بحث عن الرحلات
الرحلات
يعتبر الترويح عن النفس، والتخفف من الأعباء التي تفرضها الحياة على الإنسان من أهم مستلزمات الحياة الهانئة، وهناك العديد من الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق هذه الغاية، ولعلَّ أبرزها الرحلات ، والتي تقتضي أن يقضي شخص ما أو مجموعة أشخاص معاً فترة زمنية معينة في مكان يتم تحديده مسبقاً , ليس الترفيه هو الهدف الوحيد من وراء الرحلات، فالرحلات إجمالاً أنواع عديدة، ولها العديد من الغايات، فهي نشاط واسع جداً، وضروري في الآن ذاته لكل شخص، وقد اشتهرت العديد من الشخصيات العربية، والإسلامية، والعالمية عبر التاريخ بهذا النشاط، حتى صار يطلق عليها لقب الرحّالة من كثرة تجوالها في أصقاع الأرض المختلفة، وفيما يلي نلقي الضوء على هذا النشاط الإنساني الهام.
أهمية الرحلات
من فوائد الرحلات العامه :
- تساعد الرحلات على زيادة وشائج المحبّة، وتمتين العلاقات الإنسانيّة بين من يقومون بالرحلة. وفي هذا السياق فإن الرحلات قد تكون وسيلة هامة من أجل إقامة العديد من العلاقات الجديدة.
- التعرف على بقاع جديدة من الأرض ، وممارسة أنشطة لم يسبق أن مارسها الإنسان من قبل، إلى جانب التعرف على الثقافات الإنسانية الأخرى.
- ممارسة الشعائر الدينية، من خلال القيام برحلات دينية إلى الأراضي المقدسة، والتي تختلف باختلاف المعتقدات الدينيّة، حيث يعمل هذا النوع من الرحلات على تنمية النواحي الروحية لدى الإنسان، وإمداده بطاقة عجيبة لا نظير لها.
- زيادة ثقة الإنسان بنفسه، وتنمية مهاراته، ومواهبه المختلفة، وتبرز هذه الأهميّة بشكل رئيسيّ في بعض أنواع الرحلات؛ كالرحلات الفرديّة، والمدرسيّة التي يقوم بها طلاب المدارس.
- الدعوة إلى المبادئ، والأفكار، والمعتقدات؛ كتلك الرحلات التي يقوم بها رجال الدين، والمفكرون، وغيرهم.
الرحلات والسياحة
تعتبر الرحلات خاصة الترفيهية من أكثر ما يرتبط بالسياحة بنوعيها: الداخلية، الخارجية، وقد يتداخلان معاً حتى يصيرا في بعض الأوقات شيئاً واحداً، ومن هنا فإن انجذاب الناس نحو الرحلات يسهم في نمو القطاع السياحيّ وازدهاره، وهذا يعود بالعديد من الفوائد على الجميع، ولعلَّ أبرز هذه الفوائد: تحسّن اقتصاد الدول التي تستقطب السيّاح، وزيادة فرص العمل الناتجة عن رغبة المستثمرين بالاستثمار في قطاع السياحة، إلى جانب الفوائد التي تعود على الإنسان نفسه؛ كاتساع أفقه، ومعارفه، وما إلى ذلك ,إنّ بث ثقافة الرحلات في المجتمعات التي تنظر إلى مثل هذه النشاطات على أنها نشاطات ثانوية لا قيمة لها يعتبر من الأمور التي تساعد على تحسين الصحة النفسيّة لدى الناس، فالكآبة، وأمراض النفس المختلفة لا تأتي من فراغ، والحياة لم توجد للعمل فقط، بل تحتاج من الإنسان إلى تعقُّل، وموازنة واستمتاع.