهات نظر فريدة من نوعها، ويسمح بالعصف الذهني، ويؤدّي كلّ ذلك إلى إتمام المشاريع وإيجاد الحلول بكفاءة عالية جداً وبشكلٍ أفضل.
كيفية إدارة فريق العمل
يُوفّر العمل ضمن فريق بيئةً ملائمةً لرفع الكفاءة وتنمية الخبرة، وفيما يأتي بعض المهارات والمقومات التي يحتاجها الفرد للاحتراف وإدارة فريق العمل:
- التواصل الفعّال: يجب أن يكون قائد الفريق واضحاً في تحديد الأهداف المطلوبة من كلّ عضو، وتفصيل العمل وماهيته لمساعدتهم على إكمال مهامهم بفاعلية وكفاءة.
- الذكاء العاطفي: يُعتبر امتلاك مستوى عالٍ من الذكاء العاطفي من السمات المهمّة للقادة الأقوياء، والذين يتمتعون بإحساسٍ قوي بالتعاطف ووعي بالذات، ويستطيعون إدارة عواطفهم ببراعةٍ شديدةٍ، ويتميّزون بالقدرة على تحفيز الاخرين والتأثير فيهم.
- التنظيم: يكون التنظيم بالإشراف على أعضاء الفريق والمهام الموكلة إليهم ومتابعتهم، وإجراء التعديلات اللازمة، ووضع الخطط والجداول الزمنية للمشروع بدرجة عالية من الترتيب والتنظيم والدقة في العمل.
- الانفتاح: من المهم أن يشعر أعضاء الفريق بالراحة عند الاقتراب من القائد، أو توجيه الأسئلة له، والتحدّث عن مخاوفهم ومشاكلهم التي قد يواجهونها أثناء العمل، وتصحيحها قبل فوات الأوان.
- اتخاذ القرار: يجب أن يكون القائد قادراً على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب للعديد من الأمور، كحلّ المشكلات بين الأعضاء، أو في أمر يتعلّق بالمشروع الذين يعمل به مع فريقه، وما إلى ذلك، وأن يتحمّل مسؤولية النتائج الناجمة عنه.